هجرة إلی الثقلین

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

نسخه متنی -صفحه : 425/ 153
نمايش فراداده

بالحجارة، و خرج به ناس يسير من أهله، وهم يريدون به حائطاً بالمدينة يقال له: (حش كوكب ) كانت اليهود تدفن فيه موتاهم، فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهمّوا بطرحه، فبلغ ذلك علياً فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفُّنَّ عنه، ففعلوا، فانطلق به حتى دفن في (حش كوكب)، فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع، فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتّصل ذلك بمقابر المسلمين(1)

وأخرج ابن عبد البر وابن عساكر ونقل محب الطبري عن القلعي عن عبد الملك بن ماجشون عن مالك، قال: لما قتل عثمان ألقي على المزبلة ثلاثة أيام، فلما كان من الليل أتاه اثنا عشر رجلاً.. فاحتملوه، فلما صاروا به إلى المقبرة ليدفنوه ناداهم قوم من بني مازن: والله لئن دفنتموه هنا لنخبرنّ الناس غداً، فاحتملوه، وكان على باب وإنّ رأسه على الباب ليقول: طق طق، حتى صاروا به إلى (حش كوكب)، فاحتفروا له، وكانت عائشة بنت عثمان معها مصباح في جرة، فلمّا أخرجوه ليدفنوه صاحت، فقال لها ابن الزبير: والله لئن لم تسكتي لاضربن الذي فيه عيناك، قال: فسكتت، فدفن.

وفي الرياض: فقال لها الزبير: والله لئن...

وأخرجه الطبراني عن مالك بلفظ أتم منه أورده الهيثمي في مجمعه وقال: رجاله ثقات، وأخرجه أبو نعيم وابن عساكر عنه باختصار(2) .

1 ـ تاريخ الطبري: 2 / 687، المنتظم في التاريخ لابن الجوزي: 5/ 58.

2 ـ الاستيعاب: 3 / 161 م: 1797، مختصر تاريخ دمشق: 16 / 272، الرياض النضرة في مناقب العشرة ج: 3 من مجلد: 2 / 74، الامامة والسياسة: 1 / 64 ـ 65، السيرة الحلبية، باب الهجرة الى المدينة: 2/76، مجمع الزوائد: 9 / 95، كنز العمال: 13 / 85 ح: 36298.