وفي تلك الفترة تنبهنا عن طريق بعض الكتيبات الشيعية التي كان طابعها ثقافيا وتربوياً إلى جهلنا بجانب كبير ومضىء من التاريخ الاسلامي يمثله رجال ونساء ولِدوا من رحم الرسالة وتفرعوا عن شجرة النبوة ونشأوا في مهبط الوحي، رجال طالما نشدناهم وبحثنا عنهم، يقيناً من أن الرسالة لابد لها من أمثالهم، وعندما غيبتهم عنا المؤامرة قمنا بإسقاط خصائصهم على غيرهم، وتوسمنا العصمة في من تعوزه العدالة، والعلم فيمن اعماه جهله.ياله من وهم نسجناه على منوال اسلافنا ورحنا نقدسه تديُّناً ووفاء.تلك الكتب كانت نوافذ فتحتها الأقدار لنا على أفق جديد من آفاق المعرفة والرشاد فكان لابد لنا أن نمضي قدماً لاستكشاف المجهول وازالة الحجب التي اسدلها المضلون على وجه الحقيقة".
التمسك بالدعاء للخروج من الحيرة
يقول الأخ محمد علي: "وهنا كانت الحاجة ملحة إلى من يمسك بأيدينا ويكون دليلاً لنا فى متاهات التاريخ ومنعطفاته، فتوجهنا إلى المولى جل وعلا بالدعاء ضارعين، وفي مثل وضعنا ذاك يكون الدعاء هو السبيل الأوحد للخروج