كما أنه كان يدعو إلى تجنّب خداع الذات ومنع تسرّب الحقيقة إلى العقل بإغلاق المنافذ المطلة على الواقع الخارجي، كما يدعو الناس إلى الانفتاح والبحث وطلب المعرفة من أجل التحرّر من أسر الذين يستغلون جهل الناس ليخدعوهم بافكارهم الضالة والمنحرفة.وكان يحث أبناء مجتمعه على تقوية الارادة أمام تيارات الشهوة وخطورة ضغط المجتمع، كما كان يحذرهم من الوقوع في شرك الحجب المانعة من اكتشاف الحق والتي منها حب النفس والاتباع الاعمى للاباء والسلف والتقديس غير الواعي لرجال الدين، وكان يدعو إلى التعقل ومناقشة أفكار السلف والتدقيق فيها حتى لا يكونوا من مصاديق قوله تعالى: (وَ قَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّـآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَ كُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ )(1).وبهذا تمكن الأخ معتصم أن يترك أسمى التأثير على أبناء قريته ممّا أدّى بالكثير منهم إلى التعاطف مع مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
مؤلفاته
(1) "الحقيقة الضائعة، رحلتي نحو مذهب آل البيت":صدر سنة 1417هـ، عن مؤسسة المعارف الاسلامية ـ قم.يتضمّن هذا الكتاب تفاصيل رحلة المؤلف من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، والمراحل التي بلورت قناعته بأحقّية مذهب العترة، مع ذكره الحواجز والعقبات التي اعترت طريقه في هذه الرحلة الشاقة.يحتوي الكتاب على تسعة فصول متضمنة كما يلي:الفصل الأوّل: مقتطفات من حياته.1- الاحزاب: 67.