كلامي هذا لن يكذبنه لانه حقيقة واضحة وان شاء الله يكون فاتحة خير لهن بالبحث والوصول للحق. واذكر مرة في صنعاء دعينا للغداء من قبل احد علماء الزيدية الكبار وكان من خلف الباب يوصيني الا اتأثر بالجعفرية, فقلت له: ما هو عيبهم؟ قال: والله انهم احسن من الزيدية في كل شيء, الا انهم يقولون يا حسين و يا علي و يا فلان... وهذا شرك. فأجابه السيد وقال إنهم يعتقدون أن علي أو الحسين أو حتى رسول الله(ص) لا حول لهم ولا قوة الا بإذن الله إنما هم يتوسلون بهم الى الله ولا تجد جعفري يقول ان اهل البيت لهم حول بدون اذن الله ومن قال بهذا فهو مشرك بالله عندهم وليس بمسلم. فقال: جيد. هذا جيد ثم ذهب ولم يقل شيئاً, ثم سافرنا الى ايران واستمريت في البحث في الكتب ولم استفد من شخصيات علمية في اليمن كنت اظن انها ستفيدني في البحث والنقاش ولم تحن الفرصة الا لبضعة تساؤلات لم تجد لها جواباً مقنعا والتساؤلات والبحث والتحقيق والمقارنة بين كل حديث وآخر استمر سنوات حتى اعلنت لزوجي حقيقة مذهبه وإيماني به رغم أنه لم يشدد علي بل كان يقول لي: ان كان عندك ما يفيدني فسأكون لك شاكرا. لكني صرت في حرب مع نفسي اذ انني لم اجد ما افيد نفسي به الا ان اصرح بالحق ولا اخاف في الله لومة لائم رغم خوفي الشديد من والدي الكريم(حفظه الله) الذي اكن له جل الاحترام والتقدير, وهو يحترمني فوق ما استحق بكثير ولي في قلبه مكانة عالية ولله الحمد وهذا يعود الى اني حينما كنت ادرس المذهب الزيدي كنت اعمل بحركة وجدية وكان يشجعني ويحبني كثير وحتى قبل ذلك طبعا.
وايضا كنت افكر في والدتي وبقية الاقارب والصديقات والزميلات وطالباتي الذين طالما حدثتهم عن الزيدية- ولواني ما كنت اناقش المسائل مناقشة علمية انما كانت اطروحات من قبيل ان عقيدتنا هي الحق لوجود الاحاديث الواردة في وجوب التمسك باهل البيت ولكن من دون تطبيق الاحاديث او مطابقتها على مصاديقها, ومن قبيل ان الوهابية مجسمة ومجبرة و...-