ماذا قال ابن عمر نفسه - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لإبنه يزيد، فأرسل إلى عبدالله بن عمر بمائة ألف درهم فقبلها".

ومن ثم فلا ريب في أنه كان يقبل جوائز الأمراء والسلاطين، بلا تحفّظ في وقت الفتن والخلافات السياسية، وهذه المسألة من المسائل المعلومة والمسلّم بها عند أصحاب السير، والتواريخ.

والواقع إنَّ قبول علماء الدين الهدايا، والجوائز، من الأمراء المتهمين بالفساد، والمعروف عنهم استهتارهم بالقيم الإسلامية، ويكون عرضة للوقوع في شباك سياستهم الخادعة، بالإضافة إلى المخالفة الصريحة لقوله جلّ شأنه: (وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ )(1).

روى صاحب (تفسير البرهان)، وفي تفسير هذه الآية الشريفة، عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: "الرجل يأتي السلطان، فيحب بقاءه إلى أنْ يدخل يده في كيسه، فيعطيه".

وبلا شك إنَّ النفس البشرية تميل إلى من يعطيها، فتكون المودة والولاء، فضلا عن الركون المنهي عنه الذي هو أقل درجة من درجات الموالاة.

وقبول عطايا الولاة الظلمة، اعتراف وإقرار بولايتهم، وهذا يعني مشاركته في كل إثم يرتكبونه، وفي كل معصية يأتون بها.

ماذا قال ابن عمر نفسه

في (الطبقات الكبرى) من الجزء الرابع، قال ابن سعد:

"أخبرنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي أنّ ابن عمر قال: لقد بايعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) فما نكثت ولا بدلت إلى يومي هذا، ولا بايعت صاحب فتنة، ولا

1- هود: 113.

/ 575