موسوعة من حیاة المستبصرین

جلد 3 -صفحه : 575/ 53
نمايش فراداده

يمناه على ظاهر يسراه ويجعلهما تحت السرة(1).

  • وأما الإمامية: فقد وقع الخلاف بينهم في هذه المسألة على أقوال:

    الأول: ذهب اكثرهم إلى ان التكتف في الصلاة مبطل لها لعدم الدليل على مشروعيته فيها.

    الثاني: وذهب بعض منهم إلى أنه حرام فمن فعله يكون آثماً ولكن لا تبطل صلاته.

    الثالث: هو مكروه وليس حرام.

    دليل أهل المذاهب الأربعة على التكتف

    حديث صحيح مسلم: وكان(صلى الله عليه وآله) يضع يده اليمنى على اليسرى.

    وحديث أبو داود: وكان(صلى الله عليه وآله) يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد.

    وحديث النسائي: وكان(صلى الله عليه وآله) أحياناً يقبض باليمنى على اليسرى.

    أما دليل الإمامية على عدم التكتف وبطلانه فحديث حريز عن رجل عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: قلت له (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَر)(2) قال: النحر الاعتدال في القيام أن يقيم صلبه وقال: لا تكفر (أي لا تضع اليمنى على اليسرى) إنما يصنع ذلك المجوس(3).

    وحديث محمد بن مسلم عن أحدهما(عليهما السلام) قال: قلت له الرجل يضع يده في الصلاة اليمنى على اليسرى فقال: ذلك التكفير (أي وضع اليمنى على اليسرى) لا تفعله(4).

    1- المغني: 1 / 473، والمجموع: 3 / 311، وفتح القدير: 1 / 201.

    2- الكوثر: 2.

    3- الكافي: 3 / 336.

    4- التهذيب: 2 / 84 ح 310.