يضيف الأخ محمد علي: "ثم عدنا إلى العاصمة، وهناك صادف أن التقيت بالمجموعة التي كانت تهتم بالشيعة، والفيت أنهم يصرون على أن هناك حلقات مفقودة في التاريخ الإسلامي الذي يجب أن يقرأ بعيداً عن العواطف والآراء المسبقة، فدارت بيني وبينهم حوارات عديدة، حتى تبين لي أنني بحاجة ماسة إلى اماطة اللثام عما خفي عليَّ من حقائق، فقررت مع فتية امتلكوا الشجاعة الكافية أن نخوض غمار البحث وأن نستسلم لنتائجه مهما كانت قاسية ومهما اصطدمت بالموروث وتعارضت معه.
عقبات أمام البحث والتحقيق
وعقدنا جميعاً العزم على مواصلة البحث والتحقيق، وكانت المشكلة الأساسية التي تعترض طريقنا هي عدم وجود المصادر الشيعية وكان بين أيدينا مجموعة من الكتيبات الصغيرة ذات الطابع الثقافي ولكنها لم تكن تفي بالغرض إذ لا تتعرض كثيراً للمسائل الخلافية.ومرت شهور ونحن بين مندفع يريد باباً يلج منه إلى عالم التشيع وآخر يتردد في حيرته يتمنى أن لو يزول الشك عنه فيعود إلى ما كان عليه من مذهب ومعتقد. اذ ما أقسى أن تتزلزل ثوابت الإنسان وتنحل سواري يقينه وهو يبحث