هجرة إلی الثقلین

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

نسخه متنی -صفحه : 425/ 404
نمايش فراداده

لقبه: الصادق.

مولده: ولد في المدينة سنة ثلاث وثمانين للهجرة.

شهادته: قتل بسمّ دسته إليه السلطة الحاكمة في سنة ثمان وأربعين ومائة للهجرة، في زمن المنصور العباسي، ودفن في البقيع إلى جانب أبيه.

ذكر ابن الصباغ والشبلنجي وابن حجر: أنه سُعي به عند المنصور لما حجّ، فلما حضر الساعي به يشهد، قال له: أتحلف ؟ قال: نعم، فحلف بالله العظيم ... إلى آخره، فقال: احلفه يا أمير المؤمنين بما أراه ! فقال له: حَلِّفه، فقال له: قل: برئت من حول الله وقوته والتجأت إلى حولي وقوّتي لقد فعل جعفر كذا وكذا، وقال: كذا وكذا، فامتنع الرجل، ثم حلف فما تمّ حتى مات مكانه.

ونقل ابن الجوزي والصبان وابن حجر والسمهودي عن أبي القاسم الطبري من طريق ابن وهب قال: سمعت الليث بن سعد يقول: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، فلما صلّيت العصر في المسجد رقيت أبا قبيس، فإذا برجل جالس يدعو، فقال: يا ربّ يا ربّ... حتى انقطع نفسه، ثم قال: يا حيُّ يا حيُّ... حتى انقطع نفسه، ثم قال: إلهي إني أشتهي العِنَب فأطعمنيه، اللهمّ وإنّ بُردَايَ قد خلِقا فاكسني.

قال الليث: فو الله ما استتمّ كلامه حتى نظرت إلى سلّة مملوءة عِنَباً، وليس على الارض يومئذ عنب، وإذا ببردين موضوعين لم أرَ مثلهما في الدنيا، فأراد أن يأكل فقلت: أنا شريكك، فقال: ولم ؟ فقلت: لانك دعوت وكنت أُؤَمِّن، فقال: تقدّم وكل، فتقدّمت فأكلت عنباً لم آكل مثله قطّ، ما كان له عجم، فأكلنا حتى شبعنا، ولم تتغير السلّة، فقال: لا تدّخر ولا تخبئ منه شيئاً،