موسوعة من حیاة المستبصرین

جلد 3 -صفحه : 575/ 68
نمايش فراداده

سفن النجاة للملأ بشهادة النص الأتمهم النهى، هم البهى، هم التقى، أهل الشيم
هم الشفاعة في غد هم السقاية في الملمهم الهداية حاضرة والنور والقصد الأعم

الطاهرون من سوء أرجاس اللمم

بنور فاطمة(عليها السلام) اهتديت

فاطمة عميدة أهل البيت(عليهم السلام) أهل البلاغة والفصاحة، المدافعون عن دين الله بالبيان الساحر، والمواجهون للظالمين بكلام المعبر الذي ينفذ الى اعماق القلوب.

بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) كانت فاطمة(عليها السلام) أول من واجهت السلطان الجائر بكلمة الحق فهزت عرشه، خرجت في لمة من حفدتها في منظر عزيز يذكّر الناس بأبيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)فنطقت بجواهر الكلام في شجاعة يعزّ مثيلها إلاّ من أمثالها، فكان كلامها نوراً ممتداً على طول الزمان، انطلق من مسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله) ليهدي الأجيال تلو الأجيال وحتى زماننا الحاضر، حتى يصرّح الأخ عبدالمنعم ـ وأمثاله كثيرون ـ باهتدائه بنور فاطمة(عليها السلام).

طالبت بحقها باستدلال قوي لا يدع مجالا للهروب منه أمام الخصم إلاّ أن يكذب ويخترع حديثاً ما انزل الله به من سلطان، مخالف لصريح القرآن لا يقبله إلاّ اتباع السلاطين الضالين أو المضللين، فكان موقفها فيصلا بين الحق والباطل، وهكذا هي مواقف المعصومين وخاصة وهي البضعة الطاهرة التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، وفضحت بذلك الخلافة الزائفة والإمامة المغتصبة.