نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل

عبدالحسین امینی

نسخه متنی -صفحه : 148/ 84
نمايش فراداده

منكرٌ وقول زور، لا يرى الاسلام لقائله قدراً ولا حرمةً، بل يحقّ بكلِّ ذلك السباب والقذف المقذع، ولا يتصوَّر أن تكون هذه الوقيعة والتحامل من الرَّجل دون حقيقة راهنة، وقول صحيح، ورأي ثابت بالسنَّة.

فأدب الشيعة وإن يمنعنا عن السباب والتقابل بالمثل، غير أنَّا نمثِّل بين يدي القارئ تلك الحقيقة، ونوقفه على حقِّ القول وقائليه ومحدِّثيه، فيرى عندئذ نصب عينيه مثال صفاقة الوجه، وصلابة الخدِّ، وعدم الحياء، والجرأة على الكذب، فنقول:

إنَّ حديث ردِّ الشمس أخرجه جمعٌ من الحفّاظ الاثبات بأسانيد جمَّة، صحَّح جمعٌ من مهرة الفنِّ بعضها، وحكم آخرون بحسن آخر، وشدَّد جمعٌ منهم النكير على مَن غمز فيه وضعَّفه، وهم الابناء الاربعة حملة الروح الامويَّة الخبيثة، ألا وهم: ابن حزم، ابن الجوزي، ابن تيميَّة، ابن كثير.

وجاء آخرون من الاعلام وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبويَّة والمكرمة العلويَّة الثابتة، فأفردوها بالتأليف، وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها، فمنهم:

1 ـ أبو بكر الورّاق، له كتاب «من روى ردَّ الشمس» ذكره له ابن شهر آشوب في «المناقب» 1 ص458.