فأخذتني فترةٌ وأخذتها فترة، وانتبهت بحسّ سيّدي، فكشفت عنها، فإذا أتي به (عليه السلام)ساجداً يتلقّى الارض بمساجده، فضممته (عليه السلام)، فإذا أنا به نظيف منظف، فصاح بي أبو محمّد (عليه السلام): هلمّي إليَّ ابني يا عمّة، فجئت به إليه، فوضع يديه تحت إليتيه وظهره ووضع قدميه في صدره، ثم أدلى لسانه في فيه، وأمَرَّ يده على عينيه ومفاصله.
وأورد القندوزي في ينابيعه عدّة روايات حول ولادته (عليه السلام) عن السيّدة حكيمة رضوان الله عليها فراجع(1) .
قال الشبراوي الشافعي: ولد الامام محمد الحجّة ابن الامام الحسن الخالص رضي الله عنه بسرّ من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء...(2) .
وقال ابن حجر: وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله فيها الحكمة، ويسمّى القائم المنتظر، قيل: لانه سُتِر بالمدينة وغاب فلم يُعرَف أين ذهب.
وقال الشبلنجي: وفي الفصول المهمّة: قيل: إنّه غاب في السرداب والحرس عليه، وذلك في سنة ستّ وستّين ومائتين(3) .
1 ـ كمال الدين: 2 / 389 ـ 390 ب: 42، ينابيع المودة / 449 ـ 451 ب: 79.
2 ـ الاتحاف بحب الاشراف / 179.
3 ـ الصواعق المحرقة / 208، نور الابصار / 185.