ابن كثير والتاريخ - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تعرض التاريخ الاسلامي لعملية تحوير، فأُلحق بالمقدس من الدين مقدسات تاريخية لها نفس الأثر الذي لعبته الخرافات التي كانت تحبس الفكر المسيحي عن التحرك".

وللخلاص من الجمود في التاريخ الاسلامي لابد من الفصل بين ما هو مقدس وما هو غير مقدس، وتحديد المقصود بالمقدس الاسلامي بالضبط دون تداخل في حدوده، إذ يقول الكاتب "ان هذه النقطة جوهرية، بحيث أن مجموعة من الأشياء اكتسبت قدسيتها من قوتها كواقع، سواء كأشخاص، وهذا ما أظهر لنا مثلا عدالة الصحابة رغم ان هذا المبدأ يخالف الطبيعة البشرية"، ثم يضيف "ان الاشكالية التي يمكن أن نخلص إليها من خلال الاطلاع على المدوّنات التاريخية، وخصوصاً منها التي كرست تاريخ الافراد تتمثّل في تكريس حتمية النص الرسمي واصباغه بصبغة الاجماع، كي يتم التوافق على حقيقته وواقعيته. لذا يبقى المخرج الوحيد لهذه الاشكالية هو رفض هذه الحتمية وادخال المبحث التاريخي موقع الشك حتى يتسنّى التعامل معه من جميع النواحي".

ابن كثير والتاريخ

تعرض الكاتب إلى كتاب البداية والنهاية لابن كثير كمثال للموسوعة التاريخية التي تدون التاريخ الاسلامي الرسمي بطريقة تحفظ من خلالها كرامة هذا التاريخ وعزته، إذ ان ابن كثير الذي يلبس رداء المسلم الذي أشبع بالمؤثرات السلفية يصبغ المرحلة الأولى من التاريخ الاسلامي رجالاتها بقداسة خارقة يتوقف فيها العقل عن ممارسة فعله الحقيقي في البحث والتنقيب.

يرى ابن كثير ان القرن الأول هو خير القرون ورجاله خير الرجال، لأن الحديث المنسوب للنبي(صلى الله عليه وآله) يقول: خير القرون قرني هذا ثم الذي يليه ثم الذي
يليه، "ومن هنا ندخل في النقطة الحساسة وهي هذه القداسة المفتعلة التي حاول صبغ التاريخ بها، حيث لم يكن ذلك المؤرخ الذي يعمل على توثيق الأحداث

/ 575