الحسرة والندامة - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وفاطمة، والحسن، والحسين، عليهم جميعاً سلام الله، وصلواته، وتحنناته، ورحماته، وبركاته.

الحسرة والندامة

إنَّ الله، سبحانه وتعالى، هو الحق، والله هو خالق كل الموجودات، فالموجودات وجدت بالحق، ومن الحق، وبقاؤها بفيوضات الحق، تبارك وتعالى.

ولما خلق الله سبحانه وتعالى عباده، ما أراد منهم سوى عبادة الحق (وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاِْنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)(1) ومن أعالي ما يتعبد به لله، وذروة سنام دينه، تبارك وتعالى، هو التقرب إليه بمقارعة أعداء الحق، ومقارعة أهل الضلال والفساد، الذين لا همّ لهم سوى ملذاتهم الذاتية، وشهواتهم الشخصية، وترفهم المضيع لحقوق غيرهم، سواء أكان هؤلاء من عوام الناس، أم من حكامهم، ووجهائهم.

ولكن الخطر يزداد على البشرية والأديان، إذا كان أعداء الحق هم الحكام والولاة، فإنّهم في هذه الحالة يكون عملهم مضاداً لعمل الأنبياء، فالأنبياء والرسل، صلوات الله عليهم أجمعين، عملهم هو سياقة الناس إلى الرحمن، تباركت أسماؤه، أما حكام الجور، وولاة الفساد، فعملهم سياقة الناس إلى الشيطان لعنه الله، ولعن مَن تابعه!

ولكي يسير العالم وفق ما أراده الله، قضى ألاّ تقرّ عينه على كظة ظالم، وألاّ تهدأ أنفس وتطمئن في جوار الطغاة الأشرار، ولذلك قال الإمام الحسين(عليه السلام): "إنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ برما".

فالمؤمن الذي يعرف الله، ويعرف حقه، يعرف جيداً أولياء الله، فيواليهم،

1- الذاريات: 56.

/ 575