هجرة إلی الثقلین

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

نسخه متنی -صفحه : 425/ 52
نمايش فراداده

وصية النبي الممنوعة

وفي تلك الاثناء حصلت على كتاب باسم: [ المراجعات ] وهو كتاب متضمن لاسئلة واحد من كبار علماء أهل السنة والجماعة وأجوبة العلامة شرف الدين من أعلام الشيعة حول مسألة الامامة، وقد تأثرت بتلك الاسئلة الدقيقة والاجوبة العميقة بشكل جدي.

فعندما وصلت إلى رزية يوم الخميس ورأيت إباء الخليفة الثاني ورفقائه من أن يستمعوا إلى وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنعهم من أن يسجّلها وهو على وشك الفراق والوداع لهذا العالم الفاني، مع أن تلك الوصية كانت في غاية الاهمية !! بل كانت وثيقة أمان لهذه الامة من الضلالة ومستمسك نجاة من الغواية، ومع ذلك احتالوا بكل وسعهم للتخلص من تلك الوصية، حتى ألجأوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طردهم من المجلس.

وحاصل القصة: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اشتدّ مرضه في يوم الخميس قبل وفاته بأيام، وكان أصحابه حوله جالسين، فأراد أن يكتب لهم وصيته الاخيرة لئلا يختلف المسلمون ولا يضل أحد منهم بعدها، فأمرهم باحضار الدواة والكتف