قابس للعمل في شركة للصناعات المعدنية. وكنت أعلم قبل ذلك أنّ ابن عم لي يُدعى الشيخ مبارك بعداش، يقطن منطقة سيدي أبي لبابة بنفس المدينة، فكان ذلك مدعاة لي بأن آنس بنقلي إليها واتأقلم مع أجوائها.ويضيف الأخ محمد: وكان الشيخ مبارك بعداش أحد المؤسسين لحركة الاتجاه الاسلامي، أي أنّه كان سنياً متعصّباً، لكنني لمّا زرته بعد استقراري لاحظت انخفاض تعصّبه عما كان عليه، فايقنت أن الشيخ قد طرأ على تفكيره تغيير. فاقتربت ذات يوم من مجلسه مسلماً عليه، فرأيت ين يديه كتابان، الأول كتاب (المراجعات) للسيد عبدالحسين شرف الدين قدس سره الشريف، والثاني كتاب (فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام)) للشيخ المظفر (طيب الله ثراه)، فالتفتُ إليه بعد أن ردّ عليّ السلام واستفسرت منه الأمر، فذكر لي أنه في رحلته إلى مدينة قفصه وهو في طريق بحثه عن الحق بعد الخلاف الذي حصل له مع جماعة النهضة، التقى بالدكتور محمد التيجاني السماوي وتباحث معه حول مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ودارت بينهما عدّة مناقشات من دون أن تسفر على اقتناع الشيخ التام بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) ثم ذكر أن الدكتور التيجاني زوده بهذين الكتابين.