وهذا مؤكد لرد ملقح الفتن على رسول الله - صلى الله عليه (وآله) - في تفضيل غير علي عليه.
وذكر ملقح الفتن: (أن سعدا فخر عليه فلم يعارضه)(1).
ولا يمتنع أن يكون غرض ملقح الفتن بذلك الطعن على سعد، ونحن لا نستثبت ما حكاه، إذ كان قد ثبت(2) أن من آذى عليا آذى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وثبت أن سبه سبه(3) وثبت أن مفارق علي مفارق رسول الله - صلى الله عليه وآله(4) - وروى من طريق الخصم أن مبغض علي منافق(5).
وروى المخالف لنا عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أنه من مات على بغض علي فلا يبالي مات يهوديا أو نصرانيا(6) وقد روينا آنفا أن
<>
وروى أيضا في: 3 / 19 من الكتاب المذكور، بسنده عن زر عن عبد الله عن علي - عليه
السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه (وآله) وسلم -: من لم يقل علي خير الناس
فقد كفر.
وذكر هذا أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب: 9 / 419.
كنوز الحقائق: ص 92 قال:
علي خير البشر من شك فيه كفر.
الرياض النضرة: 2 / 220 قال:
عن عقبة بن سعد العوفي، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله - وقد سقط حاجباه على
عينيه - فسألناه عن علي عليه السلام، قال: فرفع حاجبيه بيده فقال: ذاك من خير البشر.
وذكره أيضا المحب الطبري العقبى: ص 96 والحديث أيضا ورد في لسان الميزان:
3 / 166 وفرائد السمطين: 1 / 154 وكنز العمال: 6 / 159.
(1) العثمانية: 56.
(2) مرت الإشارة إلى عدة أحاديث في هذا الباب ص: 34.
(3) مرت الإشارة إلى عدة أحاديث في هذا الباب ص: 46.
(4) مرت الإشارة إلى عدة أحاديث في هذا الباب ص: 35.
(5) مرت الإشارة إلى عدة أحاديث في هذا الباب ص: 20.
(6) ابن المغازلي في مناقبه: 50.
=>