يقول الأخ محمد حول المصاعب والمضايقات التي واجهها بعد اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام): لم يخل طريقي من بعض العراقيل والاشواك، فقد اعتقلت في 7 أوت 1985م وحقق معي بشأن تشيعي واطلق سراحي بعد 14 يوماً، ثم وقع طردي من العمل في 4 جانفي 1986م، ثم اعتقلت مرة أخرى في 21 أوت 1986 ولم يطلق سراحي إلاّ في 19 سبتمبر من نفس السنة، ثم وقع اعادتي إلى العمل بعد انقلاب السابع من نوفمبر تهدئة للاجواء في البلاد، ثم اعتقلت سنة 1991م ثلاثة أيام، تعرّضت خلالها للتعذيب ظلماً وعدواناً، ثم تعرّضت للطرد من عملي هذه المرة نهائياً سنة 1992 ثم اعتقلت سنة 1994 خمسة أيام واطلق سراحي.ففكرت بعد ذلك بالهجرة إلى جمهورية ايران الاسلامية، لكن القدر حال دون ما أريد، فصبرت محتسباً، ثم بعد مضي فترة فكرت في السفر من جديد، إلى دولة اخرى، فقد انقطعت سبل العيش في بلدي، ولم يعدّ بامكاني أن استمر على تلك الوتيرة، مسلوب الحرية مضيقاً على لقمة عيشي، ولا علاج لذلك سوى اللجوء إلى احدى الدول التي تتوفر فيها بعض الحرية وامكان العيش الكريم، كما قال تعالى (قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِى الاَْرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَ سِعَةً