(سني / مصر)من مواليد مصر، ترعرع في أجواء غذته بعقيدة أهل السنة، وفرضت عليه بعض الأفكار والرؤى، ولم تسمح له أن يمس تلك العقائد الموروثة، فسار وفق ما تملي عليه الأجواء التي تحيطه. لكنه انطلاقاً من حب الاستطلاع توجّه للبحث عن أدلّة ما يحمله من أفكار ومعتقدات، وأحبّ أن يوفّر لنفسه عقيدة يطمئن إليها قلبه ويجد فيها زاداً لإيمانه ونوراً لبصيرته.واجه الشيخ محمد عصمت في بداية بحثه عقبة مسألة عدالة الصحابة التي اجمع عليها أهل السنة، في حين أنه وجد من خلال مطالعته لتاريخ الصحابة أنّهم اختلفوا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقد أدّى بهم هذا الاختلاف إلى الوقوع في البلاء والويلات بحيث تمخّض عنه أن اصبحت الأمة الواحدة فرقاً واحزاباً، كل فرقة ترى أنّ الحق معها فيما تنتهجه من تصوّرات وأساليب وأن الباطل في خلاف ذلك.فاستدعى هذا الأمر من الشيخ محمد عصمت أن يقوم ببحث موضوعي يبيّن له الأسباب التي دفعت الأمة إلى التمزّق والتناحر عقيب رحلة النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله)، كما استهدف الشيخ محمد عصمت من بحثه أن يتعرّف على الفرقة