يوجه الكاتب خطابة إلى المسلمين، ويقول:أخي المسلم لا شك أن الدين قد مرّ قبل وصوله إلينا بقنوات مشبوهة كان لها أثر كبير في تحريف ما وصل إلينا منه، وقد تضررت عقيدة السواد الأعظم من المسلمن بما علق بها من أكاذيب وتآويل خاطئة، وقد حان الوقت لنستأصلها ونعيد الحق إلى نصابه والدرّ إلى معدنه بالعود الى المستحفظين على كتاب الله والناطقين عنه وثقله كما أحالنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) من قبل بقوله: "تركت فيكم الثقلين ما ان تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما".والمعتصم بهم آمن من الزيغ والانحراف بمنأ التناحر والاختلاف محفوظاً في كنف المولى من الانصراف إلى أئمة النار وحزب الشرّ والأشرار أتباع الشيطان وأوليائه من الدعاة إلى التعبد بالشك والظنّ. والآن ليس امامك غير طريقين لا ثالث لهما فأما أن تعبد الله الحق اله الأنبياء والمرسلين اله محمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وآله). الذي لا يتجزّء ولا يتحيّز ليس كمثله شيء ولا يرى في الدنيا والآخرة ذو الصفات التي لا تحصى وهي ذاته المقدّسة، او أن تعبد هذا الذي يعرضه عليك هؤلاء والذي هو على صورة آدم، وان قالوا بلا كيف فقد كيفوا نتيجة انصرافهم عن آل طه وانحرافهم عن الراسخين في العلم.نسأل الله تعالى ختاماً أن يلزمنا كلمة التقوى، ولا يحيد بنا عن صراطه المستقيم، ولا يباعد بيننا وبين أوليائه الذين اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا، ويهدي أمة الإسلام بالرجوع اليهم بعد قرون التيه والضياع انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.