ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي(1) .
وأخرج الحاكم الحسكاني وأبو نعيم والكنجي والجويني والزرندي عن البراء بن عازب قال: لما نزلت: ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ ) جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلاً... فذكر القصّة، إلى أن قال: ثم أنذرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «يا بني عبد المطلب أنا النذير لكم من الله والبشير لما يحبّه أحدكم، جئتكم بالدنيا والاخرة فأسلموا وأطيعوا تهتدوا، ومن يؤاخيني ويؤازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي و يقضي دَيْني ؟»، فأمسك القوم، فأعاد ذلك ثلاثا، كلّ ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا، فقال: «أنت»، فقام القوم وهم يقولون لابي طالب: أطع إبنك فقد أُمِّر علينا وعليك(2) .
وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه، قال أبو رافع: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولد بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلاً، وإن كان منهم لمن يأكل الجذعة ويشرب الفرق من اللبن، فقال لهم: «يابني عبد المطلب ! إنّ الله لم يبعث رسولاً إلاّ جعل له من أهله أخا ووزيراً
1 ـ المستدرك: 3 / 135، فرائد السمطين: 1 / 84 ح: 64.
2 ـ شواهد التنزيل: 1 / 420 ـ 421 ح: 580 آية: 116، كفاية الطالب / 178 ـ 179، فرائد السمطين: 1 / 85 ـ 86 ح: 65 باب: 16، الخصائص الكبرى للسيوطي: 1 / 123 ـ 124، درر السمطين / 82 ـ 83.