وتأييدهم للشيعة، فتمسّك مرة أخرى بعض الطلبة بالاساليب غير العقلائية لمواجهة الفكر والعقيدة، فلم يجد الأخ معتصم ومن معه سبيلا سوى الالتزام بضبط النفس والتحكّم بالانفعال من أجل امتصاص ثورة الغضب الموجهة ضدهم.
العودة إلى البلد والتخطيط للدعوة
يتحدث الأخ معتصم عن قريته بعد عودته إليها قائلا: "استغل الوهابيون أهلها الطيبين في نشر الفكر الوهابي، فأثروا بطريقة غير مباشرة على مفاهيمهم وعقولهم، لكثرة المحاضرات والندوات التي يقيمونها، فابديت تحفظي في البداية، وملأت أوقاتي بالقراءة والاطلاع والدعوة إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام) بين الأهل والأقارب".وخاض في هذه الفترة الأخ معتصم مجموعة حوارات مع أخيه الأكبر حتى ادّى هذا الأمر إلى استبصاره في نهاية المطاف، وبهذا ذاع أمره في القرية، فبدأ الأخ معتصم بطرح مذهب أهل البيت(عليهم السلام) على كثير من أهلها، فتأجج غضب مروجي الوهابية، واصبحت كل محاضراتهم في أية مناسبة عبارة عن سب وشتم للشيعة والافتراء عليهم.ويقول الأخ معتصم: "واجهت كل ذلك بالصبر والصفح الجميل".ثم التجأ الأخ معتصم بعد ذلك إلى اُسلوب الحوار والمناظرة مع شيوخ الوهابية طالباً منهم العقلانية وترك التهجّم والتعنّت والتعصّب.المنهج في الدعوة لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)
كان اسلوب الأخ معتصم في دعوته لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) هو الثقة بالله والتوكّل عليه تعالى والدعوة إلى التحرّر من مقولة (قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ)(1).1- المائدة: 104.