هجرة إلی الثقلین

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

نسخه متنی -صفحه : 425/ 146
نمايش فراداده

فغشي عليه، فجرُّوه حتى طرحوه على باب الدار(1) .

وروى اليعقوبي والبلاذري واللفظ له: أن ابن مسعود قدم المدينة ـ وعثمان يخطب على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ فلما رآه قال: ألا إنه قدمت عليكم دويبة سوء من تمشي على طعامه يقي ويُسلح... ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجاً عنيفاً... واحتمله يحموم غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الارض فدق ضلعه.

وفي بعض الروايات: فكسر ضلعاً من أضلاعه.

وفي تاريخ اليعقوبي: فأمر به عثمان فَجُرَّ برجله حتى كسر له ضلعان. وفي بعض الروايات: ثم أمر بإحراق مصحفه وجعل منزله حبسه، وحبس عطائه أربع سنين(2) .

وكان ذنبه لدى الخليفة هو عدم تسليمه إياه مصحفه بسبب إحراق الخليفة لجميع المصاحف وجمع الناس على مصحف زيد بن ثابت، وشكواه من جنايات ابن عمه في الكوفة، واعتراضه على أعماله وتوزيعه أموال المسلمين بين أقربائه.

وذكر محب الطبري أن عثمان قال: إن عبد الرحمان بن عوف منافق، فحلف ابن عوف أن لايكلمه ما عاش ومات على هجرته(3) .

1 ـ أنساب الاشراف: 6 / 163، الرياض النضرة: 2 / 87، الامامة والسياسة: 1 / 51.

2 ـ أنساب الاشراف: 6 / 147، تاريخ اليعقوبي: 2 / 170 قوله: يسلح: أي يخرج برازه.

3 ـ الرياض النضرة، ج: 3 من مجلد: 2 / 85.