انتشار الدعوة الوهابية واعلان الجهاد على "المشركين" - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وحوفظ عليه من صروف الأيام، إلى أن أدركته يد العناية فتلقفه طالب علم حنبلي فشرب منه حتى الثمالة وتشبع بمقاصد أفكاره ومعاني آرائه واتخذها لنفسه طريقاً ومذهباً، وحين استغاث بالفرصة كي يصدع بما وعي، أغاثه الزمان بها، فطفق يدعو لما إرتضاه ديناً واحتواه عقله يقينا.

فكان بدء قيام الدعوة "السلفية الجديدة" التي اتخذت من بلاد نجد منطلقاً. حيث عضد السيف القلم فانتشرت الدعوة، ولبست أفكار الشيخ الحراني حللا جديدة، ونزعت عنها أسمالها البالية، وظهرت للوجود دولة تدافع وتنافح عن أفكار الشيخ الحنبلي وتتخذها مذهباً في الدين وأساساً للشرعية السياسية.

انتشار الدعوة الوهابية واعلان الجهاد على "المشركين"

إنطلقت دعوة الشيخ كما يقول صاحب "عنوان المجد" بين أبناء الدرعية الذين كانوا في غاية الجهل والشرك الأصغر والأكبر ورفض شرائع الإسلام.

فعلمهم الشيخ أحوال الإسلام وأركانه وعرفهم مبادىء التوحيد والبعث. كما عرفهم برسول الإسلام محمد(صلى الله عليه وآله) وبالغاية التي بعث من أجلها وهي محاربة الشرك وإفراد الألوهية والربوبية لله وحده. ثم بعث رسله وكتبه إلى رؤساء البلدان وعلمائها يدعوهم إلى التوحيد وينهاهم عن الشرك.

ولما اطمأن الشيخ لمسيرة الدعوة في الدرعية واقبل عليه بعض المهاجرين من القبائل المجاورة وكثر عددهم، "أمر الشيخ بالجهاد وحضهم عليه فامتثلوا. فأول جيش غزا سبع ركايب فلما ركبوها واعجلت بهم النجايب في سيرها سقطوا من أكوارها لأنهم لم يعتادوا ركوبها. فأغاروا، أظنه على بعض الأعراب، فغنموا ورجعوا سالمين(1). أنطلق الغزو والجهاد في سبيل الله لمحاربة المشركين والكفار من أبناء القبائل وأعراب البادية من سكان نجد أولاً. والذين حكم الشيخ ابن عبد

1- عنوان المجد لابن بشر: 14 ـ 15.

/ 575