لكي يتوصل الباحث في التاريخ ـ شأنه شأن البحث في أي علم ـ إلى نتائج صحيحة يمكن قبولها والاعتماد عليها لابد أن يتوفر على دراسة موضوعية للاسباب الممهدة لمثل هذه النتائج، وبدون ذلك لا يمكن الاعتماد والاطمئنان إلى مثل هذه النتائج لانها لا يمكن أن تصمد أمام البحث العلمي أو الواقع الخارجي.وهذا الأمر شبه البديهي الذي يورده الكاتب يضيف إليه أنّ: "هذه العملية مهمة في دراسة التاريخ الاسلامي، لأنني باستطاعتي ان اعطي حكماً قيمياً أَصِلُ من خلاله إلى حكم يخالف الواقع وما جرت به الأحداث... وهو ما سيترتب عليه التعامل مع باقي الفرق الاخرى بشكل متطرف واخراجها عن ملة الاسلام".ويلاحظ الكاتب ان هذا هو ما حدث مع كاتب موسوعة التاريخ الاسلامي، الدكتور أحمد شلبي في تفسيره للأحداث التاريخية المهمة كخلافة أبي بكر بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) الذي أدعى أنها كانت بالاجماع دون ان يقدم أي مقدمات تؤيد الوصول إليه، وهو مسألة خلافية مهمة بين المسلمين، وهكذا كان الأمر مع أحداث