لا يمكننا اظهار صحة ما نحن عليه من توحيد سليم إلاّ بعرض ما يعتقده غيرنا من المسلمين. فنقول أما المنحرفون عن ولاية الأئمة من أهل البيت(عليهم السلام)، فقد ذهبت بهم مذاهبهم إلى تبني معتقدات أساسها الكذب على الله تعالى وعلى رسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله)، بما ابتدعه لهم علماؤهم وفقهاؤهم، وما زكاه حكامهم لهم من أباطيل لو ثابوا إلى رشدهم منها لبكوا على ما فرطوا في جنب الله تعالى، ولضحكوا على تفاهة عقول مبتدعيها ومنتحليها، وأي بناء لا يكون أساسه سليماً مآله السقوط. والعقيدة التي اختلط فيها الغث بالثمين والسقيم بالسليم لا يمكن أن تفرز بعداً غيبياً وتواصلا إلهيّاً، وهي أقرب إلى الجهالة منها إلى المعرفة. وإلى النفرة منها إلى الحب.والمتتبع لجملة الأحاديث التي أوردها هؤلاء في اثبات جسمانية الخالق وتفاصيل اجزاءه وجلوسه ونزوله وتنكره وضحكه ورؤية المؤمنين له يوم القيامة يلاحظ اصرار غريباً من حفاظهم على نقل تلك المفتريات المتعارضة مع القرآن.