تعالى- صار الشيعي مرفوع الراس لا يخاف الا الله تعالى ولا يستعمل التقية الا اذا كانت هناك مصلحة دينية تستدعي ذلك كما في قول السيد مجد الدين في الينابيع انها تستعمل لنصرة الحق ودعاته والتاليف وغيره. فهي ليس للخوف فقط بل للمصلحة الدينية ايضا.
اقول: بل ان الوهابية والزيدية تستعمل التقية حسب ما راينا وسمعنا ويعلم بذلك الكثير والفت انتباه من لم ينتبه ان الوهابيه لا توزع الكتب التي فيها التشبيه ونحوه وينكرون انهم يقولون ذلك حتى لا يتنفر منهم الناس وبالتدريج يجذبوا الشخص ويتعرف على عقائدهم تدريجا ليس دفعة, كذلك الزيدية فقد كان الاستاذ الذي درسنا عنده - و مع جل احترامي وتقديري له, فقد قيل: من علمني حرفا كن له عبدا - يقول لي واختي انه يلعن ابا بكر وعمر ولكن عندما يسالنه مبتدءات في الدراسة يقول: نحن لا نسب الصحابه فقولل له لماذا تقول ذلك؟ فيقول: انهن عوام ويسمعوا اشاعات وياتوا للتاكد فنحن هدفنا ان درسن وعرفن ما فعل الشيخان باهل البيت فسوف يلعنوهن من تلقاء انفسهن وان لم يدرسن وانما ياتن للتجسس فالكتمان افضل. نعم قد قال لنا اكثر من مرة انه يلعنهما ولكن عندما ذهبت اليمن اخر مرة التقينا به وتطرقنا لذكر الصحابة فقالت احدى الزميلات: نحن واقفية. فقال نعم نحن واقفية في مسالة اللعن فلا نسب ولا نمدح. ولم يكن داعي للتقية لان الجالسات كلهن مخلصات ويثق فيهن وكان نهاهن لو اراد لكن الظاهر ان نظرته تغيرت او هناك امر اخر المهم انهم يستعملون التقية فلا يباشروا البمتدئين بكل العقائد.