هذا الكتاب يضم بين دفتيه مجموعة قصائد شعرية جميلة تلونت بانوار الرسالة المحمدية، وتضمخت باريج الولاية العلوية اللذين هما جوهرين فريدين من معدن مصطفاً واحداً. أحدهما كان خاتم الرسالة. والآخر كان اس الامامة، تعاصرا وتعانقا فكانا أبوا هذه الأمة المرحومة، وركني آل بيت الله..ومن هنا.. حق للشعراء أن يتغنوا بهما ما راق لهم الغناء، وان ينشدوا لهما ما طاب لهم الانشاد، فمن ذا الذي تشع عليه انوارهما، ويتنشق روائحهما، ولا تشتاق نفسه إلى الفناء فيهما، فكيف بالشعراء ذوي الاحساس المرهف، وأولي الأرواح التي تهيم بأول إشراقة جمال.يقدم الشاعر لكتابه مقدمة يبين فيها بلاغة القرآن ودور الشعر في صدر الاسلام، فيقول:"استيقظ أهل مكة ذات صباح مشرق محمّل بعطر البنفسج، فسمعوا كلاماً لم يسمعوا مثله من قبل، كلاماً لم يصادفوه في (سوق عكاظ) ولا في أندية البيان في مكة!فأُسقط في أيديهم!وغرقوا في بحر الدهشة!ثم ذهبوا إلى كبير لهم في البلاغة والفصاحة والحكمة والمال والبنين، فعرضوا عليه أن يرى رأياً (نقديّاً) في هذه (الحداثة) الوافدة إليهم من (غار حراء) دون أن يستطيعوا مجاراتها مع أنها مكونة من (ا ب ج د) و (ن)