معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 183
نمايش فراداده

 كنفل  : الكَنْفَلِيلة : اللِّحية الضَّخمة . وهذا ممّا زيدت فيه النّون مع الزيادة في حروفه ، وهو من الكَفْل ، وهو جَمْع الشَّيء ، وقد ذكرناه .

كنّ : الكاف والنّون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سَتْر أو صون . يقال : كنَنْتُ الشَّيءَ في كِنِّهِ ، إذا جعلتَه فيه وصُنتَه . وأكننتُ الشَّيءَ : أخفيتُه ، والكِنانة المعروفة ، وهي القياس . ومن الباب الكُنَّة ، كالجناح يُخرِجه الرّجل من حائِطِه ، وهو كالسُّتْرة . ومن الباب الكانون ، لأنَّه يستُر ما تحتَه . وربَّما سمَّوا الرَّجُلَ الثقيلَ كانوناً . قال الحطيئة :


  • أغِرْبالاً إذا استُودِعْتِ سِرّاً وكانوناً على المتحدِّثينا

  • وكانوناً على المتحدِّثينا وكانوناً على المتحدِّثينا

فأمّا الكَنَّهُ فشاذّهٌ عن هذا الأصل ، ويقال : إنَّها امرأة الابن . قال :


  • إن لنا لَكَنَّهْ سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ

  • سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ

كنه : الكاف والنّون والهاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على غايةِ الشَّيء ونهايةِ وقتِه . يقال : بلغْتُ كُنْهَ هذا الأمرِ؛ أَي غايتَه وحِينَه الذي هُوَ له .

كنو : الكاف والنّون والحرف المعتلّ يدلُّ على تورية عن اسم بغيره . يقال : كنيت عن كذا ، إذا تكلَّمت بغيره ممّا يُستَدَلُّ به عليه . وكَنَوْتُ أيضاً . ومِمّا يوضِّح هذا قول القائل :


  • وإنِّي لأكنُو عن قَذُورَ بغيرِها وأُعرِبُ أحياناً بها فأُصارِحُ

  • وأُعرِبُ أحياناً بها فأُصارِحُ وأُعرِبُ أحياناً بها فأُصارِحُ

ألاَ تراه جعلَ الكِنايةَ مقابِلة للمصارحة . ولذلك تسمَّى الكُنْية كُنيةً ، كأنَّها توريةٌ عن اسمه . وفي كتاب الخليل أنَّ الصَّواب أن يقال يُكْنَى بأبي عبدالله ، ولا يقال يكنّى بعبدالله . وكُنَى الرُّؤيا هي الأمثالُ التي يَضربُها مَلَكُ الرُّؤيا ، يكْنِي بها عن أعيان    الأُمور .

كهب : الكاف والهاء والباء كلمةٌ . يقولون للغُبرة المَشُوبةِ سواداً في الإبل كُهْبَةٌ .

كهد : الكاف والهاء والدال ، يقولون فيه شيئاً يدلُّ على تحرُّك إلى فوق . يقولون : كَهَدَ الحِمارُ ، إذا رَقَص في مِشْيته . وأكهدتُه : أرقصتُه ، في شِعر الفرزدق :

يُكْهِدُون الحُمُرْ   

ويقولون : اكْوَهَدَّ الفَرْخُ ، إذا تحرَّك ليرتفع .

كهر : الكاف والهاء والراء كلمتانِ متباعدتانِ جدّاً : الأُولى الانتهار ، يقال : كَهَرَهُ يَكْهَرُه كَهْراً . وفي الحديث : « بأبي وأُمّي ما كَهَرَني ولا شَتَمنِي » . وقرأ ناسٌ : ) فَأمّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَكْهَرْ (    .

والأصل الآخَر : كَهْرُ النَّهارِ ، وهو ارتفاعُه ، يقال : كَهَرَ يَكْهَرُ . قال :

وإذا العانة في كَهْر الضُّحى   

كهف : الكاف والهاء والفاء كلمةٌ واحدة ، وهي غارٌ في جَبَل ، وجمعه كُهوف .

كهل : الكاف والهاء واللام أصلٌ يدلُّ على قُوَّة في الشَّيء أو اجتماع جِبِلَّة . من ذلك الكاهل : ما بين الكتِفين : سمِّي بذلك لقُوَّته . ويقولون للرَّجُل المجتمِع إذا وَخَطه الشَّيب : كَهْل ، وامرأة كَهْلة . قال :


  • ولا أعود بَعدَها كَرِيّا أُمارِسُ الكَهلة والصَّبِيّا

  • أُمارِسُ الكَهلة والصَّبِيّا أُمارِسُ الكَهلة والصَّبِيّا

وأمّا قولُهم للنَّبات : اكتَهَل ، فإنّما  هو تشبيه بالرّجُل الكهل . واكتهالُ الروضة : أن يعمَّها النَّوْر . قال الأعشى :

مُؤزَّر بعَميم النّبتِ مكتهلُ   

كهم : الكاف والهاء والميم أُصَيْلٌ يدلُّ على كَلال وبُطْء . من ذلك الفَرس الكَهام : البَطئ . والسَّيف الكَهام : الكليل . واللِّسان الكَهام : العييّ . ثمّ يقولون للمُسِنّ كَهْكَمٌ . ويقولون : أكْهَمَ بَصرُه ، إذا رَقّ .

كهن : الكاف والهاء والنّون كلمةٌ واحدة . وهي الكاهن ، وقد تكهَّنَ يَتَكهَّن . والله أعلم .

كهّ : الكاف والهاء ليس فيه من اللغة شيءٌ إلاّ ما يُشبه الحكاية ، يقال : كَهَّ السَّكرانُ ، إذا استنكَهْتَه فكَهَّ في وجهك . وليس هذا بشيء . ويقولون : كهكه الأسدُ في زئيره . ثمّ يقولون : الكَهكاهُ من الرِّجال : الضّعيف . وينشدون :


  • ولا كَهْكاهة بَرَمٌ إذا ما اشتدَّتِ الحِقَبُ

  • إذا ما اشتدَّتِ الحِقَبُ إذا ما اشتدَّتِ الحِقَبُ

ولا معنى عندي لقولهم إنّه الضّعيف . وهذا كالتجوُّز ، وإنّما يراد أنَّه يَكُهُّ في وجه سائلِه . والباب كلُّه واحد .

كها : الكاف والهاء والحرف المعتلّ كلمةٌ واحدة لا تنقاس ولا يُفرَّع عنها . ويقولون للنّاقة الضَّخمة : كَهاةٌ . قال :


  • إذا عَرَِضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهدِ منها واتَّشِقْ وتجَبْجَبِ

  • فلا تُهدِ منها واتَّشِقْ وتجَبْجَبِ فلا تُهدِ منها واتَّشِقْ وتجَبْجَبِ

كوب : الكاف والواو والباء كلمةٌ واحدة . وهي الكُوب : القَدَح لا عُروةَ له؛ والجمع أكواب . قال الله تعالى : ) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَة ( الغاشية : 14 . ويقولون : الكُوبةُ : الطَّبلُ لِلَّعب .

كود : الكاف والواو والدال كلمةٌ كأنَّها تدلُّ على التماسِ شيء ببعض العَناء . يقولون : كاد يَكُود كَوْداً ومَكاداً . ويقولون لمن يَطلُب منك الشَّيءَ فلا تُرِيد إعطاءَه : لا ولا مَكادة . فأمّا قولهم في المقارَبة : كاد ، فمعناها قارب . وإذا وقعت كادَ مجرَّدَةً فلم يقع ذلك الشيء تقول : كادَ يَفْعل ، فهذا لم يُفعل . وإذا قُرِنَتْ بِجَحد فقد وقع ، إذا قلت ما كاد يَفعلُه فقد فعله . قال الله سبحانه : ) فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ ( البقرة : 71.

كاذ : الكاف والألف والذال كلمة ، وهي الكاذَة : لحمُ أعالي الفَخِذين .

كور : الكاف والواو والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على دَوْر وتجمُّع . من ذلك الكوْر : الدَّور . يقال : كار يَكُورُ ، إذا دار . وكَوْرُ العمامة : دَوْرُها . والكُورَةُ : الصُّقْع ، لأنَّه يدُور على ما فيه من قُرىً . ويقال : طعَنَه فكَوَّرَه ، إذا ألقاه مجتمِعاً . ومنه قولُه تعالى : ) إِذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ( التكوير : 1 ، كأنَّها جُمِعَت جَمْعاً . والكُور : الرَّحْل؛ لأنَّه يدور بِغارِب البَعير؛ والجمع أكوار . فأمّا قولهم : « الحَوْر بَعْدَ الكَور » ، فالصحيح عندهم : « الحَوْر بعد الكَوْن » ، ومعناه حار؛ أَي رجع ونَقَص بعد ما كان . ومن قال بالراء فليس يبعُد؛ أَي كان أمرُه متجمِّعاً ثمّ حار ونَقَص . وقوله تعالى : ) يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ( الزمر : 5؛ أَي يُدير هذا على ذاك ، ويدير ذاك على هذا ، كما جاء في التفسير : زِيد في هذا من ذلك ، وفي ذاك  من هذا . والكَوْر : قِطعةٌ من الإبل كأنَّها خمسون ومئة . وليس قياسُه بعيداً ، لأنّها إذا اجتمعت استدارت في مَبْرَكها . وكُوّارة النَّحل معروفة .

وممّا يشِذُّ عن هذا الباب قولهم : اكتارَ الفَرسُ ، إذا رفَعَ ذَنَبه في حُضْرِه .

كوز : الكاف والواو والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تجمُّع . قال أبو بكر    : تكوَّرَ القومُ : تجمّعوا . قال : ومنه اشتقاق بني كُوز من ضَبَّة . والكُوز للماء من هذا ، لأنَّه يَجمع الماء . واكتاز الماء : اغتَرَفَه .

كوس : الكاف والواو والسين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على صَرْع أو ما يقاربه . يقال : كاسَه يَكُوسُه ، إذا صرعه . ومنه كاسَتِ النّاقةُ تكوسُ ، إذا عُقِرت فقامت على ثلاث . وإنَّما قيل لها ذلك لأنَّها قد قاربت أن تُصرَع . قال :


  • ولو عند غَسّانَ السَّلِيطيِّ عَرَّسَتْ رَغا قَرَنٌ منها وكاس عَقِيرُ

  • رَغا قَرَنٌ منها وكاس عَقِيرُ رَغا قَرَنٌ منها وكاس عَقِيرُ

وربَّما قالوا للفَرَس القَصير الدَّوارِجِ : كُوسِيٌّ . وعُشْبٌ مُتَكاوِسٌ ، إذا كثُر وكثُف ، وهو من قياس الباب لأنَّه يتصرَّعُ بعضُه على بعض . فأمّا الكأس ، فيقال هو الإناء بما فيه من خمر ، وهو من غير الباب .

كوع : الكاف والواو والعين كلمةٌ واحدة ، وهي الكُوع ، وهو طرَف الزَّنْد ممّا يلي الإبهام . والكَوَعُ : خُروجُه ونُتوُّه وعِظَمُه . رجلٌ أكوعُ    . ويقال الكَوَع : إقبال الرُّسغين على المنْكِبين . وكوَّعَه بالسَّيف : ضَربَه . ولعلّه بمعنى أن يُصِيبَ كوعَه .

كوف : الكاف والواو والفاء أُصَيْلٌ . يقولون : إنّه يدلُّ على استدارة في شيء . قالوا : تكوَّفَ الرّملُ : استدارَ . قالوا : ولذلك سمِّيت الكُوفةُ . ويقولون : وقعنا في كُوفان وكَُوَّفان   ؛ أَي عناء ومشقّة ، كأنَّهم اشتقُّوا ذلك من الرَّمل المتكَوِّف ، لأنّ المشيَ فيه يُعَنِّي .

كول : الكاف والواو واللام كلمةٌ إن صحَّت . يقولون : تكَوَّلَ القومُ على فلان ، إذا تجمَّعوا عليه .

كوم    : الكاف والواو والميم أصلٌ يدلُّ على تجمُّع في شيء مع ارتفاع فيه . من ذلك الكَوْماء ، وهي النّاقة الطَّويلة السَّنام . والكَوْم : القِطعة من الإبل . والكَوْمة : الصُّبْرة من الطَّعام وغيرِه . وربّما قالوا : كامَ الفرسُ أُنثاه يَكُومها ، وذاك نَفْس التجمُّع .

كون    : الكاف والواو والنّون أصلٌ يدلُّ على الإخبار عن حدوثِ شيء ، إمّا في زمان ماض أو زمان راهن . يقولون : كان الشَّيءُ يكونُ كَوناً ، إذا وَقَعَ وحضر . قال الله تعالى : ) وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَة( البقرة : 280؛ أَي حَضَر وجاء . ويقولون : قد كان الشِّتاءُ؛ أَي جاء وَحَضَر . وأمّا الماضي فقولنا : كان زيدٌ أميراً ، يريد أنَّ ذلك كان في زمان سالف . وقال قوم : المكانُ اشتقاقه مِن كان يكون ، فلمّا كثُر تُوُهِّمت الميمُ أصليّةً فقيل تمكّن ، كما قالوا من المِسكين تَمَسْكَنَ .

وفي الباب كلمةٌ لعلَّها أن تكون من الكلام الذي دَرَج بدُروج مَن عَلِمه . يقولون : كُنْت على فلان أكون عليه ، وذلك إذا كَفَلت به . واكتَنْت أيضاً اكتياناً . وهي غَرِيبة .

كوّ : الكاف والحرف المعتلّ قريبٌ من الباب  الذي  قبله ،  وليس فيه إلاّ قولُهم : كواه بالنّار يَكويه . ويستعيرون هذا فيقولون : كواه بعينه ، إذا أحدَّ النَّظرَ إليه . وإنِّي لأتكَوَّى بالجارية؛ أَي أتدَفَّأُ بها . والكَوَّة معروفة .

والكَأْكَأَة : النُّكوص ، ويقال : التجمُّع .

كوى : الكاف والواو والياء أصلٌ صحيحٌ ، وهو كَوَيْتُ بالنّار . وقد ذكرناه .

كيت : الكاف والياء والتاء كلمةٌ إن صحَّت ، يقولون : التَّكييت : تيسير الجَهاز . قال :


  • كَيِّت جهازك إمّا كنتَ مرتحِلاً إنِّي أخاف على أذْوادِك السَّبُعا

  • إنِّي أخاف على أذْوادِك السَّبُعا إنِّي أخاف على أذْوادِك السَّبُعا

كيح : الكاف والياء والحاء كلمةٌ واحدة . يقولون : الكِيح : سَنَد الجَبَل . قال الشَّنْفرَى :


  • ويركُضْنَ بالآصالِ حَولي كأنّني من العُصْمِ أدْفى يَنْتحِي الكِيحَ أعْقَلُ

  • من العُصْمِ أدْفى يَنْتحِي الكِيحَ أعْقَلُ من العُصْمِ أدْفى يَنْتحِي الكِيحَ أعْقَلُ

كيد : الكاف والياء والدال أصل صحيح يدلُّ على معالجة لشيء بشدّة ، ثمّ يتَّسع الباب ، وكلّه راجع إلى هذا الأصل . قال أهلُ اللُّغة : الكَيد : المُعالجة . قالوا : وكلُّ شيء تُعالِجُه فأنت تَكِيدُه . هذا هو الأصل في الباب ، ثمّ يسمُّون المَكر كَيداً . قال الله تعالى : ) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً (الطور : 42 . ويقولون : هو يَكِيدُ بِنَفْسِه؛ أَي يجودُ بها ، كأنَّه يُعالِجها لتخرُج . والكَيْد : صِياح الغراب بجَهْد . والكَيد : أن يُخرِج الزّندُ النّار ببطء وشدّة . والكَيد : القَيء ، وربَّما سمَّوا الحَيض كيداً . والكَيد : الحرب ، يقال : خرجوا ولم يلقَوْا كَيداً؛ أَي حرباً .

كار : الكاف والألف والراء . يقولون : الكَأْر : أن يَكْأَر الرّجُل من الطّعام؛ أَي يصيب منه أخْذاً وأكلاً .

كير : الكاف والياء والراء كلمةٌ ، وهي كِيرُ الحَدّاد . قال أبو عمرو : الكُور : المبنيُّ من الطِّين ، والكِير : الزِّقّ . قال بشر :


  • كأنَّ حَفيف مَنْخَرِه إذا ما كَتَمْنَ الرّبْوَ كِيرٌ مُستعارُ

  • كَتَمْنَ الرّبْوَ كِيرٌ مُستعارُ كَتَمْنَ الرّبْوَ كِيرٌ مُستعارُ

كيس : الكاف والياء والسين أُصَيْلٌ يدلُّ على ضمٍّ وجمع . من ذلك الكِيس ، سمِّي لِما أنَّه يَضُمُّ الشَّيء ويجمعُه . ومن بابه الكَيْس في الإنسان : خلاف الخُرْق ، لأنَّه مجتَمَع الرّأي والعقل . يقال : رجلٌ كَيِّس ورجالٌ أكياس . وأكْيَسَ الرّجلُ وأكاسَ ، إذا وُلِد له أكياسٌ من الوَلَد . قال :


  • فلو كُنْتم لكَيِّسة أَكاست وَكَيْسُ الأمِّ أَكْيَسُ للبنينا

  • وَكَيْسُ الأمِّ أَكْيَسُ للبنينا وَكَيْسُ الأمِّ أَكْيَسُ للبنينا

ولعلَّ كَيسان فَعلان من أكْيَس . وكانت بنو فَهم تسمِّي الغَدْرَ كيسان . قال :


  • إذا ما دَعَوا كيسان كانت كهولُهم إلى الغدر أدنى من شَبابهم المُرْدِ

  • إلى الغدر أدنى من شَبابهم المُرْدِ إلى الغدر أدنى من شَبابهم المُرْدِ

كيص : الكاف والياء والصّاد إنْ صحَّ فهو يدلُّ على انقباض وضِيق . ويقولون : كاصَ يَكيص ، مثل كاعَ    . ويقولون : إنّ الكِيصَ : الرجُل الضِّيق الخُلُق . وحُكِيت كلمةٌ أنا أرتاب بها ، يقولون : كِصْنا عند فُلان ما شِئْنا ،  أي أكلنا .

كيف : الكاف والياء والفاء كلمةٌ . يقولون : الكِيفة : الكِسْفة من الثّوب . فأمّا كيفَ فكلمةٌ موضوعة يُستفهَم بها عن حالِ الإنسان فيقال : كيف هو؟ فيقال : صالح .

كيل : الكاف والياء واللام ثلاثُ كلمات لا يُشْبِهُ بعضُها بعضاً . فالأُولى : الكَيل : كيل الطعام . يقال : كِلْتُ فلاناً أعطيته . واكتَلْتُ عليه . أخَذْتُ منه . قال الله سبحانه : ) وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إذا اكْتالُوا عَلَى النّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ( المطففين : 1 ـ 3 .

والكلمة الثانية : كالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ ، إذا لم يُخرِجْ ناراً .

والكلمة الثالثة الكَيُّول : مُؤخَّر الصَّفِّ في الحرب . قال :


  • إنِّي امْرُءٌ عاهَدَني خليلي ألاَّ أقُومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ

  • ألاَّ أقُومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ ألاَّ أقُومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ

كان : الكاف والألف والنّون . يقولون : كَأَن؛ أَي اشتدّ ، وكأنتُ : اشتددت .

كين : الكاف والياء والنّون شيءٌ يقولون إنَّه في عضو من أعضاء المرأة يَضِيق به ، والجمع كُيون . قال جرير :


  • غَمَزَ ابنُ مرّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المعذورِ

  • غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المعذورِ غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المعذورِ

فأمّا الكِينة ، في قولهم : بات فُلانٌ بكِينةِ سَوْء؛ أَي بحال سوء ، فأصله الكَوْن فِعلَة من الكون .