فسألته بعد التردد: هل انت شيعي؟ وتوقعت أن يخرجه سؤإلى عن هدوئه واتزانه، وكأني عندما سألته كنت أقول له: هل أنت زنديق؟! ولكنه أجاب ودون أن يطرف له جفن: نعم أنا شيعي.فقلت في نفسي: سبحان الله! يقولها غير متحرج ولا متأثم، أيحسب أنه يحسن صنعا!".
خشية الحوار مع الشيعة
ثم توجه الشيخ إلى الأخ محمد علي قائلا: وماذا تعرف أنت عن الشيعة؟قال الأخ محمد علي: وما عساني أعرف عنهم غير مفارقتهم للسنة والجماعة وجرأتهم على الصحابة وغلوهم في تقديس الإمام عليّ.ثم أردف: لقد اطلعت مؤخراً على آراء الشيعة ومعتقداتهم ومواقفهم من الصحابة وكنت آمل أن التقي بشيعي حتى اسأله عن صحة ما ينسباليهم.ويقول الأخ محمد علي: قلت ذلك وأنا أحاول جاهداً أن اخفي عنه خليطاً من الاحاسيس التي اجتاحتني في تلك اللحظة وأنا التقي وجهاً لوجه بشيعي لأنني كنت اخشى أن يثبت لي بالادلة والبراهين أن كل الأمور التي اعتقد بها ليست إلا اباطيل واوهام.لكنني حرصت أن أبدو أمامه متماسكاً ومعتداً بانتمائي المذهبي! فالمرء مهما كان هو ابن مذهبه، وإن جاز له الاعتراف بينه وبين قومه، باهتزاز الثقة فيه فليس له أن يكشف ذلك لأهل المذاهب المناوئة! انطلاقاً من روح العصبية هذه، ثم سمحت لنفسي أن أحادثه بلهجة فيها شيء من النصح والكثير من الاستهجان، فنحن ننتمي إلى الأصل، إلى السنة والجماعة وغيرنا مفارق لهذا الأصل.