غربلة المسائل واقتحام المسلمات - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مثلي أجتهد في العقائد حتى توصل إلى رأى ما؟ بل الاشعري بنفسه كان في بداية أمره معتزلياً ثم تحوّل بعدها إلى مذهب أهل الحديث وألف كتابه "الابانة عن أصول الديانة" وسرد فيه عقيدته على نهج أهل الحديث ومدح أحمد بن حنبل وأيّد عقائده وآرائه، ولم تمض فتره حتى غير عقيدته وعمد إلى تأليف كتابه "اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع" فتبلورت عنده عقيدة مركبة من أفكار المعتزلة وآراء الحنابلة.

فيقول الشيخ محمد كوزل: "بدأت أسأل نفسي، ما الداعي للجمود على تقليد المذهب الأشعري، وعدم مواصلة البحث وتوسيع دائرة الوعي في مجال العقيدة، لأن المذهب الأشعري ليس إلاّ اجتهاد بشري توصل إليه الأشعري في فترة من حياته بعد أن أمضى فترة طويلة في الاعتزال، وما يدرينا لو كان الأشعري بقى مدة أطول لكان استبدل عقيدته بعقيدة أخرى".

ومن هذا المنطلق بدء الأخ محمد يبحث في مجال العقيدة من دون تهيب مخالفة أحد، بل توجه نحو البحث من منطلق "إن دين الله لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله".

غربلة المسائل واقتحام المسلمات

قام الشيخ محمد في البدء عند بحثه بغربلة المسائل التي كان يحسبها من الحقائق القطعية وبعض القضايا التي كان يعتبرها ـ تبعاً للنهج السائد ـ من المسلمات التاريخية، فكانت النتيجة بعد الفحص والتحقيق أنه وجد الحق خلاف ذلك.

بل أنه وجد أن منهج العامة في دراستها لتاريخ السلف هو محاولة تبرير الأخطاء الواقعة واضفاء المشروعية عليها، اندفاعاً من خشية اذعانها ببعض الأمور المخلة بقداسة سلفها، وهذا ما أدى بها إلى الانحراف عن الصراط المستقيم.

/ 575