خاء : الخاء والهمزة الممدودة ليست أصلاً ينقاس ، بل ذُكِر فيه حرفٌ واحد لا يُعرَف صحّته. قالوا : خاء بك علينا؛ أَي أعجَل. وأنشدُوا للكميت :
بِخاء بك الحَقْ يَهْتِفُون وحَيَّ هَلْ
خبأ : الخاء والباء والحرف المعتلّ والهمزة يدلُّ على سَتْرِ الشَّيء. فمن ذلك خبأْت الشَّيء أخبَؤهُ خَبْأً. والْخُبَأَةُ : الجاريةُ تُخْبَأُ. ومن الباب الخِباءُ؛ تقولُ : أخبَيْتُ إخباءً ، وخَبَّيْتُ ، وتخبَّيْتُ ، كلُّ ذلك إذا اتَّخذْتَ خِباءً.
خبّ : الخاء والباء أصلان : الأوّل أن يمتدّ الشَّيء طولاً ، والثاني جنسٌ من الخِداع.
فالأوّل الخَبِيبةُ والْخُبَّةُ : الطريقةُ تمتدُّ في الرَّملِ. ثمّ يشبَّه بها الخِرْقَةُ التي تُخْرَقُ طُولاً. ويُحمَلُ على ذلك الخَبِيبةُ من اللَّحم ، وهي الشَّرِيحَةُ منه.
وأمّا الآخَرُ فالخِبُّ : الخداعُ ، والخَِبُّ : الخَدَّاع. وهذا مشتقٌّ من خَبَّ البَحْرُ : اضطَرَبَ. وقد أصابَهُم الخِبُّ.
ومن هذا الخَبَبُ : ضربٌ من العَدْوِ. ويقال : جاء مُخِبّاً. ومنه خَبَّ النّبتُ ، إذا يَبِس وتقلَّع ، كأنّه يَخُبّ ، توهَّم أنّه يمشي. قال رؤبة :
وخَبَّ أطرافُ السَّفَا على القِيَقْ
والخَبخَبةُ : رخاوةُ الشَّيءِ واضطرابُه. وكلّ ذلك راجعٌ إلى ما ذكرناه؛ لأنَّ الخَدَّاع مضطربٌ غيرُ ثابت العَقْدِ على شيء صحيح. فأمّا ما حكاه الفرّاء : لي من فلان خَوَابُّ ، وهي القَرابات ، واحدها خابٌّ ، فهو عندي من الباب الأوّل؛ لأنَّه سَبَبٌ يمتدُّ ويتّصل. فأمّا قولهم : « خبْخِبوا عنكم من الظهيرة » أي أَبِردُوا فليس من هذا ، وهو من المقلوب ، وقد مرَّ.
خبت : الخاء والباء والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على خُشوع. يقال : أَخْبَتَ يخبِتُ إِخْباتاً ، إذا خشَع. وأخْبَتَ لله تعالى. قال عزّ ذكره : ) وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ( الحج : 34. وأصلُه من الخَبْت ، وهو المَفازَة لا نباتَ بها.
ومن ذلك الحديث : « ولو بِخَبْتِ الجَمِيش ». ألا تراه سمَّاها جَميشاً ، كأنّ النَّباتَ قد جُمِشَ منها؛ أَي حُلِق.
خبث : الخاء والباء والثاء أصلٌ واحد يدلُّ على خلاف الطّيّب. يقال : خبيثٌ؛ أَي ليس بطيِّب. وأخْبَثَ ، إذا كانَ أصحابُه خُبثاء. ومن ذلك التعوُّذ مِن الخبيث المُخْبِث. فالخبيث في نفسه ، والمُخْبِث الذي أصحابهُ وأعوانُه خُبَثاء.
خبج : الخاء والباء والجيم ليس أصلاً يقاس عليه ، وما أحسَِب فيه كلاماً صحيحاً. يقال : خَبَجَ ، إذا حَصَمَ . وربّما قالوا : خَبَجَه بالعصا؛ أَي ضربه. ويقولون : إنّ الخَبَاجاءَ من الفُحول : الكثير الضِّرَاب ، وهذا كما ذكرناه ، إلاّ أنْ يصحَّ الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : « إذا أُقيمت الصلاة ولّى الشيطان وله خَبَجٌ كَخَبَج الحِمار ». فإن صحّ هذا فالصحيح ما قاله عليه الصلاة والسلام ، بآبائنا وأُمُّهاتنا هُو.
خبر : الخاء والباء والراء أصلان : فالأوّل العِلم ، والثاني يدلّ على لِين ورَخاوة وغُزْر.
فالأوّل الخُبْر : العِلْم بالشَّيْءِ. تقول : لي بفلان خِبْرَةٌ وخُبْرٌ. والله تعالى الخَبير؛ أَي العالِم بكلِّ شيء. وقال اللهُ تعالى : )وَلا يُنَبِّئكَ مِثْلُ خَبِير( فاطر : 14.
والأصل الثاني : الخَبْراء ، وهي الأرض الليِّنة. قال عَبيدٌ يصف فرساً :
سَدِكاً بالطَّعْنِ ثَبْتاً في الخَبارِ
والْخَبِير : الأكّار ، وهو مِن هذا؛ لأنَّه يُصْلِح الأرضَ ويُدَمِّثُها ويلَيِّنها. وعلى هذا يجري هذا البابُ كلُّه؛ فإنّهم يقولون : الخبير الأكّار ، لأنَّه يخابر الأرض؛ أَي يؤاكِرُها. فأمّا المخابرة التي نُهِي عنها فهي المزارعة بالنِّصف لها أو الثّلث أو الأقلِّ من ذلك أو الأكثر. ويقال له : الخِبْرُ ، أيضاً. وقال قوم : المخابَرة مشتقٌّ من اسم خَيْبر.
ومن الذي ذكرناه من الغُزْر قولُهم للناقَةِ الغَزيرَةِ : خَبْرٌ. وكذلك المَزَادَة العظيمَة خَبْرٌ؛ والجمع خُبور.
ومن الذي ذكرناه من اللِّين تسميتُهم الزَّبَدَ خبِيراً. والخَبيرُ : النّباتُ الليِّن. وفي الحديث : « ونَسْتَخلِبُ الخَبيرَ ».
والخَبير : الوَبَر. قال الراجز :
حتَّى إذا ما طار من خَبِيرِها
ويقال : مكانٌ خَبِرٌ ، إذا كان دفيئاً كثيرَ الشَّجَر والماء . وقد خَبِرَت الأرضُ. وهو قياسُ الباب.
وممّا شذَّ عن الأصل الخُبْرَةُ ، وهي الشّاة يَشتريها القومُ يذبحونها ويقتسِمون لحمها. قال :
خبرج : الخَبَرْنَجُ : الحَسَن الغِذاء.
خبز : الخاء والباء والزاء أصلٌ واحد يدلُّ على خَبْط الشَّيء باليد. تخبَّزَت الإبلُ السَّعْدَانَ ، إذا خَبطَتْه بأيدِيها. ومن ذلك خَبَزَ الخَبَّازُ الخُبْز. قال :
ويقال : الخَبْزُ ضَرْب البعير بيديه الأرضَ.
خبس : الخاء والباء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على أخْذ الشَّيء قهراً وغَلَبة. يقال : تَخَبَّسْتُ الشَّيءَ : أخذْتُه. وذلك الشَّيءُ خُبَاسَة. والخُباسَةُ : المَغْنَمُ؛ يقال : اختَبَس الشَّيءَ : أخذَه مُغالَبة. وأسدٌ خَبُوس. قال :
خبش : الخاء والباء والشين ليس أصلاً. وربّما قالوا : خَبَش الشَّيءَ : جَمَعه. وليس هذا بشيء.
خبص : الخاء والباء والصاد قريبٌ من الذي قبله. يقولون : خَبَص الشَّيءَ : خَلَطه.
خبط : الخاء والباء والطاء أصلٌ واحد يدلُّ على وطْء وضَرب. يقال : خَبَط البعير الأرضَ بيده : ضربَها. ويقال : خَبَطَ الورَقَ من الشَّجَر ، وذلك إذا ضربَه ليسقُط. وقد يُحمَل على ذلك ، فيقال لداء يُشبه الجنونَ : الخُبَاطُ ، كأنَّ الإنسان يتخبَّط. قال الله تعالى : ) إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ( البقرة : 275. ويقال لما بَقِيَ مِن طعام أو غيرِه : خِبْطة. والخِبْطة : الماء القليل؛ لأنَّه يتخبَّط فلا يمتنع. فأمَّا قولهم : اختبط فلانٌ فلاناً إذا أتاهُ طالباً عُرْفهُ ، فالأصل فيه أنَّ الساريَ إليه أو السائر لا بدّ من أن يختبط الأرضَ ، ثمّ اختُصِر الكلامُ فقيل للآتي طالباً جَدْوَى : مُخْتَبِط. ويقال : إنّ الخِبْطة : المَطْرةُ الواسعةُ في الأرض. وسمِّيت عندنا بذلك لأنّها تَخْبِط الأرضَ تَضرِبُها وقد روى ناسٌ عن الشَّيباني ، أنَّ الخابط النائم ، وأنشدوا عنه :
يَشْدَخْنَ باللَّيل الشُّجاع الخابِطا
فإنْ كان هذا صحيحاً فلأنَّ النائم يخبِط الأرضَ بجِسمه ، كأنَّه يضربُها به.
ويجوز أن يكون الشُّجاع الخابطُ إنَّما سُمِّي به لأنَّه يُخْبَط ، تَخبِطه المارّةُ ، كما قال القائل :
فأمَّا الخِباط فسِمَةٌ في الفَخِذ . وسمِّي بذلك لأنَّ الفخذ تُخبَطُ به.
خبع : الخاء والباء والعين ليس أصلاً؛ وذلك أنَّ العينَ فيه مبدلةٌ من همزة. يقال : خَبَأْتُ الشَّيءَ وخبَعْتُه. ويقال : خَبَعَ الرَّجُل بالمكان : أقام به. وربّما قالوا : خَبَعَ الصبيُّ خُبوعاً ، وذلك إذا فُحِم من البُكاء. فإن كان صحيحاً فهو من الباب ، كأنّ بكاءه خُبِئَ.
خبعثن : الخُبَعْثِنَة : هو الأسد الشديد ، وبه شُبِّه الرجُل ، والعين والنون فيه زائدتان ، وأصله الخاء والباء والثاء.
خبق : الخاء والباء والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على الترفُّع. فالخِبِقَّى : جنْسٌ من مرفوع السَّير. قال :
يَعْدُو الخِبِقَّى والدِّفِقَّى مِنْعَبُ
ومن الباب الخِبَقُّ والخِبِقُّ : الرجل الطَّويل ، وكذلك الفَرَس.
خبل : الخاء والباء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على فساد الأعضاء. فالخَبَل : الجُنون. يقال : اختبله الجنّ. والجنّيُّ خابل ، والجمع خُبَّل. والخَبَل فساد الأعضاء. ويقال : خُبِلت يده ، إذا قُطِعت وأُفْسِدَت. قال أوس :
أي مُفْسَدة العضُد. ويقال : فُلانٌ خَبَالٌ على أهله؛ أَي عَنَاء عليهم لا يغْنِي عنهم شيئاً. وطِينة الخَبَال الذي جاء في الحديث ، يقال : إنّه صَدِيد أهل النّار.
وممّا شذّ عن الباب الإخبالُ ، ويقال : هو أن يجعل الرّجُل إبلَه نِصفينِ ، يُنتِج كلَّ عام نصفاً ، كما يُفعل بالأرض في الزّراعة. ويقال : الإخبالُ أن يُخْبِلَ الرَّجلَ ، وذلك أن يُعِيرَه ناقةً يركبُها ، أو فرساً يغزُو عليه. ويُنشد في ذلك قولُ زهير :
خبن : الخاء والباء والنون أُصَيْلٌ واحد يدلُّ على قَبْض ونقص. يقال : خَبَنْت الشَّيءَ ، إذا قبَضْته. وخَبَنْت الثوبَ ، إذا رفعتَ ذَلاذِلَه حتّى يتقلَّص بعد أن تَخِيطه وتكُفَّه. والخُبْنَةُ : ثِبَان الرّجُل ؛ وسمِّي بذلك لأنَّه يُخبَن فيه الشَّيء. تقول : رفَعَه في خُبْنَتِه. وفي الحديث : « فليأكُلْ منها ولا يَتَّخِذْ خُبْنَةً ». ويقال : إنّ الخُبْنَ من المَزَادة ما كان دون المِسْمَع. فأمّا قولهم : خَبَنْت الرّجل ، مثلُ غبَنْته ، فيجوز أن يكون من الإبدال ، ويجوز أن يكون من أنّه غَبنَه فقد اختبَنَ عنه من حَقِّه.
خبند : المرأة الخَبَنْداةُ ، وهي التّامَّة القَصَب.
ختّ : الخاء والتاء ليس أصلاً؛ لأنّ تاءه مبدلةٌ من سين. يقال : خَتِيتٌ : أي خسيس. وأَخَتّ الله حَظَّه؛ أَي أخَسَّه. وهذا في لغة مَنْ يقول : مررت بالنَّات ، يريد بالناس. وذكروا أنّهم يقولون : أخَتَ فلانٌ : استَحْيا. فإن كان صحيحاً فمعناه أنّه أتَى بشيء ختيت يستحيى منه. وأنشدوا :
أي لا تأتي أنت من أوائلِك بخَتيت.
ختر : الخاء والتاء والراء أصلٌ يدلُّ على تَوان وفُتُور. يقال : تَخَتَّرَ الرجلُ في مِشيته ، وذلك أن يَمشي مِشْية الكَسْلان. ومن الباب الخَتْر ، وهو الغَدْر ، وذلك أنّه اخَتَر فقد قعَد عن الوفاء. والخَتَّار : الغَدَّار. قال الله تعالى : ) وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّار كَفُور( لقمان : 32.
ختع : الخاء والتاء والعين أصلٌ واحد يدلُّ على الهجوم والدُّخولِ فيما يَغِيب الداخلُ فيه. فيقولون : خَتَعَ الرجل خُتُوعاً ، إذا ركب الظُّلْمة.
ومن الباب الخَيْتَعَة : قطعةٌ مِن أدَم يلُفُّها الرَّامِي على يده عند الرَّمي.
ويُحمَل على ذلك ، فيقال للنَّمِرة الأُنثى الخَتْعَة؛ وذلك لجُرأتها وإقدامها. وقال العجّاجُ في الدليل الذي ذكرناه :
أَعْيَتْ أَدِلاَّءَ الفلاة الخُتَّعَا
ختعر : الخَيْتَعُور ، ويقال : هي الدُّنيا. وكلُّ شيء يتلوَّنُ ولا يدوم على حال خيتعورٌ. والخَيتعور : المرأة السيِّئة الخُلُق. والخَيتعور : الشّيطان. والأصل في ذلك أنَّها منحوتةٌ من كلمتين : من خَتَرَ وخَتَعَ ، وقد مضى تفسيرهما.
ختل : الخاء والتاء واللام أُصَيل فيه كلمةٌ واحدةٌ ، وهي الخَتْل ، قال قومٌ : هو الخَدْع. وكان الخليل يقول : تخاتَلَ عن غَفْلة.
ختم : الخاء والتاء والميم أصلٌ واحد ، وهو بُلوغ آخِرِ الشَّيء. يقال : خَتَمْتُ العَمَل ، وخَتم القارئ السُّورة. فأمَّا الخَتْم ، وهو الطَّبع على الشَّيء ، فذلك من الباب أيضاً؛ لأنّ الطَّبْع على الشَّيءِ لا يكون إلاّ بعد بلوغ آخِرِه في الأحراز. والخاتَم مشتقٌّ منه؛ لأنّ به يُختَم. ويقال : الخاتِمُ ، والخاتام ، والخَيْتام. قال :
أخذْتِ خاتامِي بغيرِ حَقِّ
والنبيّ (صلى الله عليه وآله) خاتَِمُ الأنبياء؛ لأنَّه آخِرُهم. وخِتام كلِّ مشروب : آخِرُه. قال الله تعالى : ) خِتَامُهُ مِسْكٌ( المطففين : 26؛ أَي إنّ آخرَ ما يجِدونه منه عند شُربهم إيّاه رائِحةُ المسك.
ختن : الخاء والتاء والنون كلمتان : إحداهما خَتْن الغُلام الذي يُعْذَر. والخِتان : موضع القَطْع من الذَّكَر .
والكلمة الأُخرى الخَتَن ، وهو الصِّهر ، وهو الذي يتزوَّج في القوم.
ختا : الخاء والتاء والحرف المعتلّ والمهموز ليس أصلاً ، وربّما قالوا : اختَتَأْتُ له اختِتاءً ، إذا ختلْتَه .
خثّ : الخاء والثاء ليس أصلاً ولا فرعاً صحيحاً يُعَرَّج عليه ، ولكنّا نذكُر ما يذكرونه. يقولون : الخُثّ ما أُوخِفَ من أخْثاء البقر وطلِي به شيءٌ ، وليس هذا بشيء ، ويقال : الخُثّ : غُثَاء السَّيل إذا تركَه السيلُ فيبِس واسوَدَّ.
خثر : الخاء والثاء والراء أصلٌ يدلُّ على غِلَظ في الشَّيءِ مع استِرخاء. يقال : خَثُِر اللَّبنُ ، وهو خاثِر. وحكَى بعضهم : خَثِر فلانٌ في الحيِّ؛ إذا أَقامَ فلَم يَكَدْ يَبرَح. وليس هذا بشَيء.
خثرم : الخُثَارِمُ : الذي يتطيَّر ، والميم زائدةٌ لأنَّه إذا تطيّر خَثِرَ وأقام. قال :
خثعب : الخنْثَعْبَة الناقة الغزيرة. وهي منحوتةٌ من كلمتين من خَنَثَ وثَعَبَ ، فكأنّها ليّنة الخِلْف يَثْعَبُ باللَّبنِ ثَعْباً.
خثل : الخاء والثاء واللام كلمةٌ واحدةٌ لا يقاس عليها. قال الكِسائيّ : خَثَلة البَطْن : ما بين السُّرّة والعانة؛ ويقال : خَثْلَة ، والتخفيف أكثر .
خثم : الخاء والثاء والميم ليس أصلاً. وربّما قالوا لغِلَط الأنف الخَثَم ، والرّجلُ أخثَم.
خثا : الخاء والثاء والحرف المعتلّ ليس أصلاً. وربّما قالوا امرأةٌ خَثْوَاءُ : مستَرخِية البطن. وواحدُ الأخثاء خِثْيٌ. وليس بشيء. والله أعلم.
خجّ : الخاء والجيم أصلٌ يدلُّ على اضطراب وخفّة في غير استواء. فيقال : ريحٌ خَجُوجٌ ، وهي التي تلتَوِي في هُبوبها. وكان الأصمعيّ يقول : الخَجُوج الشديدة المَرِّ. ويقال : إنّ الخجخجة الانقِباض والاستحياء. وقالوا : خَجْخَجَ الرّجُل ، إذا لم يُبدِ ما في نفسه. ويقال : اختَجَّ الجملُ في سَيره ، إذا لم يستقِمْ. ورجل خَجَّاجَة : أحمق. والبابُ كلُّه واحد.
خجل : الخاء والجيم واللام أصلٌ يدلُّ على اضطراب وتردُّد. حكَى بعضُهم : عليه ثوبٌ خَجِلٌ ، إذا لم يكن تقطيعُه تقطيعاً مستوِياً ، بل كان مضطرباً عليه عند لُبْسه. ومنه الخَجَل الذي يعتري الإنسانَ ، وهو أن يَبقى باهتاً لا يتحدَّث. يقال منه : خَجِل. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنِّساء : « إنّكُنّ إذا جُعْتُنّ دَقِعْتُنّ ، وإذا شَبِعْتُنّ خَجِلْتُنّ ». قال الكميت :
يقال في خَجِلتُنَّ : بَطِرْتُنّ وأَشِرْتُنّ؛ وهو قياس الباب. ويقال : منه خَجِلَ الوادِي ، إذا كثُر صوتُ ذُبابه. ويقال : أخْجَلَ الحَمْضُ : طالَ ، وهو القياس؛ لأنَّه إذا طالَ اضطرب.
خجا : الخاء والجيم والحرف المعتلّ أو المهموز ليس أصلاً. يقولون : رجل خُجَأَةٌ؛ أَي أحمق. وخَجَأَ الفحلُ أُنْثَاه ، إذا جامَعَها. وفحلٌ خُجَأَةٌ : كثير الضِّراب.
خدب : الخاء والدال والباء أصلان : أحدهما اضطرابٌ في الشَّيء ولِينٌ ، والآخَر شقٌّ في الشَّيء.
فالأوّل : الخَدَب وهو الهَوَج ، وفي أخبار العرب : « كان بنَعامَةَ خَدَب » أي هَوَج؛ ولعلَّ ذلك في حروبه ، ويدلُّ على ما ذكرناه ومنه بَعِيرٌ خِدَبٌّ ، يكون ذلك في كثرةِ لَحم وإذا كثُر اللَّحْمُ لانَ واضطرَبَ.
ويقال من الأوّل : رجلٌ أخْدَبُ وامرأةٌ خَدْباء. وقال الأصمعيّ : دِرْعٌ خَدْباءُ : ليِّنة. قال :
خدباءُ يحْفِزُها نِجَادُ مُهنَّد
ويقال : خَدَبَ ، إذا كَذَب؛ وذلك أنَّ في الكذِبِ اضطراباً ، إذْ كانَ غيرَ مستقيم. وشيخ خِدَبٌّ ، وُصِفَ به البعير. قال بعضُهم : إنّ في لسانه خَدَباً؛ أَي طولاً.
وأمّا الأصل الآخر : فالخَدْبُ بالنّاب : شقُّ الجِلْد مع اللحم. ويقال : ضربة خَدْباء؛ إذا هَجَمَت على الجوف. والخَدْب : الحَلْب الشَّديد ، كأنَّه يريد شقَّ الضَّرع بشدّة حَلْبه.
وممّا شذّ عن هذا الباب قولهم : « أَقْبِلْ على خَيْدَبتِك » أي طريقك الأوّل. قال الشّيبانيّ : الخَيدب الطَّريق الواضح. وإن صحّ هذا فقد عاد إلى القياس؛ لأنّ الطريق يشقّ الأرض.
خدج : الخاء والدال والجيم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على النُّقصان. يقال : خَدَجَت الناقة ، إذا ألقَتْ ولدَها قبل النِّتاج. فإنْ ألقَتْه ناقصَ الْخَلْق ولِتمام الحَمْل فقد أخْدَجَت. قال ابنُ الأعرابيّ : أخْدَجَت الصَّيْفَةُ : قَلَّ مطرُها. وفي الحديث : « كلُّ صلاة لم يُقْرَأُ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِدَاجٌ ».
خدّ : الخاء والدال أصلٌ واحدٌ ، وهو تأسُّلُ الشَّيءِ وامتدادُه إلى السُّفل. فمن ذلك الْخَدّ خدّ الإنسان ، وبه سُمِّيت المِخَدّة. والخَدُّ : الشّقّ. والأخاديد : الشُّقوق في الأرض. والتخدُّد : تخدُّد اللَّحم من الهُزال. وامرأة متخدِّدة : مهزولة. والخِدَادُ : مِيسمٌ من المياسِم ، ولعلَّه يكون في الخدّ؛ يقال : منه بعيرٌ مخدود.
خدر : الخاء والدال والراء أصلان : الظُّلْمة والسَّتر ، والبطء والإقامة.
فالأوّلُ الخُدَارِيّ الليلُ المُظلِم. والخُدَاريَّة : العُقابُ ، لِلونها. قال :
ويقال : اليومُ خَدِرٌ. والليلة الخَدِرة : المُظلِمةُ الماطِرةُ ، وقد أَخْدَرْنا؛ إذا أظَلَّنا المطرُ. قال :
وقال :
ويَسْتُرُونَ النَّار من غير خَدَرْ
ومثله أو قريبٌ منه قول طرفة :
كالمَخَاض الجُرْبِ في اليَومِ الخَدِرْ
ومن الباب الخِدْرُ خِدر المرأة. وأسَدٌ خادر ، لأنَّ الأجمةَ له خِدْرٌ.
والأصل الثاني : أخْدَرَ فلانٌ في أهلِه : أقام فيهم. قال :
ومن الباب خَدَرَ الظَّبْيُ : تخلَّف عن السِّرب . ويقال : الخادر المتحيِّر.
ومن الباب خَدِرت رِجْلُه. وخَدِر الرّجُل ، وذلك مِن امْذِلال يعتريه . قال طرفة :
يقول : كأنَّه ناعِسٌ. ويقال : للحُمُر بَنَاتُ أخدَرَ ، وهي منسوبةٌ إليه ، ولهذا تسمَّى الأخدريّة.
خدرنق : أمَّا قولهم لذكَر العَناكب : خَدَرْنَق فهذا من الكلام الذي لا يُعوَّل على مثله ، ولا وجه للشُّغْل به.
خدش : الخاء والدال والشين أصلٌ واحد ، وهو خَدْشُ الشَّيءِ للشيء. يقال : خَدَشْتُ الشَّيءَ خدشاً؛ وجمع الخَدْش خُدُوش. ويقال لأطراف السَّفَا : الخادشَة؛ لأنّها تَخْدِش. ويقال لكاهل البعير : مِخْدَش ؛ لِقِلّةِ لَحمِه ، وتَخديشِه فَمَ مُتَعرّقِه.
خدع : الخاء والدال والعين أصلٌ واحد ، ذكر الخليلُ قياسَه. قال الخليل. الإخداع إخفاءُ الشَّيء. قال : وبذلك سُمِّيت الخِزانة المُِخْدع. وعلى هذا الذي ذكر الخليلُ يجري البابُ. فمنه خَدَعْتُ الرَّجُلَ : خَتَلْتُه. ومنه : « الحرب خُدَعَةٌ » و« خُدْعَةٌ ». ويقال : خَدَع الرِّيقُ في الفم ، وذلك أنَّه يَخْفَى في الحَلْق ويَغِيب. قال :
طيِّبَ الرِّيق إذا الرِّيقُ خَدَعْ
ويقال : « ما خَدَعَتْ بِعَيْنَيْ نَعْسَةٌ »؛ أَي لم يدخل المنامُ في عيني. قال :
والأخدع : عِرْقٌ في سالفة العُنُق. وهو خفيّ. ورجل مخدوعٌ : قُطع أخدَعُه. ولفلان خُلُقٌ خادِعٌ ، إذا تخلَّق بغير خُلُقه. وهو من الباب؛ لأنَّه يُخفِي خلاف ما يُظهره. ويقال : إنّ الخُدَعَة الدّهرُ ، في قوله :
يا قوم مَنْ عاذِرِي مِن الخُدعَهْ
وهذا على معنى التَّمثيل ، كأنّه يغَر ويَخدَع. ويقال : غُولٌ خَيْدَعٌ ، كأنها تَغتال وتَخدع. وزعم ناسٌ أنّهم يقولون : دينارٌ خادع؛ أَي ناقص الوزْن. فإنّه كان كذا فكأنَّه أرَى التَّمامَ وأخفى النُّقصانَ حتَّى أظهره الوزنُ. ومن الباب الخَيْدَعُ ، وهو السَّراب ، والقياس واحد.
خدف : الخاء والدال والفاء أصلٌ واحد. قال ابن دريد : « الخَدْف السُّرْعة في المشْي ، ومنه اشتقاق خِنْدِفَ ».
خدل : الخاء والدال واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الدِّقَّة واللِّين. يقال : امرأةٌ خَدْلَةٌ؛ أَي دقيقةُ العِظام وفي لحمها امتلاء ، وهي بَيِّنَة الخَدَل والْخَدَالة. وذُكر عن السِّجستاني عِنَبَة خَدْلةٌ؛ أَي ضَئِيلة .
خدلج : الخَدَلَّجَة : هي المُمتلئة الساقَينِ والذِّراعينِ ، والجيم زائدة ، وإنّما هو من الخَدَالة. وقد مضَى ذِكره.
خدم : الخاء والدال والميم أصلٌ واحدٌ منقاس ، وهو إطافة الشَّيء بالشيء. فالخَدَم الخلاخيل ، الواحد خَدَمة. قال :
يَبْحَثْنَ بَحْثاً كمُضِلاَّتِ الخَدَمْ
والخَدْماء : الشَّاةُ تبيضُّ أوظِفُتُها. والمُخَدَّم : موضع الْخِدام من السَّاق. وفرسٌ مخدَّم ، إذا كان تحجيلُه مستديراً فوق أَشاعِرِهِ. قال الخليل : الخَدَمةُ سيْرٌ محْكَم مثل الحَلْقة ، تُشَدُّ في رُسْغ البعير ثمّ تشدُّ إليه سَرِيحة النَّعْل. قال : وسمِّي الخلخال خَدَمَةً بذلك. والوَعِل الأرَحُّ المُخَدَّم. الواسع الأظلاف الذي أحاط البياضُ بأوظِفته. قال :
تُعْيي الأرَحَّ المخدَّما
ومن هذا الباب الخِدْمة. ومنه اشتقاق الخادم؛ لأنَّ الخادمَ يُطيف بمخدومه.
خدن : الخاء والدال والنون أصلٌ واحد ، وهو المصاحَبَة. فالخِدْن : الصّاحب. يقال : خادنْتُ الرّجُلَ مخادنَةً. وخِدْنُ الجاريةِ : مُحدِّثُها.
قال أبو زيد : خادَنتُ الرّجلَ : صادَقتُه. ورَجلٌ خُدَنَةٌ : كثيرُ الأخْدانِ.
خذرف : الخُذْروف : هو السَّريع في جَرْيهِ ، والرّاء فيه زائدة ، وإنَّما هو من خَذَف ، كأنّه في جَريِه يَتخاذَفُ ، كما يُقال يَتقاذَفُ إذا تَرامَى. والخُذْروف : عَوَيْدٌ أو قصبةٌ يُفْرض في وسطه ويشدُّ بخيط إذا مُدّ دارَ وسمعتَ له حفيفاً. ومن ذلك تركت اللّحمَ خَذَاريفَ ، إذا قطّعته ، كأنَّك شبَّهتَ كلَّ قطعة منه بحصاةِ حَذْف.
خذع : الخاء والذال والعين يدلُّ على قَطْع الشَّيء؛ يقال : خَذَّعَهُ بالسَّيف ، إذا ضربَه. ورُوِي بيتُ أبي ذؤيب :
وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ
أي كأنّه قد ضُرِب بالسَّيف مِراراً. ويقال : نبات مخذَّعٌ ، إذا أُكِل أعلاه. وصَحَّفُه ناس فقالوا مُجدَّع. وليس بشيء.
خذف : الخاء والذال والفاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الرمْي. يقال : خَذَفْت بالحصاة ، إذا رميتَها من بين سَبَّابَتَيْك. قال :
والمِخْذَفة ، هي التي يُقال لها المِقْلاع. ويقال : أتانٌ خَذُوفٌ؛ أَي سمينة. قال أبو حاتم : قال الأصمعيّ : يُراد بذلك أنّها لو خُذِفَتْ بحَصاة لدخَلَتْ في بطنها من كثرة الشَّحم. وهذا الذي يحكيه عن هؤلاء الأئمّة وإن قلّ فهو يدلُّ على صحّة ما نَذهب إليه من هذه المقايَسات ، كالذي ذكرناه آنفاً عن الخليل في باب الإخدَاع ، وكما قاله الأصمعيُّ في الأتانِ الخَذوف.
والخَذَفَانُ : ضربٌ من سير الإبل وهو بِتَرَام قليل.
خذق : الخاء والذال والقاف ليس أصلاً ، وإنّما فيه كلمةٌ من باب الإبدال. يقال : خَذَق الطّائر ، إذا ذَرَق. وأراه خَزَق ، فأُبدِلت الزاءُ ذالاً.
خذل : الخاء والذال واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تَرْك الشَّيء والقُعود عنه. فالخِذْلان : تَرك المَعُونة. ويقال : خَذَلَتِ الوحْشيَّةُ : أقامَتْ على وَلَدِها؛ وهي خَذُول. قال :
ومن الباب تخاذَلَتْ رِجلاه : ضَعُفَتَا. من قوله :
وخَذُولِ الرِّجْل من غير كَسَحْ
وقال آخر :
صَرْعى نوؤُها متخاذِلُ
ورجلٌ خُذَلة ، للَّذي لا يزال يَحْذُلُ.
خذم : الخاء والذال والميم يدلُّ على القَطْع. يقال : خَذَمْتُ الشَّيء : قطعتُه. و سيفٌ مِخْذَمٌ. والخَذْماء : العنْز تنشقُّ أُذُنُها عَرْضاً من غير بيْنُونة. والخَذَم : السُّرْعة في السَّير؛ وهو من الباب.
خذا : الخاء والذال والحرف المعتلّ والمهموز يدلُّ على الضَّعف واللِّين. يقال : خَذَا الشَّيءُ يَخْذُو خذْواً : استرخى. وخذِي يخْذَى.ويَنَمَةٌ خَذْواءُ : ليِّنة ، وهي بَقْلة. وأُذُنٌ خَذْواءُ : مسترخيَة. ويُكْرَهُ من الفَرَس الْخَذَا في الأُذُن.
ومن الباب خَذِئْت وخَذَأْت أخْذَأ ، إذا خضَعْت له خُذُوءاً وخَذْأَ. ويقال : استخذَيْت واستخذَأْت ، لغتان ، وهم إلى ترك الهمز فيها أمْيَل. وقد قال كثيّر :
فهمز. يقال : أخذَيْتُ فلاناً؛ أَي أذلَلْتُه.
خرب : الخاء والراء والباء أصلٌ يدلُّ على التثلُّم والتثقُّب. فالخُرْبةُ : الثُّقْبة. والعبد الأخرَبُ : المثقوبُ الأُذُن. والخُرْبُ : ثَقْب الوَرِكِ. والخُرْبة : عُروة المزادة.
ومن الباب ، وهو الأصل ، والخَراب : ضدّ العمارة. والخُرْب : منقَطَع الجُمْهور من الرَّمل. فأمَّا الخارب فسارقُ الإبل خاصَّةً؛ وهو القياس؛ لأنّ السَّرِق إيقاع ثُلْمة في المال.
وممّا شذّ عن الباب الخَرَب : وهو ذكر الخُبارى ، والجمع خِرْبان. وأَخْرُب : موضعٌ. قال :
خربص : أمّا قولهم للقُرْطِ : خَرْبَصِيص فالباء زائدة ، لأنّ الخُِرص الحَلْقة. وقد مرَّ. قال في الخربصيص :
خربق : خَرْبَقَ عملَه : أفسدَه. وهي منحوتةٌ من كلمتين من خَرَب وخرَِق. وذلك أنّ الأخرَقَ : الذي لا يُحسِن عمله. وخَرَبَه : إذا ثَقَبه. وقد مضَى.
و المُخْرَنْبِق : الساكت ، والنون والباء زائدتان ، وإنّما هو من الخَرَق وهو خَرَق الغزال ولُزوقُه بالأرض خوفاً. فكأنَّ الساكت خَرِقٌ خائفٌ.
خرت : الخاء والراء والتاء أصلٌ يدُّ على تثقُّب وشِبْهه. فالخرْتُ : ثَقْب الإبرة والأخرات : الحَلَقَ في رؤوس النُّسُوع. والخِرِّيتُ : الرجلُ الدّليلُ الماهر بالدَّلالة. وسُمِّي بذلك لشقِّه المَفازةَ ، كأنّه يدخُل في أخْرَاتِها . ويقال : خَرَتْنا الأرض ، إذا عَرَفْناها فلم تَخْفَ علينا طرقُها.
خرث : الخاء والراء والثاء كلمةٌ واحدةٌ ، وهو أَسقاط الشَّيء. يقال لأسقاط أثاث البيت : خُرْثِيٌّ. قال :
وعَادَ كلُّ أثاثِ البيت خُرْثِيّا
خرج : الخاء والراء والجيم أصلان ، وقد يمكن الجمعُ بينهما ، إلاّ أنّا سلكْنا الطّريقَ الواضح. فالأوّل : النّفاذُ عن الشَّيء. والثاني : اختلافُ لونَين.
فأمّا الأوّل فقولنا خَرَج يخرُج خُروجاً. والخُرَاج بالجسد. والخَراج والخَرْج : الإتاوة؛ لأنَّه مالٌ يخرجه المعطِي. والخَارجيُّ : الرَّجل المسوَّد بنفسْه ، من غير أن يكون له قديم ، كأنّه خَرَج بنفسه ، وهو كالذي يقال :
نفْس عصام سوّدَتْ عِصاما
والخُروج : خُروج السحابة؛ يقال : ما أحسن خُروجَها. وفلان خِرِّيجُ فلان ، إذا كان يتعلَّم منه ، كأنّه هو الذي أخرجَه من حدِّ الجهل. ويقال : ناقة مُخْتَرِجَةٌ ، إذا خَرَجَتْ على خِلْقة الجَمل. والخَرُوج : الناقةُ تخرُج من الإبل ، تبرُك ناحية؛ وهو من الخُروج. والخَرِيج فيما يقال : لُعبةٌ لِفتيان العرب ، يقال فيها : خَرَاجِ خَرَاجِ. قال الهذليّ :