فأنزل فيك الله خير ولاية | وبيّنها في محكمات الشرائع(1) |
والمراد بالوليّ هنا انما هو الأولى بالتصرّف، ولا يكون أولى إلاّ إذا كان خليفة وإماماً، وهذا المعنى مشهور عند أهل اللغة والشرع(2).
آية التطهير
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )(3).وهي مختصّة بالخمسة أصحاب الكساء ودالة على عصمتهم من جميع الذنوب والآثام، ولا تشمل هذه الآية ازواج النبي(صلى الله عليه وآله) كما ادّعاه بعض العامة لوضوح اختلاف الضمير وسياق الآيات، وورود آية المباهلة وحديث الكساء وغيرهما كثير مفسّرة لأهل البيت بالخمسة دون سواهم.آية المباهلة
(فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِنم بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ)(4).والمراد بالأبناء هما الحسن والحسين(عليهما السلام)، والنساء: فاطمة الزهراء(عليها السلام)، والأنفس الرسول(صلى الله عليه وآله)والإمام عليّ(عليه السلام)، فجعلت هذه الآية الإمام أمير المؤمنين نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله) وظهر أنّ الخليفة بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) هو علي بن أبي طالب، فلا يجوز تقديم أحد عليه مطلقاً، لأنّ المتقدم عليه كالمتقدم على رسول الله(صلى الله عليه وآله).1- كفاية الطالب: 106، ب61، ط النجف الاشرف.2- الصحاح: مادة وليّ، وراجع الشافي للسيد المرتضى: 2 / 258 ـ 325.3- الاحزاب: 33.4- آل عمران: 61.