رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی

محمدجواد بلاغی

نسخه متنی -صفحه : 482/ 384
نمايش فراداده
ومع ذلك ترى الأمم وزعماءها وساستها يجدون باحتياطاتهم في شأن التشريع الذي يريدونه لصلاح الأمة. إذن فكيف يهمله الإله القدوس الرحيم إله العلم المحيط.

كيف يهمل ما يعلمه من حقيقة التشريع الذي يضمن لعموم البشر وجامعة الانسانية حقيقة الصلاح والعدل في مدنيتهم واجتماعهم. يجد البشر بظنونهم المحدودة شريعة هي أقرب إلى الصلاح فيستقبحون لشرف إنسانيتهم أن يهملوا تشريعها كل ذلك حياطة لمصلحة الأمة فما ظنك بإله العلم والرحمة المنزه عن كل قبيح. وماذا تقول في تعليم الأخلاق الفاضلة والتحذير من الأخلاق الرديئة. هل تكتفي فيها بتعليم العوائد وأثرة الوطنية والقومية تلك العوائد التي تفعل ما تفعل بالانسانية وتلك الأثرة التي أطالت أنينها.

وما ذا تقول فيما يخفى على العقول البشرية المحتجبة ببشريتها ويغيب من المعارف ومستقبل الانسان وأسباب السعادة فيه..

وماذا تقول في الارشاد إلى النهج المستقيم في عبادة الإله والشكر له حق شكره والتقرب إليه.