إعتذار ابن عبدالبر عن ابن عمر - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بمعنى أنّه أشكلت عليه حروب علي، فقعد عن بيعته.

وعلى كل حال، فإنَّ تخلف عبدالله بن عمر، عن بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام)، ممّا لا خلاف فيها، ولا إنكار لها.

إعتذار ابن عبدالبر عن ابن عمر

قال ابن عبدالبر في (الاستيعاب)، في ترجمة عبدالله بن عمر:

"وكان رحمه الله لورعه، أشكلت عليه حروب علي وقعد عنه"، الظاهر أنَّ "الواو" في قوله "وقعد عنه" بمعنى "الفاء" حيث لا معنى لحملها على العطف المجرد المسمَّى عند البيانيين ـ أي أهل البلاغة ـ بالوصل. ومراده من قوله "قعد عنه": أي قعد عن بيعة الإمام(عليه السلام) لأنّ الضمير في "عنه" يعود عليه(عليه السلام).

ويكون المعنى حينئذ: "أشكلت عليه حروب علي، فقعد عن بيعته" أي إنَّ سبب قعوده عن البيعة هو استشكاله حروبه(عليه السلام).

والواقع إنَّ صدور مثل هذا الإعتذار من ابن عبدالبر في غاية الغرابة، لأنّ الرجل من العلماء المعتبرين والمعدودين في فنهم. فسعة علمه بالفقه والأصول وخاصة علم الحديث والرجال، لا ينكر.

ولكن المحتمل أنّه كغيره ممن وقعوا في أسر العصبية، لأنّ ما اعتذر به عن ابن عمر، فيه من السذاجة ما لا يقبله صبي دون الحلم، لأنَّ قعوده عن البيعة كان متقدماً على الحروب. فكيف يكون سبب قعوده عن البيعة هو استشكاله حروباً لم تقع أصلا، ولم يتخذ في شأنها قرار في ذلك الوقت الذي تمت فيه البيعة، بل لم يظهر أحد عداءه إلى الإمام(عليه السلام) في ذلك الوقت ولم يشهر أحد سيفه في وجهه. فأي صبيّ يصدق أنَّ النهار يكون سبباً في طلوع الشمس؟!

ومن المسلم أنَّ البيعة شيء، والحروب شيء آخر، فيمكن أنْ يبايع ثم إذا

/ 575