معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 154
نمايش فراداده

فسأ : الفاء والسين والهمزة . يقال فيه : تفسَّأَ الثَّوبُ ، إذا بَلِيَ . وفَسَأْته أنا : مدَدْتُه حتى تفزَّر . ويقولون : فَسَأه بالعصا : ضربه . ويقولون في غير المهموز : تفاسَى الرَّجُل تفاسِياً ، إذا أخْرَجَ عَجِيزتَه .

فسج : الفاء والسين والجيم ، كلمة واحدة . يقولون : قَلوصٌ فاسجة  ، إذا أعجَلَها الفحلُ فضَرَبها قَبْلَ وقتِ المضْرِب . ويقال بل هي الحائل السَّمينة .

فسح : الفاء والسين والحاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على سَعَة واتِّساع . من ذلك الفَسيح : الواسع . وتَفَسَّحت في المجلِس ، وفَسَّحت المجلس .

فسخ : الفاء والسين والخاء كلمةٌ تدلُّ على نَقْضِ شيء . يقال : تَفَسَّخَ الشَّيءُ : انتقَضَ . ويقولون : أفْسَخْتُ الشَّيء : نَسِيتُه . ويقولون : الفَسِيخ : الرّجُل لا يَظفَر بحاجته .

فسد : الفاء والسين والدال كلمةٌ واحدة ، فَسَدَ الشَّيءُ يَفْسُد فساداً وفُسوداً ، وهو فاسِدٌ وفَسِيد .

فسر : الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدلُّ على بيانِ شيء وإيضاحِه . من ذلك الفَسْرُ ، يقال : فَسَرْتُ الشَّيءَ وفسَّرتُه . والفَسْر والتَّفسِرَة : نظَر الطَّبيب إلى الماء وحُكمهُ فيه . والله أعلم بالصَّواب .

فسّ : الفاء والسين ليس فيه شيءٌ إلاّ كلمةٌ معرّبة . يقولون : الفِسْفِسَةُ : الرَّطْبَةُ .

فسط : الفاء والسين والطاء كلمتان متباينتان . فالفَسِيط : ثُفْرُوق التَّمرة ، ويقال : قُلامة الظُّفر . والفُسطاط : الجماعة . وفي الحديث : « إنّ يدَ الله تعالى عَلَى الفُسطاط » ، وبذلك سمِّي الفُسطاط فُسطاطاً .

فسق : الفاء والسين والقاف كلمة واحدة ، وهي الفِسْق ، وهو الخُروج عن الطّاعة . تقول العرب : فَسقَتِ الرُّطَبَةُ عن قَشْرها : إذا خرجَتْ ، حكاه الفَرَّاء . ويقولون : إنّ الفأرة فُوَيْسِقة ، وجاء هذا في الحديث . قال ابنُ الأعرابيِّ : لم يُسْمع قَطُّ في كلامِ الجاهليَّة في شعر ولا كلام : فاسق . قال : وهذا عجبٌ ، هو كلامٌ عربيٌّ ولم يأتِ في شعر جاهليٍّ  .

فسل : الفاء والسين واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ضَعف وقِلَّة . من ذلك : الرّجُل الفَسْل ، وهو الرديُّ من الرِّجال . ومنه الفَسِيل : صِغار النَّخْل . وفُسالة الحديد : سُحالته .

فشج : الفاء والشين والجيم . يقولون : فَشَجت النّاقةُ : تفاجَّتْ لتَبُول . كذلك في كتاب الخليل . وقال ابن دريد : فَشَحت ، بالحاء ، وأنشد :


  • إنَّكِ لو صاحَبْتِنا مَذِحْتِ وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانفشَحْتِ

  • وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانفشَحْتِ وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانفشَحْتِ

فشخ : الفاء والشين والخاء ، فيه طَريفَةُ ابن دُريد  . قال : الفَشْخُ : ضربُ الرأسِ باليد .

فشّ : الفاء والشين يدلُّ على انتشار وقلّة تماسُك . يقال : ناقةٌ فَشُوشٌ ، إذا كانت مُنتشرَةَ الشَّخْب . وانْفَشَّ عن الأمر : كسِلَ . والفَشُّ : تتبُّع السَّرَقِ الدُّون؛ وهو فَشّاش .

فشغ : الفاء والشين والغين أصلٌ يدلُّ على الانتشار . يقال : انفشغ الشَّيء وتفشَّغ ، إذا انتشَر . ويقولون : الفَشْغة : القُطنة في جوف القَصَبة . والفُشاغ  : نبات يتفشَّغُ على الشَّجر ويلتوِي . والناصية الفَشْغاء : المُنتشِرة . وتفَشَّغَ فيه الشَّيب : ظَهَر . وتفشَّغَ به الدَّم . ويقولون : أفْشَغَهُ سوطاً : ضَربَه .

فشق : الفاء والشين والقاف ، ليس هو عندي أصلاً ، ولكنَّهم يقولون : الفَشَق : المُباغَتة . فاشَقَ : باغَتَ . وفَشَقَ بنو فلان الدُّنيا  ، إذا كثُرَت عليهم فلَعِبوا بها . والله أعلم بالصَّواب .

فشل : الفاء والشين واللام . يقولون : تفَشَّل الماءُ : سالَ . والفَشْل : شيءٌ من أداة الهَوْدَج .

فشا : الفاء والشين والحرف المعتلّ كلمةٌ واحدة ، وهي ظهورُ الشَّيء ، يقال : فَشا الشَّيءُ : ظَهَر .

وحكى ابنُ دريد  : فَشَأَ المرضُ فيهم فشُوءاً ، وتفشَّأَ تفشُّؤاً .

فصح : الفاء والصاد والحاء أصلٌ يدلُّ على خُلوص في شيء ونقاء من الشَّوب . من ذلك : اللِّسان الفصيح : الطَّليق . والكلام الفصيح : العربيّ . والأصلُ أفْصَحَ اللَّبَنُ : سكنت رَُِغوتُه . وأفْصَحَ الرّجل : تكلَّم بالعربيَّه . وفَصُح : جادت لغتُه حتَّى لا يلحَنُ . في كتاب ابن دريد  : « أفصح العربيُّ إفصاحاً ، وفَصُح العجميُّ فَصاحةً ، إذا تكلَّم بالعربية » . وأُراه غلطاً ، والقول هو الأوّل .

وحكَى : فَصُحَ اللبنُ فهو فصيح ، إذا أُخذت عنه الرِّغوة . قال :

وتحتَ الرُِّغوةِ اللَّبنُ الفَصيحُ

ويقولون : أفصَحَ الصُّبح ، إذا بدا ضوؤُه . قالوا : وكلُّ واضح مُفْصِحٌ . ويقال : إنّ الأعجم : ما لا ينطق ، والفصيحَ : ما ينطق .

وممّا ليس من هذا الباب الفِصْح  : عيدُ النّصارى ، يقال : أفصحوا : جاء فِصحُهم .

فصد : الفاء والصاد والدال كلمة صحيحة ، وهي الفَصْد ، وهو قطع العِرقِ حتَّى يسيل . والفَصيد : دمٌ كان يُجعَل في مِعىً من فَصد عروق الإبل ، ويُشوَى ويُؤكل ، وذلك في الشدّة تُصيب . قال الأعشى :

ولا تأخُذ السَّهمَ الحديدَ لتفصِدا 

ويقولون :  تفصَّد  الشَّيء : سال .

فصّ : الفاء والصاد كلمةٌ تدلُّ على فَصْل بين شيئين . من ذلك الفُصُوصُ ، هي مفاصِلُ العظامِ كلِّها ـ قال أبو عبيد : إلاّ الأصابع ـ واحدها فَصّ . ومن هذا الباب : أفْصَصت إليه من حقِّه شيئاً ، كأنَّكَ فصَلْتَه عنك إليه . وفَصَّ الجُرْحُ : سال .

وممّا يقارِبُ هذا : الفَصُّ : فَصُّ الخاتَم . وسمِّي بذلك لأنَّه ليس من نَفس الخاتَم ، بل هو مُلْصَقٌ به . فأمّا فَصُّ العَينِ فحدَقتُها على معنى التَّشبيه .

فصع : الفاء والصاد والعين يدلُّ على خروجِ شيء عن شيء . يقال : فَصَع الرُّطَبة ، إذا قَشَرها . ويقولون : الفُصْعة : غُلْفة الصبيّ إذا اتَّسعت حتَّى تبدوَ حَشَفتُه .

فصل : الفاء والصاد واللام كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على تمييز الشَّيء من الشَّيءِ وإبانته عنه . يقال : فَصَلْتُ الشَّيءَ فَصْلاً . والفَيْصل : الحاكم . والفَصِيل : ولدُ النّاقةِ إذا افتُصِلَ عن أُمِّه . والمِفْصَل : اللِّسان ، لأنَّ به تُفصَل الأُمور وتميَّز . قال الأخطل :

وقد ماتت عِظامٌ وَمِفْصَلُ

والمفاصل : مَفاصِل العِظام . والمَفْصِل : ما بين الجبلَيْن ، والجمع مَفاصل . قال أبو ذُؤَيب :


  • مَطافيلَ أبكار حديث نِتاجُها يُشابُ بماء مثلِ ماءِ المفاصلِ

  • يُشابُ بماء مثلِ ماءِ المفاصلِ يُشابُ بماء مثلِ ماءِ المفاصلِ

والفَصِيل : حائطٌ دونَ سُور المدينة . وفي بعض الحديث : « مَن أنفَقَ نفقةً فاصلةً فله من الأجر كذا » ، وتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَت بين إيمانه وكُفره .

فصم : الفاء والصاد والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انصداعِ شيء من غير بَيْنُونة . من ذلك الفَصْم ، وهو أن ينصَدِع الشَّيءُ من غير أن يَبين . وكلُّ منحن من خَشَبَة وغيرها فهو مفصوم . قال :


  • كأنَّه دُمْلُجٌ من فِضّة نَبَهٌ في مَلْعب من عَذارَى الحيِّ مفصومُ

  • في مَلْعب من عَذارَى الحيِّ مفصومُ في مَلْعب من عَذارَى الحيِّ مفصومُ

فصى : الفاء والصاد والياء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تنحِّي الشَّيء عن الشَّيء . يقال : تفَصَّى اللَّحمُ عن العَظْم ، وتفَصَّى الإنسانُ من البلِيَّة : تَخَلَّص . والاسم الفَصْية . وفي حديث : قَيْلة : « الفَصْية والله ، لا يزالُ كعبُكِ عالياً » . وأفْصَى : رجلٌ  .

فضح : الفاء والضاد والحاء كلمتان متقاربتان تدلُّ احداهما على انكشافِ شيء ، ولا يكاد يُقال إلاّ في قبيح ، والأُخرى على لون غير حسن أيضاً .

فالأوَّل قولهم : أفْضَح الصُّبح وفَضَّح ، إذا بدا . ثمّ يقولون في التَّهتُّك : الفُضوح . قالوا : وافْتَضَح الرّجُل ، إذا انكشفتْ مساوِيه .

وأمّا اللَّون فيقولون : إنّ الفَضَح : غُبْرَةٌ في طُحْلة؛ وهو لَوْنٌ قبيح  . وأفْضحَ البُسر ، إذا بدَتْ منه حمرةٌ . ويقولون : الأفْضَح : الأسَد ، وكذلك البعير ، وذلك من فَضَحِ اللَّون .

فضخ : الفاء والضاد والخاء فيه كلمةٌ تدلُّ على الشَّدخ . يقال : فَضَخْت الرُّطَبة : شَدَخْتُها . والفَضِيخ : رُطَبٌ يُشْدَخ ويُنْبَذ .

فضّ : الفاء والضاد أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تفريق وتجزئة . من ذلك : فَضَضْتُ الشَّيْءَ ، إذا فرَّقتَه؛ وانْفَضَّ هو . وانْفَضَّ القومُ : تفرَّقوا . قال الله سبحانه : ) وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ( آل عمران: 159.

ومن هذا الباب : فَضَضْت عن الكِتاب خَتْمَه . وممكن أن يكون الفِضَّةُ من هذا الباب ، كأنّها تفضّ  ، لما يتَّخَذُ منها من حَلْي . والفُِضاض : ما تفضَّضَ من الشَّيء إذا انفَضَّ . والفاضَّة : الدَّاهية ، والجمع فَواضُّ ، كأنَّها تَفُضُّ؛ أَي تُفَرَّق .

ومن الذي يجوز أن يُقاسَ على هذا : الفَضْفَضَة : سَعَةُ الثَّوب . وثوبٌ فَضفاضٌ ودرعٌ فضفاضةٌ ، لأنَّها إذا اتَّسَعتْ تباعَدَتْ أطرافُها . وأمّا الفضِيض فالماءُ العَذْب ، سمِّي لفَضاضتِه وسُهولةِ مَرِّه في الحَلْقِ .

فضل : الفاء والضاد واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على زيادة في شيء . من ذلك الفَضْل : الزِّيادة ، والخير . والإفضال : الإحسان . ورجل مُفْضِل . ويقال : فَضَل الشَّيءُ يَفْضُل ، وربّما قالوا فَضِلَ يَفْضُل ، وهي نادرة . وأمّا المتفضِّل فالمدَّعى للفَضْل على أضرابِه وأقرانه . قال الله تعالى في ذِكر مَن قال : ) ما هَذا إلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ( المؤمنون : 24 . ويقال المتفضِّل : المتوشَّح بثَوبه . ويقولون : الفُضُل : الذي عليه قميصٌ ورداءٌ ، وليس عليه إزارٌ ولا سراويل . و منه قول امرئ القيس :


  • وتُضْحِي فَتيتُ المِسْكِ فوقَ فراشها نَوومُ الضُّحَى لم تنتطِق عن تفضُّلِ

  • نَوومُ الضُّحَى لم تنتطِق عن تفضُّلِ نَوومُ الضُّحَى لم تنتطِق عن تفضُّلِ

فضى : الفاء والضاد والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انفساح في شيء واتِّساع . من ذلك الفَضاء : المكان الواسِع . ويقولون : أفضَى الرّجُل إلى امرأته : باشَرَها . والمعنى فيه عندنا أنّه شُبّه مقدَّمُ جسمه بفَضاء ، ومقدَّمُ جسمها بفضاء ، فكأنّه لاقَى فضاءَها بفضائه . وليس هذا ببعيد في القياس الذي ذكرناه .

ومن هذا على طريق التشبيه : أفضَى إلى فلان بسرِّه إفضاءً ، وأفضى بيده إلى الأرض ، إذا مَسَّها بباطِنِ راحته في سُجوده . وهو من الذي ذكرناه في قياس الفَضاء . ويقولون : الفَضا ، مقصور : تمر وزبيبٌ يُخلَطان . وقال بعضهم : الفَضا مقصور : الشَّيئان يكونان في وعاء مختلطَين لا يُصَرُّ كلُّ واحد منهما على حِدَة . قـال :


  • فقلت لها يا عَمَّتا لك ناقتِي وتمرٌ فضاً في عَيْبتي وزَبيبُ

  • وتمرٌ فضاً في عَيْبتي وزَبيبُ وتمرٌ فضاً في عَيْبتي وزَبيبُ

وقال :

طعامُهمُ فَوضى فَضاً في رحالهمْ

فطأ : الفاء والطاء والهمزة كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على تطامُن . يقال للرَّجُل الأفطس : الأفْطَأ . ويقولون : فَطِئَ البعيرُ ، إذا تطامَنَ ظهره خِلْقةً .

فطح : الفاء والطاء والحاء كلمة واحدة . يقولون : فَطَّحْتُ العُود وغيرَه ، إذا عرَّضْتَه . وهو مُفَطَّح . ورأسٌ مفطَّح : عريض .

 فطحل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله فاء ممّا وُضِع وضعاً ولعلَّ له قياساً لا نعلمُه الفِطَحْل : زمنٌ لم يُخلَق الناس  فيه  بَعد .

فطر : الفاء والطاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على فَتْح شيء وإبرازِه من ذلك الفِطْرُ من الصَّوم . يقال : أَفْطَرَ إفطاراً . وقومٌ فِطْرٌ  أي مُفْطِرُون . ومنه الفَطْر ، بفتح الفاء ، وهو مصدرُ فطَرْتُ الشاةَ فَطراً ، إذا حلَبْتَها . ويقولون : الفَطْر يكون الحلبَ بإصبَعين . والفِطْرَة :  الخِلْقة  .

فطس : الفاء والطاء والسين . فيه الفَطَس في الأنف : انفِراشُه . وفِطِّيسَةُ الخنزير : أنْفُه . والفِطِّيس : المِطْرَقة ، ولعلَّها سمِّيت بذلك لأنَّها يُكسَرُ بها الشَّيء ، ويتطامَن  . ويقولون : فَطَسَ : مات . ويقولون : الفَطْسَة : خَرَزَة يُؤَخَّذ بها .

فطم : الفاء والطاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قَطْع شيء عن شيء . يقال : فَطَمَت الأُمُّ ولَدَها ، وفَطَمتُ الرّجُلَ عن عادته . قال أبو نصر صاحبُ الأصمعيّ : يقال : فَطَمْتُ الحَبْلَ ، إذا قطعتَه . قال : ومنه فِطام الأُمِّ ولَدَها .

فطن : الفاء والطاء والنون كلمةٌ واحدةٌ تدلّ على ذكاء وعلم بشيء . يقال : رجلٌ فَطِنٌ وفَطُنٌ ، وهي الفِطْنَة والفَطانة  .

فظّ : الفاء والظاء كلمةٌ تدلُّ على كراهة وتكرُّه . من ذلك الفَظ : ماءُ الكَرِش . وافتُظَّ الكرِش ، إذا اعتُصِر . قال الشّاعر  :


  • فكانوا كأنْفِ اللَّيث لا شَمَّ مَرْغَماً وما نال فَظَّ الصَّيد حَتَّى يُعفِّرا

  • وما نال فَظَّ الصَّيد حَتَّى يُعفِّرا وما نال فَظَّ الصَّيد حَتَّى يُعفِّرا

قال بعضُ أهل اللُّغة : إنّ الفَظاظةَ من هذا . يقال رجلٌ فظٌّ : كريه الخُلُق . وهو من فَظِّ الكَرِش ، لأنَّه لا يُتناول إلاّ ضرورةً على كراهة . ويقولون : الفَظِيظ : ماءُ الفَحْل .

فظع : الفاء والظاء والعين كلمةٌ واحدة . أَفْظَع الأمرُ وفَظُع : اشتدَّ وهو مُفْظِعٌ وفظيع . والله أعلم .

فعل : الفاء والعين واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إحداث شيء من عمل وغيره . من ذلك : فَعَلْتُ كذا أفعلُه فَعْلاً . وكانت مِن فُلان فَعْلةٌ حَسَنَةٌ أو قبيحة . والفِعال جمع فِعْل . والفَعال ، بفتح الفاء : الكَرَم وما يُفْعَل من حَسَن .

وبقيت كلمةٌ ما أدري كيف صحّتها . يقولون : الفِعال : خَشَبة الفأس .

فعم : الفاء والعين والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اتِّساع وامتلاء . فالفَعْم : الملآن . فَعُم يَفْعُم فَعامةً وفُعُومة . وامرأةٌ فَعْمة السّاقَين ، إذا امتلأت ساقُها لحماً . وأفعمْتُ الشَّيءَ : ملأته .

فعى : الفاء والعين والحرف المعتلّ كلمة واحدة ، وهي الأفعَى : حيَّة  وحَكى ناسٌ : تفعَّى الرّجل ، إذا ساءَ  خُلقُه ، مشتقٌّ من الأفعى . والله أعلم .

فغر : الفاء والغين والراء أصلٌ صحيحٌ يدلّ على فتْح وانفتاح . من ذلك : فغَر الرجلُ فاه : فتَحَه . وفَغر فوهُ ، إذا انفتح . وانفغَر النّوْرُ : تفتَّح . والفاغرة : ضربٌ من الطِّيب . ويقال : إنّ المَفغَرة : الأرضُ الواسعة .

فغّ : الفاء والغين ليس فيه كلامٌ أصيل ، وهو شِبْهُ حكاية لصوت . يقولون : الفَغْفَغَة : الصَّوت بالغَنَم . ويقولون : الفغْفغاني  : القصّاب أو الرَّاعي؛ وكذلك الفَغْفغيّ . ويقولون : الفَغْفَغان : الرّجلُ الخفيفُ . وتفغفغَ في أمره : أسرَعَ . وكلُّ هذا قريبٌ بعضه من بعض . والله أعلم الصَّواب .

فغم : الفاء والغين والميم كلمتان ، إحداهما تدلُّ على فَتْح شيء أو تفتُّحه ، ولا يكون إلاّ طيّباً . والأُخرى تدلُّ على الوَلُوع بالشَّيء . فالأُولى : فَغَمَ الوردُ : تفتَّح . والرِّيح الطيِّبةُ تَفْغَم؛ أَي تصير في الأنف تَفتح السُّدَّة . وأفْغَمَ المِسكُ المكانَ : ملأه برائحته .

والكلمة الأُخرى : فَغِم بكذا : أُولِعَ به وحَرَصَ عليه . قال الأعشى :


  • تؤمُّ ديارَ بنِي عامر وأنتَ بآل عَقيل فَغِمْ

  • وأنتَ بآل عَقيل فَغِمْ وأنتَ بآل عَقيل فَغِمْ

فغى : الفاء والغين والحرف المعتلُّ كلمةٌ واحدة . يقولون : الفاغِيَة : نَوْر الحِنّاء . يقال : أَفْغى ، إذا أخْرَجَ فاغِيَتَه . ويقولون : الفَغا : فَسادٌ في البُرِّ .

فقأ : الفاء والقاف والهمزة يدلُّ على فَتْح الشَّيء وتفتُّحه . يقال : تفقَّأت السَّحابةُ عن مائها ، إذا أرسلَتْه ، كأنَّها تفتحت عنه .

ومن ذلك : الفَقْء  ، وهي السّابِياءُ الذي ينفرج عن رأس المولود . ومنه فَقَأْتُ عينَه أفقؤها . فأمّا الفُقَى مليّنٌ فجمع فُوق ، وهو مقلوبٌ وليس من هذا الباب . قال :


  • ونَبْلِي وفُقاها كــ  ـعَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ

  • ـعَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ ـعَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ

فقح : الفاء والقاف والحاء يدلُّ على مِثْلِ ما ذكرناه قبلَه من التفتُّح . من ذلك الفُقّاحُ : نور الإذْخِر ، سمِّي بذلك لتفتُّحه ، ويقال بل نور الشّجرِ كلِـُّه فُقّاح . ويقال : فَقَّح الجَروُ : فتَّح عينَيه . قال الشّاعر :


  • وأكحُلْكَ بالصّابِ أَو بالجَلاَ فَفَقِّحْ لذلك أو غمِّضِ

  • فَفَقِّحْ لذلك أو غمِّضِ فَفَقِّحْ لذلك أو غمِّضِ

فقد : الفاء والقاف والدال أُصيل يدلُّ على ذَهاب شيء وضَياعِه . من ذلك قولهم . فَقَدت الشَّيءَ فَقْداً . والفاقد : المرأة تَفْقِد ولدَها أو بعلها ، والجمع فَواقِد . فأمّا قولُك : تفقَّدْتُ الشَّيءَ ، إذا تطلّبتَه ، فهو من هذا أيضاً ، لأنَّك تطلبه عند فقدك إيّاه . قال الله تعالى : ) وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِين ( النمل : 20 .

فقر : الفاء والقاف والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انفراج في شيء ، من عضو أو غير ذلك . من ذلك : الفَقار للظَّهر ، الواحدة فَقارةٌ ، سمِّيت للحُزُوز والفُصول التي بينها  . والفقير : المكسور فَقارِ الظَّهر . وقال أهل اللُّغة : منه اشتُقَّ اسمُ الفقير ، وكأنّه مكسورُ فَقار الظَّهر ، من ذِلَّتِهِ ومَسْكَنتِه . ومن ذلك : فقْرَتْهم الفاقرة ، وهي الدَّاهية ، كأنّها كاسرةٌ لفَقار الظَّهر . وبعضُ أهلِ العلم يقولون : الفَقير : الذي له بُلْغَةٌ من عَيْش ويحتجُّ بقوله :


  • أمّا الفَقير الذي كانت حَلُوبَتُه وَفْقَ العِيال فلم يُترَك له سَبَدُ

  • وَفْقَ العِيال فلم يُترَك له سَبَدُ وَفْقَ العِيال فلم يُترَك له سَبَدُ

قال : فجعل له حَلوبةً ، وجعلَها وَفْقاً لعياله؛ أَي قوتاً لا فَضْلَ فيه . وأمّا الفقيرَ فإنّه مَخرَج الماءِ من القناة ، وقياسُه صحيح ، لأنَّه هُزِم في الأرض وكُسِر . وأمّا قولهم : أفْقَرَكَ الصَّيدُ ، فمعناه أنَّه أمكَنَك من فَقارِه حتَّى ترمِيَه . ويقال : فَقَرْتُ البعيرَ ، إذا حَزَزتَ خَطمَه ثمّ جعلتَ على موضع الحزِّ الجَرِيرَ لتُذِلَّه وتَرُوضَه . وأفْقَرتُكَ ناقتِي : أعَرْتُك فَقارَها لتركبَها . وقول القائل :

ما ليلةُ الفَقير إلاّ شَيطانُ

فالفقير هاهنا : رَكيٌّ معروف  . ويقال : فَقَرت للفَسِيل ، إذا حفَرتَ له حينَ تغرسه ، وفَقَرت الخَرَزَ ، إذا ثقبتَه . وسَدَّ اللهُ مَفاقِره؛ أَي أغناه وسَدَّ وجوهَ فقره  . قال :


  • وإنّ الذي ساقَ الغنَى لابنِ عامر لَرَبِّي الذي أرجو لسدِّ مَفاقرِي

  • لَرَبِّي الذي أرجو لسدِّ مَفاقرِي لَرَبِّي الذي أرجو لسدِّ مَفاقرِي

فقس : الفاء والقاف والسين . يقولون : فَقسَ : مـات  .

فقص : الفاء والقاف والصاد ليس بشيء ، إلاّ أنّهم يقولون : فُقِصَت البيضةُ عن الفَرْخ .

فقع : الفاء والقاف والعين . اعلمْ أنَّ هذا البابَ وكلِمَهُ غيرُ موضوع على قياس ، وهي كلماتٌ متباينة .

من ذلك الفَقْع : ضَربٌ من الكَمْأَة ، وبه يشبَّه الرّجلُ الذَّليل فيقال : « هُوَ أذَلُّ من فَقْع بقاع » . والفَقْع : الحُصاص  . وهذا من قولهم : فَقَّع بأصابعه : صَوَّت .

وممّا  لا يشبه الذي قبلَه صفةُ الأصفر ، يقال : أصفرُ فاقع . ويقولون : الإفقاع : سُوء الحال ، يقال منه : أفْقَعَ . وَفَواقع الدَّهر : بَوائِقُه . فأمّا الفُقّاع فيقال إنّه عربيّ . قال الخليل : سمِّي فُقّاعاً لما يرتفع في رأسه من الزَّبد . قال : والفَقاقيع كالقَوارير فوقَ الماء .

فقّ : الفاء والقاف في المضاعف يدلُّ على تفتُّح واختلاط في الأمر . يقال : انفَقّ الشَّيء ، إذا انفرَجَ . ويقولون : رجلٌ فَقْفاقٌ؛ أَي أحمق مُخَلِّطٌ في كلامه . ويقال : فَقاقٌ أيضاً  .

فقم : الفاء والقاف والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اعوجاج وقلّة استقامة . من ذلك الأمْرُ الأفْقَمُ ، هو الأعوج . والفَقَم : أن تتقدَّمَ الثَّنايا السُّفلى فلا تقَعَ عليها العُليا . وهذا هو أصل الباب ، وزعم أبو بكر  : أنَّ الفَقَم الامتلاء . يقال : أصاب من الماء حَتَّى فَقِمَ ، هو أصل الباب . فإن كان هذا صحيحاً فهو أيضاً من قياسه .

فقه : الفاء والقاف والهاء أصلٌ واحد صحيح ، يدلُّ على إدراكِ الشَّيء والعِلْمِ به . تقول : فَقِهْتُ الحديث أفْقَهُه . وكلُّ عِلْم بشيء فهو فِقْه . يقولون : لا يَفْقَه ولا يَنْقَه . ثمّ اختُصَّ بذلك علمُ الشَّريعة ، فقيل لكلِّ عالم بالحلال والحرام : فقيه . وأَفْقَهْتُك الشَّيءَ ، إذا بَيَّنْتُه لك .

فكر : الفاء والكاف والراء تردُّدُ القَلْب في الشَّيء . يقال : تفكّرَ إذا ردَّدَ قلبه معتبِراً . ورجلٌ فِكِّير : كثير الفِكر  .

فكّ : الفاء والكاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تفتُّح وانفراج . من ذلك فَكاك الرَّهْن ، وهو فَتْحُه من الانغلاق . وحكى الكسائيّ : الفِكاك بالكسر . ويقال : فَكَكْتُ الشَّيْءَ أفكُّه فَكّاً . وسقط فلانٌ وانفكَّت قدمُه؛ أَي انفرجت . وقولهم : لا ينفكُّ يفعل ذلك ، بمعنى لا يزال . والمعنى هو وذلك الفعلُ لا يفترقان . فالقياس فيه صحيح . والفكُّ  : انفراج المَنْكِبِ عن مَفْصِله ضَعْفاً .

وممّا هو من الباب : الفَكّانِ : مُلتقى الشِّدْقين . وسمِّيا بذلك للانفراج .

فكل : الفاء والكاف واللام كلمةٌ واحدة ، وهي الأَفْكَل : الرِّعدة . ويقولون : لا يُبنَى منه فعل .

فكن : الفاء والكاف والنون كلمةٌ واحدة ، وهي التندّم ، يقال : تندَّم وتفكَّنَ بمعنىً .

فكه : الفاء والكاف والهاء أصلٌ يدلُّ على طِيب واستطابة . من ذلك الرّجُل الفَكِه : الطيِّب النَّفس .

ومن الباب : الفاكهة ، لأنَّها تُستَطابُ وتُستطرف .

ومن الباب : المُفاكَهة ، وهي المُزاحة وما يُستحلَى من كلام .

ومن الباب : أفكَهَتِ النّاقةُ والشّاةُ ، إذا دَرَّتا عند أكل الرَّبيع ، وكانَ في اللبن أدنَى خُثُورة؛ وهو أطيَبُ اللَّبن .

فأمّا التَّفَكُّه في قوله تعالى : ) فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ( الواقعة : 65 فليس من هذا ، وهو من باب الإبدال  ، والأصل تَفَكَّنون ، وهو من التندُّم ، وقد مضى ذِكرُه .

فلت : الفاء واللام والتاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على تخلُّص في سرعة .

يقال : أفْلَتَ يُفْلِتُ . وكان ذلك الأمر فَلْتَةً ، إذا لم يكُنْ عن تدبُّر ولا رأي ولا تردُّد  . ويقال : تفلَّتَ إلى هذا الأمر ، كأنَّه نازَعَ إليه . وفرسٌ فَلَتانٌ : نشيطٌ حديدُ الفؤاد . وثَوبٌ فَلُوتٌ : لا ينضمُّ طرفاهُ على لابِسِه من صِغَره ، كأنَّ معناه أنَّه يُفْلِت من اليد  .

ومن الباب : افتُلِتَ الإنسان ، إذا ماتَ فجأة . وفي الحديث : « أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُها » . والفَلْتة : آخِرُ يوم من جمادَى الآخرة .

فلج : الفاء واللام والجيم وأصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدهما على فوز وغَلَبة ، والآخر على فُرْجَة بين الشَّيئين المتساويين .

فالأوَّل : قولُهم ، فُلِجَ الرَّجُل على خَصْمِه ، إذا فازَ : والسَّهم الفالِج : الفائز . والرَّجل  الفالج : الفائز . والاسم الفُلْج . ومن أمثال العرب : « أنا من هذا الأمر فالجُ بن خَلاَوةَ » قالوا : معناه أنا منه بريءٌ . وتفسير هذا أنَّه إذا خلا منه فقد فازَ؛ أَي نجا منه . وخَلاَوة ، مِن خلا يخلو . وقال عليٌّ (عليه السلام)  : « إنّ المرءَ المسلم إذا لم يَغْشَ دناءَةً يَخشَعُ إذا ذُكِرَتْ له ، وتُغْرِي به لئامَ النّاس ، كالياسر الفالج ، ينتظِر فَوزةً من قِداحِه » .

والأصل الآخر : الفَلَج في الأسنان  : تَباعُدُ ما بين الثَّنايا والرّباعِيات . وقال أبو بكر : « رجلٌ أفْلج الأسنانِ ، وامرأةٌ فلجاءُ الأسنان ، لا بدَّ من ذِكْر الأسنان » . فأمّا الفَلَج في اليَدينِ فقال أبو عُبيد : الأفلج : الذي اعوجاجُه في يديه ، فإنْ كان في رجليه فهو فَحَجٌ . وهذا هو القياسُ الأوَّل؛ لأنَّ اليدَ إذا اعوجَّت فلا بدَّ أن تتجافَى وتتباعد .

ومن الباب : الفالِج : الجَمَل  ذو السَّنامَين ، وسمِّي للفُرجة بينهما . وفرسٌ أفلَجُ : متباعِدُ ما بين الحَرْقَفَتين . وكلُّ شيء شققتَه فقد فَلَجْتَه فَِلْجين : أي نِصفَين .

قال ابن دُريد : « وإنَّما قيل فُلِجَ الرّجُل لأنَّه ذهب نِصفُه » . ويقال لِشُقَّة الثَّوب : فَلِيجة . والفَلَج : النَّهر ، وسمِّي بذلك لأنَّه فُلجَ؛ أَي كأنَّ الماءَ شقَّه شَقّاً فصار فُرْجَة . فأمّا الفَلُّوجة فالأرض المُصْلَحة للزَّرع ، والجمع فَلاَليج . وأمّا الحديث : « أنَّهما فَلَجا الجزْية » ، فإنَّه يريد قَسَماها ، وسمِّي ذلك فَلْجاً لأنَّه تفريق .

فلح : الفاء واللام والحاء أصلان صحيحان ، أحدُهما يدلُّ على شَقٍّ ، والآخر على فَوْز وبَقاء .

فالأوَّل : فَلَحتُ الأرضَ : شَقَقتُها . والعرب تقول : « الحديد بالحديد يُفْلَح » . ولذلك سمِّي الأَكّار فَلاَّحاً . ويقال للمشقوق الشَّفةِ السُّفلى : أفْلَحُ ، وهو بيِّن الفَلَحَة . وكان عنترةُ العبسيُّ يلقَّب « الفَلْحاء » لِفلَحة كانت به . قال :


  • وعَغْترةُ الفَلحاءُ جاءَ مُلاََّماً كأنَّك فِندٌ من عَمايةَ أسودُ

  • كأنَّك فِندٌ من عَمايةَ أسودُ كأنَّك فِندٌ من عَمايةَ أسودُ

والأصل الثّاني الفَلاح : البقاء والفَوْز . وقولُ الرّجُل لامرأته : « استَفلِحِي بأمرِك » ، معناه فُوزِي بأمرك . والفَلاح : السَّحُور . قالوا : سمِّي فَلاحاً لأنَّ الإنسانَ تبقى معه قُوّتُه على الصَّوم . وفي الحديث : « صلّينا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتَّى خفْنا أنْ يَفوتَنا الفَلاح » . قال الشّاعر :


  • لكلِّ همٍّ من الهُمومِ سَعَهْ والمُسْى والصُّبْحُ لا فَلاح مَعَهْ

  • والمُسْى والصُّبْحُ لا فَلاح مَعَهْ والمُسْى والصُّبْحُ لا فَلاح مَعَهْ

 فلحس  : الفَلْحَس الرَّجل الحريص والكلب الفَلْحَس  وهذا ممّا زيدت فيه الفاء ، والأصل لَحِسَ كأنَّه من حرصه يَلْحَس الأشياءَ لحساً . والفلْحَس : المرأة الرسحاء ، كأنَّ اللحم منها قد لُحِس حتَّى ذهب .

فلذ : الفاء واللام والذال أُصَيْلٌ يدلُّ على قَطْع شيء من شيء . من ذلك الفِلْذة : القِطْعة من الكَبِد ، والجمع فِلْذ . قال :


  • تكفيه حُزَّةُ فِلْذ إنْ أَلَمَّ بها من الشِّواء ويُروي شُربَهُ الغُمَرُ

  • من الشِّواء ويُروي شُربَهُ الغُمَرُ من الشِّواء ويُروي شُربَهُ الغُمَرُ

فالقِطْعة من المال فِلْذةٌ أيضاً . يقال : فَلَذْتُ له من مالي؛ أَي قطعت له فِلْذةً منه .

فلز : الفاء واللام والزاء ليس فيه شيء إلاّ أنّهم يقولون : الفِلِزُّ : خَبَث الحديد يَنْفِيه الكِير .

فلس : الفاء واللام والسين كلمة واحدة ، وهي الفَلْس ، معروف ، والجمع فُلوس . ويقولون : أفْلَسَ الرّجل ، قالوا : معناه صار ذا فُلوس بعد أن كان ذا دراهم .

فلص : الفاء واللام والصاد ليس فيه شيءٌ ، لكنَّهم يقولون : الانفلاص : التفلُّت  . وفلَّصت الشَّيء من الشَّيء : خَلّصته . وهذا إنْ صحَّ فإنَّما هو من الإبدال ، والأصل الميم ، يقال مَلَّصَ . وممكنٌ أن يكون الأصل الخاء : خَلَّص .