شيء قدير.ويبقى سؤال جدير بالملاحظة هو أن غيبة الإمام تنافي وجوب الإمامة، فإن الغرض من نصب الإمام إنما هو بيان أحكام الإسلام وتنفيذها ومن هنا نشأ اتهام الشيعة بـ (اليوتيبية) والغيبية البعيدة عن واقع الحياة ولكنه اتهام ظالم ذلك أن طائفة عاشت برهة طويلة من التاريخ واحتفظت بكيانها ـ رغم المضايقات ـ لا يمكنها أن تعيش بدون نظام أو بنظام غير صالح للتطبيق حيث طبق فعلا في هذه الفترة من الزمن، (ومن الناحية النظرية) هناك نظرية اللطف القائلة بأن (وجوده(عليه السلام)لطف وتصرفه لطف آخر وغيبته منا) كما تفصله كتب العقائد، راجع الغيبة للنعماني والغيبة للطوسي وتجريد الاعتقاد لنصير الدين، وأخيراً البرهان على وجود صاحب الزمان للسيد الأمين.ومن الناحية العلمية باشرت المرجعية الدينية (الخاصة والعامة) في القيادة الفكرية أداء دورها العملي وحتى ظهور الحجة(عليه السلام).