معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 187
نمايش فراداده


  • جارية شَبَّت شَباباً عُسْلُجا في حَِجْر مَنْ لم يكُ عنها مُلفَجا

  • في حَِجْر مَنْ لم يكُ عنها مُلفَجا في حَِجْر مَنْ لم يكُ عنها مُلفَجا

وروي في بعض الحديث مرفوعاً : « أيُدالِكُ الرّجلُ المرأةَ ؟ قال :نَعَمْ إذا كان مُلفَجاً » . والصّحيح عن الحسن    .

لفح : اللام والفاء والحاء كلمةٌ واحدة . يقال : لفحَتْه النّار بحرِّها والسَّمومُ ، إذا أصابه حَرُّها فتغيَّرَ وجهُه .  وأمّا قولهم : لَفَحَه بالسَّيف لَفْحَةً : ضربه ضربةً خفيفة ، فإنّ الأصل فيه النّون ، هو نَفَحَه .

لفظ : اللام والفاء والظاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على طرْح الشَّيء؛ وغالب ذلك أن يكون من الفم . تقول : لَفَظ بالكلام يَلْفِظ لَفْظاً . ولفظتُ الشَّيءَ من فمي . واللاَّفِظَة : الدِّيك ، ويقال : الرَّحَى ، والبحر . وعلى ذلك يفسَّر قوله :


  • فأمّا التي سَيْبُها يُرْتَجَى فأجْوَدُ جُوداً من اللاّفظهْ

  • فأجْوَدُ جُوداً من اللاّفظهْ فأجْوَدُ جُوداً من اللاّفظهْ

وهو شيءٌ ملفوظٌ ولَفِيظ .

لفع : اللام والفاء والعين أُصَيْلٌ صحيح يدلُّ على اشتمالِ شيء . وتلفَّعَت المرأةُ بمِرْطها : اشتَمَلَتْ عليه ولَفَّعَ الشَّيبُ رأسه : شمِلَه . وتَلفع الشَّجَر    : تجلَّلَ بالخُضْرة . والتفَعَت الأرضُ بالنّبات : اخضارَّتْ ، ولَفعتُ المزادةَ : قلبتُها فجعلتُ أَطِبَّتها    في وسطها .

لفّ : اللام والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تلوِّي شيء على شيء . يقال : لفَفْتُ الشَّيءَ بالشَّيءِ لفّاً . ولففت عِمامَتي على رأسي . ويقال : جاء القومُ ومَن لَفَّ لَفَّهم ، أى من تأشَّبَ إليهم ، كأنّه التفَّ بهم . قال الأعشى :


  • وقد ملأت قيسٌ ومن لَفَّ لَفَّها نُباكاً فَقوّاً فالرَّجا فالنَّوا عصا

  • نُباكاً فَقوّاً فالرَّجا فالنَّوا عصا نُباكاً فَقوّاً فالرَّجا فالنَّوا عصا

ويقال للعَيِيِّ : أَلَفُّ ، كأنَّ لسانَه قد التفَّ ،  و في لسانه لَفَفٌ . والألفاف : الشَّجرُ يلتفُّ بعضه ببعض . قال الله تعالى : ) وَجَنّات أَلْفافاً(  النبأ : 16 . والألَفُّ : الذي تَدانَى فخِذاه من سِمَنه ، كأنَّهما التفَّتا؛ وهو اللفَفَ . قال :


  • عِراض القَطا ملتفّةٌ رَبَلاتُها وما اللُّفُّ أفخاذاً بتاركة عَقْلا

  • وما اللُّفُّ أفخاذاً بتاركة عَقْلا وما اللُّفُّ أفخاذاً بتاركة عَقْلا

ويقال للرّجُل الثَّقيل البطيء : ألَفُّ . واللَّفيف : ما اجتمَعَ من النّاس من قبائلَ شتَّى . وألَفَّ الرّجلُ رأسَه في ثيابه ، وألفَّ الطائرُ رأسه تحت جناحِه . وحكى بعضهم : في الأرض تلافيفُ من عُشْب . ولفَفْتُه حقّه : منعته .

لفق : اللام والفاء والقاف أُصَيْلٌ يدلُّ على ملاءمة الأمر . يقال . لَفَقتُ الثّوبَ بالثَّوب لَفْقاً . وهذا لِفْقُ هذا؛ أَي يوائمه . وتَلاَفَقَ أمرهم : تلاءَم .

لفك : اللام والفاء والكاف . يقولون : الألْفَك : الأحْمَق .

لفم : اللام والفاء والميم كلمة . يقولون : اللِّفام : ما بلَغَ طرف الأنف من اللِّثام . وتلفَّمت المرأة : ردَّت قِناعها على فَمِها .

لفا : اللام والفاء والحرف المعتلُّ أصلٌ صحيحٌ ، يدلُّ على انكشافِ شيء وكَشْفِه ، ويكون مهموزاً وغير مهموز . يقال : لفَأَتِ الرّيح السّحابَ عن وَجه السَّماء . ولَفَأْتُ اللّحمَ عن العَظْم : كَشَطته ، ولفَوْتُه ، حكاهما أبوبكر    . واللِّفاء : التُّراب والقُماش على وجه الأرض . يقال مثلاً : « رضِيَ من الوَفاء باللَّفاء »؛ أَي من وافِرِ حقِّه بالقليل . وألْفَيْتُه : لقِيته ووجدتُه ، إلفاء . و تلافيتُه : تدارَكْتُه .

لقب : اللام والقاف والباء كلمةٌ واحدة . اللَّقَب : النَّبَزُ ، واحدٌ . ولقَّبْته تلقيباً ، قال الله تعالى : ) وَلاَ تَنابَزُوا بِالاَْلْقابِ ( الحجرات : 11 .

لقح : اللام والقاف والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إحبالِ ذكر لأُنثى ، ثمّ يقاس عليه ما يشبّه . منه لِقاح النَّعَم والشَّجر . أمّا النَّعَم فتُلقِحها ذُكْرانُها ، وأمّا الشَّجر فتُلْقِحه الرِّياح . ورياحٌ لواقح : تُلقِح السَّحابَ بالماء ، وتُلقِح الشَّجَر . والأصل في لواقح مُلْقِحة لكنَّها لا تُلْقِح إلاّ وهي في نفسها لواقح؛ الواحدة لاقحة ، وكذلك يقول المفسِّرون . يقال : لَقِحَت النّاقةُ تَلْقَح لَقْحاً ولِقاحاً ، والنّاقة لاقحٌ ولَقُوح . واللَّقِْحة : النّاقة تُحلَب ، والجمع لِقاحٌ ولُقُح . والمَلاَقح : الإناث في بطونها أولادُها . قال أبو بكر : والمَلاقيح    أيضاً ولم يتكلَّموا بها بواحد ، والمَلاَقح التي هي في البطون .

وممّا شذَّ عن هذا الباب : قومٌ لَقاح ، بفتح اللام ، إذا لم يَدِينُوا لملِك ، ولم يَمْلِكْهم سُلطان .

لقس : اللام والقاف والسين كلمةٌ تدلُّ على نعت غير مرضيّ . ولقِسَت نَفْسُه من الشَّيء : غَثَتْ . واللَّقِسُ : الرّجُل السَّيِّئُ الخُلُق ، الشَّرِه الحريص واللَّقَس المصدر . واللاَّقِس : العَيّاب . ولَقَسْتُ الرّجلَ ألقُسُه : عِبْتُه .

لقص : اللام والقاف والصّاد قريبٌ في المعنى  من الذي قبله . ولَقِصَ لَقَصاً ، وهو لَقِصٌ؛ أَي ضيِّق الخلق . والتَقَص الشَّيءَ : أخذَه بِحِرص عليه . قال :


  • ومُلْتَقِص ما ضاعَ من أَهَراتِنا لعَلَّ الذي أمْلَى له سيعاقِبُه

  • لعَلَّ الذي أمْلَى له سيعاقِبُه لعَلَّ الذي أمْلَى له سيعاقِبُه

وربَّما قالوا : ألْقَصَه الحرُّ : أحرقَه .

لقط : اللام والقاف والطاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على أخْذِ شيء من الأرضِ قد رأيتَه بغتة ولم تُرِدْهُ ، وقد يكون عن إرادة وقصد أيضاً . منه لَقْطُ الحَصَى وما أشبهه . واللُّقْطة : ما التقَطَه الإنسان من مال ضائع . واللَّقِيط : المنبوذ يُلْقَط . وبنو اللَّقيطة : قومٌ من العرب ، سُمُّوا بذلك لأنّ أُمَّهم كان التقطها حذيفة بن بدر في جَوار قد أضرَّتْ بهنَّ السَّنَة ، فضَمَّها ، ثمّ أعجبَتْه ، فخطبها إلى أبيها وتزوّجَها . واللَّقَط ، بفتح القاف : ما التقَطْتَ من شيء . والالتقاط : أن توافِقَ شيئاً بغتةً من كلأ وغيره . قال :

ومَنْهل ورَدْتُه التقاطا   

وممّا يشبّه بهذا اللَّقِيطة : الرّجل المَهِين . ويقولون : « لكلِّ ساقطة لاقطة »؛ أَي لكلِّ نادرة    من الكلام من يَسمَعُها ويُذِيعها . والألقاط من النّاس : القَليلُ المتفرِّقون . وبِئر لَقيطٌ : التُقِطت التقاطاً؛ أَي وُقِع عليها بَغتة . واللَّقَط : قِطَعٌ من ذَهب أو فِضّة تُوجَد في المَعدِن . وتسمَّى القَطِنة    لاقطَة الحصَى . ولُقاطة الزَّرع : ما لُقِط من حَبٍّ بعد حَصاده .

لقع : اللام والقاف والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على رَمْيِ شيء بشيء وإصابتِه به . يقال : لَقَعْت الرّحُلَ  بالحصاة ، إذا رميتَه بها ، ولقعَه ببعرة : رماه بها . ولقعَه بعينِه ، إذا عانَهُ . واللُّقّاعة    : الدّاهيةُ التي يتلقَّع بالكلام ، يرمِي به من أقْصَى حَلْقِه ، وكذا التِّلِقّاعة . وفي كلامه لُقّاعات ، إذا تكلَّم بأقصى حَلْقِه .

لقّ : اللام والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على صِياح وجَلَبة . من ذلك اللَّقلَقَة : الصِّياح . وكذلك اللَّقلاق . واللَّقلَق : اللِّسان . وفي الحديث : « من وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبقَبِه وذَبذَبِه فقد وُقِيَ شِرَّةَ الشَّبابِ كلَّها » . ولَقَّ عينَه ، إذا ضرَبَها بيده ، ولعلَّ ذلك للوَقْع    يُسْمَع . وأمّا اللَّقْلَقَة فالاضطراب ، وهو قريبٌ من المقلوب ، كأنّه مُقَلقَل ، وهو الذي لا يَقَِرُّ مكانَه . قال امرؤ القيس :

بطرف مُلَقْلَقِ   

لقم : اللام والقاف والميم أصلٌ صحيحٌ ، يدلُّ على تناوُلِ طعام باليد للفَم ، ثمّ يقاس عليه . ولَقِمْتُ الطَّعامَ ألقَمُه ، وتلقّمته والتقَمته . ورجلٌ تِلْقامةٌ : كثير اللَّقْم    . ومن الباب اللَّقَم : مَنْهَج الطَّريق ، على التشبيه ، كأنّه لَقِم من مرَّ فيه ، كما ذكرناه في السِّراط ، وقد مضَى .

لقن : اللام والقاف والنّون كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على أخْذِ علم وفَهْمِه . ولَقِن الشَّيءَ لَقَناً : أخذه وفهمه . ولقَّنْتُه تلقيناً : فهَّمته . وغُلامٌ لقِنٌ : سريع الفَهْم واللَّقانة .

لقى : اللام والقاف والحرف المعتلّ أُصولٌ ثلاثة : أحدها يدلُّ على عوَج ، والآخر على توافِي شيئين ، والآخر على طَرْحِ شيء .

فالأوّل اللَّقْوة : داءٌ يأخذ في الوجه يعوَجُّ منه . ورجل مَلْقُوٌّ ، ولُقِيَ الإنسانُ واللَّقْوة : الدَّلو التي إذا أرسلتَها في البِئر وارتفعت أُخرى شالت معها    . قال :

شرُّ الدِّلاء اللَّقوة المُلازمهْ   

واللَّقِْوة : العُقاب ، سمِّيت بها لاعوجاجِها في منقارها . واللَّقِْوة : النّاقة السَّريعة اللِّقاح .

والأصل الآخر اللِّقاء : المُلاقاة وتَوافِي الاثنين متقابِلَين ، ولَقِيتُه لَقْوَةً؛ أَي مرّة واحدة ولِقاءةً . ولقيته لُقِيّاً ولُِقْياناً    . واللُّقْيَة فُعلة من اللِّقاء ، والجمع لُقىً . قال :

والأصل الآخر : ألقَيْتُه : نبذْتُه إلقاءً . والشَّيء الطَّريح لَقىً . والأصل أنّ قوماً من العرب كانوا إذا أتوا البيتَ للطَّواف قالوا : لا نَطُوف في ثياب عَصَيْنا الله فيها ، فيُلقونَها ، فيسمَّى ذلك المُلْقَى لَقىً . قال ابن أحمَرَ يصِف فرخ القطاة :


  • تُؤْوِي لَقىً أُلقِيَ في صفصف تَصْهَرُه الشّمسُ فلا يَنْصَهِرْ

  • تَصْهَرُه الشّمسُ فلا يَنْصَهِرْ تَصْهَرُه الشّمسُ فلا يَنْصَهِرْ

لكد : اللام والكاف والدال . يقولون : لكِد الشَّيءُ بالشّيء : لازَمَه ولَزِق به . ويقولون : المِلْكَد : شيءٌ يدَقُّ فيه الأشياء . واللَّكَدُ : التزاق الدّم وجُمودُه ، وأكلتُ الصَّمْغَ فلَكِدَ بفَمِي    .

وقال أبو بكر بن دريد : اللَّكد : الضَّرب باليد . ومَشَى وهو يُلاكِد قَيْدَه ، إذا مَشَى فنازعَه القَيْدُ خُطاه    .

لكع : اللام والكاف والعين أصلٌ يدلُّ على لُؤم ودناءة . منه لَكُعَ الرّجل ، إذا لَؤُم ، لَكاعةً . وهو ألْكَع . يقال له : يا لُكَع ، وللاثنين يا ذَوَيْ لُكَع . ويقولون : بنُو اللَّكِيعة ، قالوا : وقياس ذلك اللَّكَع ، وهو الوَسَخ . واللُّكَع أيضاً : الجحش الراضع .

وممّا شذَّ عن هذا الباب اللَّكْع ، وهو اللَّسْع . قال :

إذا مُسَّ دَبْرُه لَكَعا   

لكّ : اللام والكاف أُصَيْلٌ يدلُّ على تداخُل في الشَّيء . من ذلك اللَّكِيك : اللَّحم المتداخِلُ في العِظام . واللُّكالِك : البعير المكتنِزُ اللَّحم . ويقال : التكَّ القومُ : ازدحموا . واللُّكِّيُّ : الحادر    اللَّحيم .

وممّا شذَّ عن الباب اللَّكيك    : شجرةٌ ضعيفة . وقال امرؤ القيس في اللَّحم اللكيك :


  • فظلّ صِحابِي يَشتَوُون بنَعْمة يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ

  • يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ

والله أعلم .

لكم : اللام والكاف والميم كلمةٌ واحدةٌ ، هي اللَّكْم : الضّرب باليد مجموعةً . قالوا : وقياسه من الخُفِّ الملَكَّم ، وهو الصَّلْب الشَّديد .

لكن : اللام والكاف والنّون كلمةٌ واحدة ، هي اللَّكْنَة ، وهي العِيُّ في اللِّسان . ورجلٌ ألْكَنُ وامرأةٌ لَكْناء ، وهو اللَّكَنُ    أيضاً .

لكى : اللام والكاف والحرف المعتلّ أو المهموز ، يدلُّ على لزوم مكان وتباطؤ . ولَكِيت بفُلان لَكىً مقصور ، إذا لزِمْتَه . وقال أبو بكر : لَكِيَ بالمكان ، إذا أقامَ به ، يهمز ولا يهمز    . وتلَكَّأَ الرّجُل تلكُّؤاً : تباطَأَ عن الشيء ويقال : لَكأْتُ الرجُلَ لَكْأً : جلَدْتُه بالسَّوط .

لمأ : اللام والميم والهمزة كلمتانِ تدُلاَّنِ على الاشتمال . يقولون : ألمأْت بالشَّيء ، إذا اشتملتَ عليه فذهبتَ به . ويقال : تلمَّأَتْ عليه الأرضُ ، إذا استوَتْ عليه . فأمّا قولهم : التُمِئَ لونُه ، فيمكن أن يكون مِن هذا ، ويمكن أن يكون من الإبدال ، كأنّ الهمزة بدل من العين ، والأصل التُمِع .

لمج : اللام والميم والجيم . يقال : ما ذاق لَماجا؛ أَي مَأْكَلا . ولَمَجَ الشَّيءَ : طَعِمَه . قال لبيد :

يلمجُ البارِضَ   

لمح : اللام والميم والحاء أُصَيْلٌ يدلُّ على لَمْع شيء . يقال : لَمَح البرقُ والنّجمُ لَمْحاً ، إذا لَمَعا . قال :


  • أُراقِب لمحاً من سُهيل كأنّه إذا ما بدا من آخِرِ اللَّيل يطرفُ

  • إذا ما بدا من آخِرِ اللَّيل يطرفُ إذا ما بدا من آخِرِ اللَّيل يطرفُ

ورأيت لَمْحة البَرْق . ويقولون : « لأُرِينَّك لمحاً باصراً »؛ أَي أمراً واضِحاً    .

لمز : اللام والميم والزاء كلمةٌ واحدة ، وهي اللَّمْز ، وهو العَيب . يقال : لَمَزَ يَلمِزُ لَمْزاً . قال الله تعالى : ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقات(  التوبة : 58 . ورجلٌ لَمّازٌ ولُمَزَة؛ أَي عَيّاب .

لمس : اللام والميم والسين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تطلُّبِ شيء ومَسيسِه أيضاً . تقول : تلمّستُ الشَّيء ، إذا تَطَلَّبتَه بِيَدِك . قالَ أبو بكر بن دريد : اللَّمسُ أصلُه بِاليَدِ لِيُعرَف مَسُّ الشَّيءِ ثمّ كثُرَ ذلك حتَّى صار كلُّ طالب مُلتمِساً    . ولَمَسْت    ، قالوا : وكلُّ ماسٍّ لامس . قال الله سُبحانه : ) أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّساءَ ( النساء : 43 ، قالَ قومٌ : أُريد به الجماع . وذهَبَ قوم إلى أنّه المَسيس ، وأنَّ اللَّمْس والملامَسة يكون بغير جماع . وأنشدوا    :


  • لَمَسْتُ بكفِّي كفّه أبْتَغِي الغِنَى ولم أدرِ أنَّ الجودَ من كفِّه يُعدِى

  • ولم أدرِ أنَّ الجودَ من كفِّه يُعدِى ولم أدرِ أنَّ الجودَ من كفِّه يُعدِى

وهذا شعرٌ لا يحتجُّ به . واللّماسة    : الطَّلِبةُ والحاجة . ويقال : « لا يَمنَع يدَ لامِسس » ، إذا لم تكن فيه منفعة ولا له دِفاع . قال :

ولولاهمُ لم تَدفَعُوا كفَّ لامِسِ

لمظ : اللام والميم والظاء أُصَيْلٌ يدلُّ على نُكتةِ بَياض . يقال : به لُمْظة؛ أَي نُكتةُ بياض . وفي الحديث : « إنّ الإيمانَ يبدو لُمْظَةً في القَلب ، كلَّما ازداد الإيمان ازدادت اللُّمْظة