وقفة مع كتابه: "بنور فاطمة(عليها السلام) اهتديت"
فاطمة(عليها السلام) هي: الصدّيقة الشهيدة، وهي بنت الرسالة وأم أبيها الرسول الحنون، وزوج الولاية والدرع المحامي عنها، وهي أصل الإمامة وشجرتها الطيبة، حاولت الاصنام إطفاء نورها وطمس حقها، ولكن هيهات يأبى الله إلاّ أن يتم نورها الذي هو شعاع من نوره رغم كثافة الظلام، ومكر الأفواه الذي تزول منهالجبال، فكانت الزهراء التي تشع على التاريخ والأجيال جيلا بعد جيل، ولكن يلزم لمن يريد أن يتلمس طريق الفلاح ويرتقي مدارج الكمال، أن يبحث في كتب التاريخ عن هذا الشعاع الزاهر ليستضيء به وهو يسير الى الأمام، للوصول إلى مرحلة التشيع الحقيقي لأهل البيت(عليهم السلام) ليكون من الفائزين وهذا ما حاوله الكاتب في حياته العملية التي يعرض جوانب منها في هذا الكتاب، فقدم بين يدي الاهتداء بنور فاطمة(عليها السلام) بحثاً في التاريخ وبحثاً في التشيع، ثم أعشى بصره في النور الفاطمي الوهاج وتمثله في خيال البصيرة الفسيح فملأ منه ما بين الخافقين فقاده إلى أنوار ولاية علي(عليه السلام)، فبحث في الإمامة والخلافة فعرف أهل الحق وعرف أهل الباطل، ومن هناك عرف كربلاء الشهادة والبطولة التي وقفت في وجه أحفاد السقيفة واحابيلها، فاهتدى بالنور وسار في دائرته بين دعاء ووضوء وصلاة و... وأخيراً كانت خطبة فاطمة ـ كما كانت أولا ـ شعلة الحق.