وقف : الواو والقاف والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على تمكُّث في شيء ثمَّ يقاس عليه . منه وَقَفْتُ أقِفُ وُقوفاً . ووَقَفْتُ وَقْفِي ، ولا يقال في شيء أوقَفْتُ إلاّ أنّهم يقولون للذي يكونُ في شيء ثمّ يَنزِع عنه : قد أَوْقَفَ . قال الطِّرِمّاح :
وحكى الشَّيباني : « كلّمتُهم ثمّ أوْقَفْتُ عنهم » أي سَكَتُّ . قال : وكلُّ شيء أمسَكْتَ عنه فإنّك تقول : أوقفت . ومَوْقِفُ الإنسانِ وغيرِه : حيثُ يَقِفُ .
والوِقافُ : المواقَفَة . قال ابن دريد : وَقِيفَةُ الوَعِل : أن تُلْجِئَهُ الكلابُ أو الرُّماةُ إلى صخرة فلا يمكنُه أن ينزلَ ، حتّى يُصاد . قال :
وسَلْفَعُ : كلْبَةٌ .
ومنه الوَقْف : سِوارٌ من عاج . ويمكن أن يسمَّى وَقْفاً لأنّه قد وَقَفَ بذلك المكان . ويقال على التشبيه : حمارٌ مُوَقَّفٌ ، إذا كان بأرساغِهِ بياض ، كأنّه وَقَفَ . ومَوْقِفا الفرسِ الهَزْمتان في كَشْحَيْه . والله أعلمُ بالصّواب .
وقل : الواو والقاف واللام كلمةٌ تدلُّ على علوّ في جَبَل . وتوقَّلَ في الجبلِ : عَلا . وكلُّ صاعد في شَيء متوقِّل . وفرسٌ وَقَِْلٌ : حسَن السَّير في الجبال : والوَقْل : شجرُ المُقْل .
وقم : الواو والقاف والميم . يدلُّ على غَلبَة وإذلال . ووَقَمَ اللهُ العدوَّ وَقْماً : أذَلَّه . وتوقَّمَ فلانٌ العِلم : قَتَله خُبْراً . وتوقَّمْت الصَّيدَ : خَتَلْتُه . وقال الكسائيّ : الموقوم : الشّديد الحُزْن . وحَرَّةُ واقِم بالمدينة .
وقه : الواو والقاف والهاء كلمةٌ واحدة . استَيْقَه القومُ : أطاعُوا ، مِن وَقِهْت .
وقى : الواو والقاف والياء كلمةٌ واحدة تدلُّ على دَفْعِ شيء عن شيء بغيره . ووقيْتُه أَقِيه وَقْياً . والوِقاية : ما يقي الشَّيء . واتَّقِ اللهَ : توَقَّهُ؛ أي اجعل بينَك وبينه كالوِقاية . قال النَّبي (صلى الله عليه وآله) : « اتَّقُوا النّارَ ولو بِشقِّ تَمرَة » ، وكأنّه أراد : اجعلوها وقايةً بينكم وبينها .
وممّا شذَّ عن الباب الوَقْيُ ، قالوا : هو الظَّلْع اليَسير .
وكب : الواو والكاف والباء كلمتان تدلُّ إحداهما على الانتصاب والأُخرى على ضَرب من السَّير .
الأوّل الوَكْب : الانتصاب . والواكِبَةُ : القائمةُ من قوائم السَّريرِ أو غيره . ومن الباب : وَكَبَ العِنَبُ : أخَذَ في النُّضْج . وذلك حين يمتلئُ ماءً وينضَج حَبُّه .
والثاني : الوَكَبان : مِشْيَةٌ في دَرَجان . يقال : ظَبيةٌ وَكُوبٌ . والمُوكِبُ : الطّائر إذا تهيَّأ للطَّيَران .
وكت : الواو والكاف والتاء كلمة وهي الوَكْتَة ، كالنُّكْتة في الشَّيء . ويقال للرُّطَبة إذا تقطّعت : قد وَكَّتَتْ .
وكح : الواو والكاف والحاء كلمةٌ تدلُّ على صلابة وشِدّة . منه الأَوْكح : الحَجَر . وحَفَر حتّى أوكَح؛ أي وَصَلَ إلى حجر لا ينفُذُ فيه الحديد . واستَوْكح الفَرْخُ : غَلُظَ . وهذه فِراخٌ وُكَحٌ .
وكد : الواو والكاف والدال كلمةٌ تدلُّ على شَدّ وإحكام . وأَوكِدْ عَقْدَك ؛ أي شُدّه . والوِكاد : حبل تُشَدُّ به البقرة عند الْحَلْب . ويقولون : وَكَدَ وَكْدَهُ ، إذا أمَّه وعُنِيَ به .
وكر : الواو والكاف والراء أصلٌ صحيحٌ ليست كَلِمُه على قياس واحد ، لكنّها أفراد . فالوَكَرَى : ضَرْبٌ من العَدْو . والوَكّار : الرّجُل العَدّاء . والوَكَرَى من النِّساء : الشَّديدة الوطءِ إذا مَشَتْ . وكَرْتُ الإناءَ : مَلأتُه . ووَكَر بطنَه : مَلأَهُ . والوَكِيرة : الطَّعام يُتَّخَذ للبناء . والواكِرُ : الطائر يدخُل وَكْرَه . الوُكْرَة : المَوْرِدَةُ إلى الماء .
وكز : الواو والكاف والزاء بناءٌ صحيح؛ يقال : وكَزَه : طعَنَه . ووكَزه : ضَربه بجُمْع كفِّه . و وَكَزَه : دَفَعه .
وكس : الواو والكاف والسين كلمةٌ تدلُّ على نَقص وخُسْران . فالوَكْس : النَّقْص . وَكَسْتُه : نَقَصْتُه . ووُكِسَ الرّجلُ وأوكِسَ : خَسِر . وبَرَأت الشّجَّةُ على وَكْس ، إذا لم يتمَّ بُرؤُها .
وكع : الواو والكاف والعين كلمتان . إحداهما تدلُّ على قوّة ، والأُخرى على نوع من الضَّرب .
الأُولى قولهم : سِقاءٌ وكيعٌ؛ أي قويٌّ لا يَسِيل منه شيء ، ويقال : استَوْكَعَتْ مَعِدتُه . اشتدَّت . ومنه قياس اسم وَكِيع . والوَكَع في الإماء من هذا ، وهو مَيَلانٌ في صَدْر القَدَم نحْوَ الخِنْصر . وإنّما كان في الإماء لأنَّهن يكْدُدْنَ . وفرسٌ وكيعٌ : صُلْب .
والأُخرى قولهم : وَكَعَتْهُ العَقربُ بإبرتها : ضرَبَتْه ، وَكَعَت تَكَعُ وَكْعاً . ومنه وَكَعَ النّاقةَ : حَلَبَها . وبات الفصيلُ يَكَعُ أُمَّه الليلة .
وكف : الواو والكاف والفاء أصلٌ صحيحٌ ليست كلِمهُ على قياس واحد . فالوَكْفُ وَكْفُ البيت ، وهو الوَكيف أيضاً . واستَوْكَف : استَقْطَر . والوِكاف لغةٌ في الإكاف . والوَكَف : الإثْم والعَيب . والتوكُّف : التَّوقُّع ، ولعلّه أصلُه انتظار الوكف . والوَكَفُ : مطمئِنٌّ من الأرض . ووَكَفُ الجبَل : أسافِله . قال :
يَعلُو دكاكيك ويعلو وَكَفا
والوَكْف : النِّطْع . وليس في هذا الأمر وَكَفٌ؛ أي فسادٌ وضَعْف .
وكل : الواو والكاف واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اعتمادِ غيركَ في أمرك . من ذلك الوُكَلة ، والوَكَل : الرّجُل الضّعيف . يقولون : وَكَلَةٌ تُكلَةٌ . والتوكُّل منه ، وهو إظهار العَجْز في الأمر والاعتمادُ على غيرك . وواكَلَ فلانٌ ، إذا ضَيَّع أمرَهُ مُتَّكِلاً على غيره . وسُمِّي الوكِيلُ لأنّه يُوكَلُ إليه الأمر . والوَِكال في الدّابّة : أن يتأخَّرَ أبداً خَلْفَ الدّوابّ ، كأنّه يَكِلُ الأمرَ في الْجَريِ إلى غَيرِه . وفي شعر امرئ القيس :
لا يواكل نَهْزها
أي لا يبطئ؛ وأصله من المُواكَلَة . و واكَلْتُ الرّجلَ ، إذا اتَّكَلتَ عليه واتَّكَلَ عليك . ويقولون : الوَِكالُ في الدّابّة : أن يسير بِسَيْرِ الآخَر .
وكم : الواو والكاف والميم كلمةٌ . يقولون : وُكِمَت الأرضُ إذا وُطِئَتْ . ووَكَمَه الأمْرُ : حَزَنَهُ . وَوُكِمَ : رُدَّ .
وكن : الواو والكاف والنون . يقولون لعُشِّ الطّائر : وَكْن ، ويجمعُ وُكنات . وفي الحديث : « أقِرُّوا الطّيرَ في وَكناتها » . ويقولون : توكَّنَ ، في معنى تمَكَّنَ .
وكا : الواو والكاف والحرف المعتلّ أُصَيْلٌ يدلُّ على شَدِّ شيء وشِدَّة . منه الوِكاء : الذي يُشَدُّ به . وفي الحديث : « احفَظْ عِفاصَها ووِكاءَها » وتقول : سألته فأوكى عَلَيَّ؛ أي بَخِلَ ، كأنّه قد شَدَّ ، وإنّ فُلاناً لَوِكاءٌ ما يَبِضُّ بشَيء . قال أبو عُبيد في حديث الزُّبير : « أنّه كانَ يُوكِي بينَ الصَّفا والمَرْوَة » ، قال : أي يَملأُ ما بَينَهما سَعياً ، كما يُوكَى السِّقاءُ بعد المَلْء .
ومن الباب تَوَكَّأْتُ على كذا؛ أي اتَّكَأْتُ ، لأنّه يتشدَّدُ به ويتقوّى به . وأوكأت فلاناً إيكاءً : نصَبْتُ له مُتَّكَأً .
ولب : الواو واللام والباء . يقولون : إنّ فيها بابين أحدهما يدلُّ على نَماء ، والآخَر على ذَهاب .
أمّا الأوَّل فالوالِبَة : الزَّرْعة تَنْبُتُ من عُروق الزَّرعة الأولى . ووالِبَةُ الإبلِ : نَسْلُها . ووَلَبَ الشَّيءَ : وَصَلَه .
والآخر الوالب ، قال الشَّيباني : هو الذّاهب في وجهه . يقال : وَلَبَ في ذلك الوَجْه . قال :
ولث : الواو واللام والثاء فيه كلمتان . يقال : بينهم وَلْثٌ ؛ أي عهد .
والأُخرى وَلثَه بالعصا يَلِثُه وَلْثاً . ووَلَثَت المَطَرةُ الأرضَ ، إذا ضَرَبت .
ولج : الواو واللام والجيم كلمةٌ تدلُّ على دُخول شيء . يقال وَلَج في مَنزِلِه ، ووَلَجَ البيتَ يَلِجُ وُلوجاً . والوَلِيجة : البِطانةُ والدُّخَلاء . و يقال رجلٌ خُرَجَةٌ وُلَجةٌ : كثيرُ الخروج والوُلوج . والوَلِجَة : وجَعٌ يَلجُ جَوفَ الإنسان . ويقولون : الوَلَج : الطَّريق في الرَّمْل ، وهو من القياس .
ولح : الواو واللام والحاء . يقولون : الوَلِيح : الْجُوالِق ، الواحدة وليحة . قال :
جُلِّلنَ فَوقَ الولايا الوَليحا
ولخ : الواو واللام والخاء يدلُّ على اختلاط . يقال : ائتَلَخَ العُشب ائتلاخاً ، إذا عَظَم وطال واختلَطَ بعضُه ببعض . ووقع القوم في ائتلاخ؛ أي اختلاط . وزعم ناسٌ أنّ هذا من باب الهمزة واللام والخاء ، وقد ذُكِر هنالك .
ولد : الواو واللام والدال أصلٌ صحيحٌ ، وهو دليل النَّجْل والنسْل ، ثمَّ يقاس عليه غيرُه . من ذلك الوَلَد ، وهو للواحد والجميع ، ويقال للواحد وُلْدٌ أيضاً . والوَليدةُ الأُنثى ، والجمع ولائد . وتَولَّدَ الشَّيءُ عن الشَّيء : حَصَل عنه . واللِّلدَة نُقصانُه الواو لأنّ أصله وِلْدَة .
ولذ : الواو واللام والذال من غرائب ابن دريد : الوَلْذ : سرعةٌ في المَشْيِ والحرَكة ، ووَلَذ يَلِذ .
ولس : الواو واللام والسين كلمةٌ تدلُّ على ضَرب من السَّير . والوَلَسان : العَنَق في السَّير .
ولع : الواو واللام والعين كلمتانِ تدُلُّ إحداهما على اللَّهَجِ بالشَّيء ، والأُخرى على لَون من الألوان .
فالأُولى قولهم : أُولِعْتُ بالشَّيءِ وَلُوعاً . ورَجلٌ وُلَعَةٌ ، إذا لَهِجَ بالشَّيء . ويقاس على هذا فيقال وَلَع الظَّبيُ ، إذا أسْرَعَ . ووَلَعَ الرّجُل : كَذَب .
والأُخرى قولهم للمُلمَّع مُوَلَّع . والتَّوليع : استطالةُ البَلَق . قال :
كأنّه في الْجِلْدِ توليعُ البَهَقْ
والوَليع : الطَّلْع في قِيقائِه .
ولغ : الواو واللام والغين كلمةٌ واحدة ، وهي قولُهم : وَلغَ الكَلْبُ في الإناء يَلَغُ ، ويُولَغ إذا أَوْلَغَه صاحبُه . أنشدنا عليُّ بن إبراهيمَ القَطّانُ قال : أنشدنا ثعلب :
ورجلٌ مُستَولِغٌ : لا يبالي ذمَّاً ولا عاراً .
ولق : الواو واللام والقاف كلمةٌ تدلُّ على إسراع وخفّة . يقال : جاءت الإبل تَلِقُ؛ أي تُسرِع . قال :
جاءت به عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ
وعلى هذا قراءة من قرأ : ) إِذْ تَلِقُونَه بِأَلْسِنَتِكُمْ ( . وناقَةٌ وَلَقَى : سريعة . والوَلْق : أخَفُّ الطَّعن ، وَلَقَهُ بالسَّيف وَلَقات . ووَلَق يَلِقُ : كَذَب؛ كلُّ هذا قياسُه واحد .
ومن الباب الأَوْلَقُ : الجُنون . يقال : أخَذَه الأَوْلَق . ورجُلٌ مُؤَوْلَق على مُعَوْلق : به جُنون .
ولّ : الواو واللام . والولولة : الإعوالُ وأصواتُ النِّساء بالبكاء .
ولم : الواو واللام والميم ، فيه كلماتٌ تتشاكل . يقولون : الوَلْم : الحِزام . والوَلم : حبلٌ يُشَدُّ بين التَّصدير والسَّفيف لئلاّ يَقْلَقا . ويقال الوَلْم : كلُّ خيط شَددتَ به شيئاً . وليس يبعد أن يكون اشتقاقُ الوَلِيمة من هذا ، لأنّه يكون عند عقد النِّكاح . وأهل اللُّغة يقولون : طَعام العُرْس وَليمة .
وله : الواو واللام والهاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اضطرابِ شيء أو ذهابِه يقال : رجلٌ والهٌ وامرأة والهٌ ووالهة . قال الأعشى :
والموَلَّهُ : الذي ولِّه عَقْلُه . وعَيْنٌ مُوَلَّهة ، إذا أُرسل ماؤُها فذَهبَ في الصّحاري . ومنه التَّولِية : أن يفرَّق بين المرأة وولدِها . وفي الحديث : « لا تولّه والدةٌ عن وَلَدها » .
ولى : الواو واللام والياء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قرب . من ذلك الوَلْيُ : القرْب . يقال : تَباعَدَ بعد وَلْي؛ أي قُرْب . وجَلَسَ ممّا يَلِيني؛ أي يُقارِبُني . والوَلِيُّ : المَطَر يجيءُ بعد الوَسْميّ ، سمّي بذلك لأنّه بلى الوسمِيّ .
ومن الباب المَوْلَى : المُعْتِقُ والمُعْتَق ، والصّاحب ، والحليف ، وابن العَمّ ، والنّاصر ، والجار؛ كلُّ هؤلاءِ من الوَلْيِ وهو القُرْب . وكلُّ مَن ولِيَ أمرَ آخرَ فهو وليُّه . وفلانٌ أولى بكذا ، أي أحرى به وأجدر . فأمّا قولهم في الشتم : أولى لكَ فحدّثني علي بن عمر قال : سمعت ثعلباً يقول : أولى تهدُّد ووعيد . وأنشد :
وقال الأصمعيّ : معناه قارَبَه ما يُهلكُه؛ أي نَزَل به . وأنشد :
أي قارب أن يزيد : قال ثعلب : ولم يقل أحدٌ أحسَنَ ممّا قاله الأصمعيُّ في أولى . وقال غيره : أولى تحسيرٌ له على ما فاتَه . والوَلاَء : الموالون . يقال : هَؤلاء وَلاَءُ فلان . والوَلاَء أيضاً : ولاءُ المُعْتَق ، وهو أن يكون ولاؤه لمُعْتِقِه ، كأنّه يكون أولى به في الإرْث من غيره إذا لم يكن للمُعْتِق وارثُ نَسَب . وهو الذي جاء في الحديث : « نَهى عن بيع الوَلاَء وهِبَتِه » . ووالَيْتُ بين الشَّيئين ، إذا عادَيْتَ بينهما وِلاءً . وافعَلْ هذا على الوِلاَء أي مُرَتِّبا . والباب كلُّه راجعٌ إلى القُرْب .
ومأ : الواو والميم والهمزة كلمةٌ واحدة . يقال : وَمَأت إليه وَمْئاً ، وأومَأت إيماءً أُومئ ، إذا أَشرتَ . وإذا تركت الهمزة فالوامِيَة ، وهي الداهية .
ومد : الواو والميم والدال كلمتان . والوَمَد : شِدّة الْحَرّ . ويقال : وَمِدَ : غَضِب .
ومض : الواو والميم والضاد كلمةٌ تدلُّ على لَمَعانِ شيء . يقال : وَمَض البَرقُ وَمِيضاً ، أوْمَضَ إيماضاً . وأوْمَضَ بعينه من هذا .
ومق : الواو والميم والقاف كلمةٌ واحدة ، وهي الوَمَق : الحُبُّ . وَمَِق يَمِق . والمِقَةُ : الاسم أيضاً .
ونم : الواو والنون والميم . يقال : وَنَم الذُّبابُ يَنِمُ وَنْماً ووَنِيماً : ذَرَق .
ونى : الواو والنون والحرف المعتلّ . يدلُّ على ضَعْف . يقال : وَنَى يَنِي وَنْياً . والواني : الضَّعيف . قال الله تعالى : ) وَلاَ تَنِيا فِي ذِكْرِي (طه : 42 . والوَنَى : التَّعَب . يقال : أَوْنَيْتُه : أتْعَبتُه . وناقةٌ وانيةٌ . ولا يَني يَفعلُ ، كما يقال لا يزال . وامرأةٌ وَناةٌ ، إذا كان فيها فُتورٌ عند القِيام .
وهب : الواو والهاء والباء كلماتٌ لا ينقاس بعضُها على بعض تقول : وهَبْتُ الشَّيءَ أَهَبُهُ هِبَةً ومَوْهِباً . واتَّهَبْتُ الهبةَ : قَبِلتُها . والمَوْهِبَة : قَلْتٌ يَسْتنقِعُ فيه الماء؛ والجمع مَواهب . ويقال : أَوْهَبَ إليَّ من المال كذا؛ أي ارتفع . وأصبح فَلانٌ مُوهَباً لكذا؛ أي مُعَدّاً له .
وهت : الواو والهاء والتاء . يقال : أوهَتَ اللَّحمُ ، إذا أنْتَنَ ، يُوهِتُ إيهاتاً .
وهث : الواو والهاء والثاء . يقولون : الوَهْثُ : الانهماك في الشَّيء .
وهج : الواو والهاء والجيم كلمةٌ واحدة ، وهي الوَهَج : حَرُّ النّار وتَوقُّدُها . ويُستعار ذلك فيقال : تَوَهَّجَ الجوهرُ : تلألأ . وتوهَّجَتْ رائحةُ الطِّيب . وَوَهَج الطِّيب : أرَجُه ورائحتُه . وسراجٌ وَهّاجٌ : وَقّادٌ . وكذلك نَجْمٌ وَهّاج .
وهد : الواو والهاء والدال كلمةٌ واحدة ، وهي الوَهْدة : المكان المطمئِنّ ، والجمع وِهاد .
وهز : الواو والهاء والزاء . يقولون : الوَهْز : المُلَزَّز الخَلْق . ووَهَزْتُ : دَفعْت . والتَّوهُّز : التوثُّب .
وهس : الواو والهاء والسين كلمتان : إحداهما الشِّدة في الأُمور ، والثانية من السِّرار .
فالأُولى الوَهْس : شِدَّة السَّير . والوَهْس : شِدَّة الأَكْل . والوَهْس : شِدَّة الوَطْء . وقال حميد :
بِتَنَقُّص الأعراضِ والوَهْسِ
فهذا من التَّوهُّس ، وهو التشدُّدُ والتَّطاوُل على العشيرة .
والكلمة الأُخرى : الوَهْس السِّرار . والوَهْس : النَّميمة .
وهص : الواو والهاء والصاد كلماتٌ متقاربة ، وهي الوهص : شِدَّة الوطْءِ للشَّيء بالقَدَم . يقال : وَهَصَ يَهِصُ . ورجلٌ موهوصُ الخَلْق : تَداخَلَتْ عِظامُه . ووَهَصْتُ الشَّيءَ : كسَرتُه .
وهط : الواو والهاء والطاء . يقال : أَوهَطَه ، إذا ضَرَبَه ولم يأتِ عليه . ووَهَطَه : كَسَره . ووَهَطه : وَطِئه . وهي متقاربةٌ . والوَهْطُ : مكانٌ مطمئِنّ . والوَهْط : غَيْضَة العُرْفُط . قال الرّاعي :
وهف : الواو والهاء والفاء كلمتان . يقال : أَوْهَفَ من المالِ كذا : ارتفَعَ . ووهف النَّباتُ : أَوْرَقَ واهْتَزَّ .
وهق : الواو والهاء والقاف كلمتان . إحداهما الوَهَق ، وأظنُّه فارسيّاً معرَّباً .
والأُخرى عربيّة صحيحة ، وهي المُواهَقة : مَدُّ الأعناقِ في السَّير . ويقال : تَواهَقَت الرِّكاب . أمّا قولهم تَوَهَّقَ الحَصَى ، إذا اشتدَّ حَرُّه ، فهو من باب الإبدال ، إنّما هو تَوهَّج . وأنشد :
حتّى إذا حامِي الحَصَى تَوهَّقا
وهل : الواو والهاء واللام كلماتٌ لا تنقاس ، وهي الوَهَل : الفَزَع . يقال : وَهِلَ يَوْهَلُ . قال أبو زيد : وَهَلْتُ عن الشَّيءِ : نَسِيته . ووَهَلْتُ إليه : ذَهَب وَهْمِي إليه . ولقيتُه أوَّلَ وَهْلَة؛ أي قبلَ كلِّ شَيء .
وهم : الواو والهاء والميم كلماتٌ لا تنقاس ، بل أفراد . منها الوَهْم ، وهو البَعير العَظيم . والوَهْم : الطَّريق . والوَهْم : وَهْمُ القَلْب . يقال : وَهَمْتُ أَهِمُ وَهْماً ، إذا ذَهَبَ وهْمِي إليه . ومنه قياس التُّهمَةِ . وأَوْهَمْتُ في الحِساب ، إذا تركت منه شيئاً . ووَهِمْتُ : غَلِطْتُ ، أَوْهَم وَهَماً .
وهن : الواو والهاء والنون كلمتانِ تدلُّ إحداهما على ضَعف ، والأُخرى على زمان .
فالأُولى : وَهَنَ الشَّيءُ يَهِن وَهْناً : ضَعُف ، وأوْهَنْتُه أنا . ومن هذا الواهِنَةُ : القُصَيرَى من الأضلاع ، وهي أسفَلُها . قال أبو بكر : الواهِنة : داءٌ يصيب الإنسان في أخْدَعَيه . والوَهْنانة : المرأة القليلة الحركة ، الثقيلةُ القيامِ والقُعود .
والكلمة الثانية : الوَهْن والمَوْهِن : ساعةٌ تمضي من اللَّيل . وأَوْهَن الرَّجُل : صار أو سار في تلك السّاعة .
وهى : الواو والهاء والحرف المعتلّ يدلُّ على استرخاء في شيء . يقال : وَهَتْ عَزالِيُّ السَّحاب بمائِهِ . وكلُّ شيء استرخَى رباطُه فهو واه . والوَهْيُ : الشَّقُّ في الأديم وغيرِه .
ويح : الواو والياء والحاء . يقال : وَيْح : كلمةُ رحمة لمن تنزل به بَليّة . قال الخليل : لم يسمع على بنائه إلاّ وَيْح ، وَوَيْس ، وَوَيْه ، وَوَيْل ، وَوَيْب . وهي متقارِبة المعنى .