ومن هنا شرع الأخ نورالدين في البحث حول مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وحاول أن لا يستند إلى قول أو معتقد إلاّ بعد الحصول على الحجة والبرهان، ثم وطّن نفسه لقبول النتائج وإن كانت مخالفة لما هو عليه، وقرّر مع نفسه أن يتبع الموضوعية والانصاف خلال البحث.واستمر الأخ نورالدين على هذا المنوال، وبدأ بالبحث عن معتقدات ورؤى مذهب أهل البيت(عليهم السلام).وحاول خلال ذلك أن تكون له مراجعة لأدلة مذهبه المالكي، لئلا يقع ضحية الرأي الواحد، واجتهد أن يتحلّى حين البحث بالرؤية الشمولية، وأن يوفّر لنفسه الأجواء النقية التي لا تحجب بصيرته عن رؤية الواقع كما هو عليه.
على اعتاب الاستبصار
ولم تمض فترة والأخ نورالدين مشغول بتجميع الأدلة والبراهين التي يعتمد عليها طرفي السني والشيعي إلاّ ووجد الأخ نورالدين أنّه على اعتاب تحول مذهبي يأخذ بيده مما كان عليه ويدخله في مذهب أهل البيت(عليهم السلام).ويصف الأخ نورالدين ما واجهه خلال البحث: رويداً رويداً أخذت