| لتنال من طه وتطعن صدره | شُلت يد الدهماء إن لم تُقطعِ |
| حتى إذا انبلج الصباح بنورهِ | وجدوا عليّاً راقداً في المضجعِ |
| واذكره في بدر يبارز جحفلا | الجند فيه تدثّروا بالأدرعِ |
| واذكره في أُحد، ودونك شأنها!! | ثبتت جوانحه ولم يتزعزعِ |
| وبخندق الأحزاب جندل فارساً | يخشاه كل مدجّج ومدرّعِ |
| وهو الذي في خيبر دانت له | اعتى الحصون وأوذنت بتضعضعِ |
| وهو الذي حمل اللواء مؤذّناً | في يوم فتح بيّن ومشعشعِ |
| فإذا أتى يوم الغدير تنزّلت | آيات ربك كالنجوم اللمّعِ |
| قم يا محمد، أنها لرسالة | إن لم تبلّغها فسلت بصادعِ |
| وقف الرسول مبلّغاً ومناديا | في حَجة التوديع بين الأربُعِ |
| وأبو تراب في جوار المصطفى | طلق المحيّا كالهلال الطالعِ |
| رفع النبيّ يد الوصيّ وقال في | مرأى من الجمع الغفير ومسمعِ |
| "من كنتُ مولاه فهذا المرتضى | مول له"... فبخ بخ لسميدعِ..! |
| وسَعَتْ جموعُ الناس نحو أميرها | ما بين مقطوع الرجا، ومُبايعِ..! |
| وصَّى بها موسى، وهذا أحمدٌ | وصّى أخاه، فذلَّ من لم يبخعِ..!! |