توحيد الادعياء - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


توحيد الادعياء

قد سلك الجاحدون للامامة الشرعية والمنحرفون عن الائمة الهداة عليهم وعلى جدهم ازكى السلام وأفضل الصلاة وهم الوهابية اتباع محمد بن عبدالوهاب، فقد سلكوا مسلك أحمد بن تيمية وتلميذه ابن القيم واتباعهم حينما ادعوا بأنهم هم الموحدون حقاً وغيرهم من المسلمين مشركون، وأن توحيدهم لله هو التوحيد الصحيح الذي تنبني عليه عقيدة الإسلام، والمتصفح لكتبهم ككتاب التوحيد لابن عبدالوهاب، والعقيدة الحموية والواسطية وغيرها وهي رسائل لابن تيمية يقف على مدى بطلان عقيدتهم وفساد رأيهم وتفاهة عقولهم، فان الذي يثبت لله تعالى جهة الفوق والنزول والمجيء والقرب والوجه واليدين والأصابع والعينين بمعانيها الحقيقية دون تأويل، مختل الاعتقاد وفاسد التوحيد.

ولم يقفوا عند ذلك الحد في تطاولهم السخيف بل راحوا يستنكرون ويشنعون على كل من قال بتنزيه المولى عن كل نقص، ولم تكن ارهاصاتهم ولا شطحاتهم تلك وليدة استنتاج علمي أو بحث فكري، حتى تصنف في خانة الاجتهاد وإنما هو دليل يخرج به كل ذي بصيرة بعد إطلاعه عليها يعبّر على سطحية وضحالة علوم كل من تبنى عقيدة هؤلاء الذين اطلق عليهم طواغيت العصور الغابرة أهل السنة والجماعة وهم للبدعة أقرب وأولى بالتسمية. فعن أي سنة يتحدثون؟ إن كانت سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأهل بيته الذين أذهب عنهم المولى سبحانه وتعالى الرجس وطهرهم تطهيرا وقرنهم جدهم بالكتاب العزيز أولى عقلا ونقلا. وسيرهم تنبئك عن حالهم، ولو ردّ هؤلاء إليهم ما التبس من دينهم لوجدوا عندهم ما يشفي صدورهم ويجعلهم على بصيرة من أمرهم، وإن كانت سنة أخرى كالذي أدخله بنو أمية في الدين فإنها لا تغني عن الحق شيئاً.

/ 575