التزمت هذه المدرسة في مرحلة ابن حنبل بسماع الحديث ولم تسمح بتأويله أو استخدام العقل في فهم معانيه وجمدوا على ظاهر النصوص، ممّا أدّى بهم إلى إثبات التشبيه والتجسيم لله تعالى من دون تدقيق في مدلولات الأحاديث التي تذكر اليد والوجه وما شابه ذلك.وجاء ابن تيمية فزاد الطين بلّة، حيث زاد في اثبات الصفات لله واتهم الآخرين بالضلال ودافع عن عقائده ووصفها بانها عقائد السلف والصحابة التي لا يجوز الانحراف عنها، وبهذا اتّبع نفس طريقة خلط الحق بالباطل لا ضلال الناس لكن معظم العلماء في وقته ردّوا عليه واسكتوا فتنته.وجاء بعد ذلك محمد بن عبدالوهاب، وكانت الظروف مهيأة له من دعم السلطان وجهل البدو بحقائق الدين، فاتخذ منهم جيشاً ونصر دولة اعتدت على الحرمات وروعت المسلمين، وقد ادّعى التوحيد الخالص والصحيح وأنكر الزيارة لقبور الصالحين والتوسّل بالمعصومين وقال إن ذلك شرك لا يغتفر يخرج صاحبه من الاسلام إلى الكفر، وقد ردّه الكثير من علماء المسلمين وأولهم أخوه