ولما حاولت جراثيم الحقد والتعصّب الاحاطة والتضييق على الشيخ محمد مرعي الانطاكي وأخيه، وضاقت بهما الحال، وصل الخبر إلى السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي ـ وقد كان حياً آنذاك ـ فبادر إلى نجدتهما بشتى الصور، وكان أبرزها، رفعه كتاباً إلى المرجع الديني الكبير السيد البروجردي(رحمه الله)، يحثه فيه على دعمهما ورعايتهما والأخذ بأيديهما لئلا يقعا فريسة التعصب الأعمى.وبالفعل سارع السيد البروجردي(رحمه الله) إلى اسعافهما وتبنيهما، وكانت هذه الخطوة الكبيرة اسناداً لهما في عملهما التبليغي، ورفعاً لشأنهما في اوساط المجتمع.وهكذا طالت الأيام بالشيخ محمد مرعي الانطاكي وهو دؤب على عمله في سبيل الدعوة حتى تلقته يد المنون فانتقل إلى رحمة ربه في شهر ذي القعدة من عام 1383 هجرية، بعد أن كرّس حياته لنشر مذهب الحق مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
مؤلفاته
(1) "لماذا اخترت مذهب الشيعة، مذهب أهل البيت(عليهم السلام)؟":صدر في طبعته الرابعة عن مكتب الاعلام الاسلامي، قم سنة 1417هـ ـ 1375م في نسخة محقّقة من قبل الشيخ عبد الكريم العقيلي.يتأليف الكتاب من ثمانية فصول:الفصل الأول: ترجمة المؤلف.