الإنتماء إلى الجماعة السلفية - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الإنتماء إلى الجماعة السلفية

ويضيف: "فلم أجد ملاذاً بعد أن أعيتني الحيرة واشتبهت على الأمور سوى الانتماء إلى الجماعة السلفية، وكان ذلك في المرحلة الثانوية، حيث يكون الشاب متنازعاً بين عدد من محاور الاستقطاب الفكري والسياسي...

وفي هكذا اجواء تسنى لي أن اتعرف على جماعة من الوهابيه فكنت اتردد معهم على المركز العام للجماعة، وهكذا تبينت معظم أفكارهم وعقائدهم، لا عن قناعة ولكن بحكم التوافق الاجتماعي وعامل الحشد، لأنّ معهم لا مجال للتفكير ولا دور للعقل بل عليك أن تسلّم بما يقولون.

فاستمرت علاقتي بهم فترة قصيرة، بدأت أشعر بعدها بالضياع من جديد، وانتابني احساس بأن المفاهيم التي اتلقاها منهم ناتجة عن فهم قشري للعبادة والاحكام الشرعية، وأن عبادة الله مع هؤلاء ليست إلاّ طقوس منضبطة شكلاً وفارغة من حيث المضمون، فلهذا بادرت إلى مفارقتهم وقطعت كل صلة لي بهم.

ومع الأيام كانت الحيرة تتفاقم والشك يتمدد في النفس على حساب كثير من المسلمات الهشة التي لا أساس لها إلاّ في العواطف الساذجة والقداسات المزعومة.

وكانت النتيجة أن فقدت الثقة بكثير من الاطروحات الدينية السائدة، واقبلت على حياة الشباب بعيداً عن قيود الدين. وهذا ما يحدث في الغالب مع اكثر الذين خاضوا تجربة الدين على النمط السلفي، ما لم ترتبط مصالحهم بالجماعة، عندئذ يكون الانتماء بدوافع غير دينية ويكون خطر الجماعة على المجتمع وخاصة الشباب عظيماً".

/ 575