ثم أخذ أحد البردين ودفع إليّ الاخر، فقلت: أنا في غنىً عنه، فاتّزر بأحدهما وارتدى بالاخر، ثم أخذ البردين الخلقين فنزل وهما بيده فلقيه رجل بالمسعى، فقال: اكسني يا ابن رسول الله مما كساك الله، فإنّني عريان فدفعهما إليه، فقلت للّذي أعطاه البردين: من هذا ؟ فقال: جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
وقال الليث: فطلبته بعد ذلك لاسمع منه، فلم أقدر عليه. انتهى(1) .
الامام السابع: موسى بن جعفر (عليهما السلام)
أمّه: حميدة.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: الكاظم.
مولده: ولد في المدينة سنة ثمان وعشرين ومائة للهجرة.
شهادته: قتل مسموماً في سنة ثلاث وثمانين ومائة ـ أو ستّ وثمانين ومائة ـ للهجرة في سجن الخليفة العباسي هارون الرشيد ببغداد، ودفن في المدينة المسمّاة اليوم بالكاظميّة في العراق. قال السمهودي: وقد روينا عن حاتم الاصم قال: حدّثني شقيق البلخي
قال: خرجت حاجّاً سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلت [ القادسية ]فإذا بشابّ حسن الوجه شديد السمرة عليه ثوب صوف مشتمل بشملة، في
1 ـ الصواعق المحرقة / 201 ـ 202 و 203، جواهر العقدين / 444 ـ 445، تذكرة الخواص / 309، إسعاف الراغبين / 248 ـ 249، نور الابصار / 161، الفصول المهمة / 225 ـ 226 .