لحديث الثقلين، وعجيب هذا التفسير الذي لا يقبله حتى المبتدئون! والأعجب منه ترديد هذا الكلام إلى الآن تبعاً وتقليداً بدون تبصّر!! ولو فرضنا صحته فهو يرد على حديث "سنتي" أيضاً.
وبعد ردّ الشبهات تتّضح صحّة الحديث وتتبيّن دلالته لكل ذي عينين، فهو يدل على عصمة العترة لاقترانهم بالكتاب وعدم افتراقهم عنه، ويدل أيضاً أنه لا يخلو زمان منهم لكي يصحّ التمسك بهم وبالقرآن معاً إلى يوم القيامة، وليكون هذا التمسّك مانعاً من الضلالة دائماً وأبداً، ويدل أيضاً على علمهم بتفاصيل الدين والشريعة مثل القرآن الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، وعليه يكون أخذ الدين منهم وهم القيمون عليه وقادته.
أهل البيت(عليهم السلام) معروفون تهفوا إليهم القلوب السليمة ولا تشكّ فيهم المهج البصيرة ولا يحتاج الأمر إلى دليل، ومع ذلك فقد وردت الأدلّة في القرآن والسنة تبين فضلهم وتحدد اشخاصهم، ومن أراد فليراجع آية التطهير، وآية المباهلة، وحديث الكساء، وحديث الأئمة اثنا عشر وغيرها كثير، وما قاله المفسّرون ورواة الحديث في ذلك، فهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأولاد الحسين(عليهم السلام).
عندما توفي رسول الله(صلى الله عليه وآله) كانت ولاية عليّ(عليه السلام) من أوضح الواضحات، حيث سعى رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى تثبيتها منذ أوائل دعوته المباركة والى الساعات الأخيرة من عمره الشريف ولم يدع مجالا للشك في هذا الأمر، بل هيأ الأسباب لمبايعة الناس له قبل وفاته وذلك بارسال من يحتمل معارضته لهذا الأمر