معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 68
نمايش فراداده

دوس : الدال والواو والسين أُصَيْلٌ ، وهو دَوْس الشَّيء. تقول : دُسْتُه؛ والذي يُداسُ به مِدْوَسٌ. وحُمِل عليه قولُهم لما يَسُنُّ به الصَّيْقَلُ السّيفَ مِدوَسٌ ، كأنَّه عند اتِّكائه عليه كالذي يَدُوس الشَّيء. قال :


  • وأبيضَ كالغَدير ثَوَى عليه فُلانٌ بالمَدَاوِسِ نِصْفَ شَهْر

  • فُلانٌ بالمَدَاوِسِ نِصْفَ شَهْر فُلانٌ بالمَدَاوِسِ نِصْفَ شَهْر

دوش : الدال والواو والشين كلمةٌ واحدةٌ لا يفرَّع منها. يقال : دَوِشَتْ عينه تَدْوَش دَوَشاً ، إذا فَسَدَت مِن داء. ورجل أَدْوَشُ بَيِّنُ الدَّوَش.

دوف : الدال والواو والفاء كلمةٌ واحدةٌ. يقال : دُفْتُ الدّواءَ دَوْفاً.

دوق : الدال والواو والقاف ليس أصلاً ولا فيه ما يُعَدُّ لغةً ، لكنّهم يقولون : مائِقٌ دائق.

دوك : الدال والواو والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على ضَغْط وتزاحُم. فيقولون : دُكْتُ الشَّيءَ دَوْكاً. والمَدَاك : صَلايَة الطِّيْبِ ، يَدُوكُ عليها الإنسانُ الطِّيبَ دَوْكَاً. قال :

مَدَاكَ عَرُوس أو صَلاَيَةَ حَنْظَلِ

ويقال : باتَ القوم يَدُوكُون دَوْكاً ، إذا باتُوا في اختلاط. ومن ذلك الحديث : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)  قال: في خيبر : « لأُعْطِيَنَّ الرَّايةَ غداً رجُلاً يحبُّ اللهَ ورسولَه يَفْتَحُ اللهَ على يَدِه » ، فباتَ النَّاسُ يَدُوكون . ويقال : تداوَكَ القومُ ، إذا تضايَقُوا في حَرْب أو شَرّ.

دول : الدال والواو واللام أصلان : أحدُهما يدلُّ على تحوُّل شيء من مكان إلى مكان ، والآخَر يدلُّ على ضَعْفِ واستِرخاء.

فأمَّا الأوَّل فقال أهل اللغة : انْدَالَ القومُ ، إذا تحوَّلوا من مكان إلى مكان. ومن هذا الباب تداوَلَ القومُ الشَّيءَ بينَهم : إذا صار من بعضهم إلى بعض ، والدَّولة والدُّولة لغتان. ويقال : بل الدُّولة في المال والدَّولة في الحرب ، وإنّما سُمِّيا بذلك من قياس الباب؛ لأنَّه أمرٌ يتداوَلُونه ، فيتحوَّل من هذا إلى ذاك ومن ذاك إلى هذا.

وأمَّا الأصل الآخَر فالدَّوِيلُ من النَّبْت : ما يَبِس لعامِهِ. قال أبو زيد : دال الثَّوبُ يَدُول ، إذا بَلِيَ وقد جعل  وُدُّهُ  يَدُول؛ أَي يبلى. ومن هذا الباب انْدَالَ بَطْنُه؛ أَي استَرخَى.

دوم : الدال والواو والميم أصلٌ واحد يدلُّ على السُّكون واللُّزوم. يقال : دامَ الشَّيءُ يَدُومُ ، إذا سَكَنَ. والماء الدائم : السَّاكن. ونَهَى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) أن يُبَالَ في الماء الدائم ثمّ يُتَوَضَّأَ منه. والدليل على صحّة هذا التأويل أنّه روي بِلَفظَة أُخرى ، وهو أنّه نَهَى أن يُبَالَ في الماءِ القائم. ويقال : أَدْمتُ القِدْرَ إدامةً ، إذا سكَّنْتَ غليانَها بالماء. قال الجعديُّ :


  • تفورُ علينا قِدْرُهم فَنُدِيمُها ونَفْثَؤُها عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلاَ

  • ونَفْثَؤُها عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلاَ ونَفْثَؤُها عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلاَ

ومن المحمول على هذا وقياسُه قياسُه ، تدويم الطّائرِ في الهواء؛ وذلك إذا حلَّق وكانت له عندها كالوقفة. ومن ذلك قولهم : دَوّمت الشَّمْسُ في كبد السماء ، وذلك إذا بلغت ذلك الموضع. ويقول أهلُ العلم بها : إنّ لها ثَمَّ كالوَقْفة ، ثمّ تَدْلُك. قال ذو الرُّمَّة :

والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ

أي كأنَّها لا تمضِي. وأمّا قولُه يصف الكِلاب :


  • حتَّى إذا دوَّمَت في الأرضِ راجَعَهُ كِبْرٌ ولو شاءَ نَجَّى نَفْسَه الهَرَبُ

  • كِبْرٌ ولو شاءَ نَجَّى نَفْسَه الهَرَبُ كِبْرٌ ولو شاءَ نَجَّى نَفْسَه الهَرَبُ

فيقال : إنّه أخطأ ، وإنَّما أراد دَوَّتْ فقال : دَوَّمَتْ ، وقد ذُكر هذا في بابه. ويقال : دَوَّمْتُ الزّعفرانَ : دُفْتُه؛ وهو القياسُ لأنَّه يسكُن فيما يُداف فِيه. واستَدَمْتُ الأمْرَ ، إذا رَفَقْتَ به . وكذا يقولون. والمعنى أنّه إذا رَفَقَ به ولم يعْنُف ولم يَعْجَل دامَ له. قال :


  • فلا تَعْجَلْ بأمْرِكَ واستدمْهُ فمَا صَلَّى عَصَاكَ كَمُسْتَدِيم

  • فمَا صَلَّى عَصَاكَ كَمُسْتَدِيم فمَا صَلَّى عَصَاكَ كَمُسْتَدِيم

وأمّا قولُه :

وقد يُدَوِّمُ رِيقَ الطَّامِعِ الأمَلُ

فيقولون : يُدوِّم يَبُلُّ ، وليس هذا بشيء ، إنَّما يدوِّم يُبْقِي؛ وذلك أنّ اليائِسَ يحفُّ ريقُه. والدِّيمة : مطرٌ يدُومُ يوماً وليلةً أو أكثر.

ومن الباب أنّ عائشة سُئلت عن عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقالت : « كان عملُهُ دِيمَة » أي دائماً. والمعنى أنّه ان يَدُوم عليه ، سواء قلَّلَ أو كثَّر ، ولكنّه كان لا يُخِلّ. تعني بذلك في عبادته (صلى الله عليه وآله). فأمّا قولهم : دوَّمَتْه الخمر ، فهو من ذاك؛ لأنّها تُخَثّره حتَّى تسكُن حركاته. والدَّأْمَاءُ : البَحْر ، ولعلّه أن يكون من الباب؛ لأنَّه ماءٌ مقيمٌ لا يُنْزَح ولا يَبْرَح. قال :


  • واللَّيْلُ كالدَّأْماءِ مستشعِرٌ مِن دُونِهِ لوناً كلَوْن السَّدُوسْ

  • مِن دُونِهِ لوناً كلَوْن السَّدُوسْ مِن دُونِهِ لوناً كلَوْن السَّدُوسْ

دون : الدال والواو والنون أصلٌ واحِد يدلُّ على المداناةِ والمقاربة. يقال : هذا دُونَ ذاك؛ أَي هو أقرَبُ منه. وإذا أردْت تحقيرَه قلتَ دُوَيْنَ. ولا يُشتقّ منه فِعْلٌ. ويقال في الإِغراء : دُونَكَه ! أي خُذْه ، أقرُبْ منه وقرِّبْه منك. ويقولون : أمرٌ دُونٌ. وثوب دُونٌ؛ أَي قريبُ القِيمَة. قال القُتيْبِيّ : دانَ يَدُونُ دَوْناً ، إذا ضَعُف ، وأُدِين إدانةً. وأنشدوا :

وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لم يُدَنْ

أي لم يُضْعَف. وهو عنده من الشّيء الدُّون؛ أَي الهيِّن. فإن كان صحيحاً فقياسُه ما ذكرناه.

دوه : الدال والواو والهاء ليس بشَيء. يقولون : الدَّوْه : التحيُّر.

دوّ : الدال والحرف المعتلّ بعدها أو المهموز، قريبٌ من الباب الذي قبله. فالدَّوُّ والدَّوِّيّة المفازة. وبعضهم يقول : إِنَّما سمِّيت بذلك لأنّ الخالي فيها يسمع كالدّوِيّ ، فقد عاد الأمرُ إلى ما قلناه من أنّ الأصواتَ لا تُقاس. قال الشاعر في الدَّوِّية :


  • وَدوِّيّة قفر تَمَشَّى نَعَامُها كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفاف اليَرَنْدَجِ

  • كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفاف اليَرَنْدَجِ كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفاف اليَرَنْدَجِ

ومن الباب الدّأْدَأَةُ : السَّير السريع. والدأداة : صوتُ وَقْع الحجارة في المَسِيل. فأمّا الدَّآدِئ فهِي ثلاثُ ليال من آخِر الشَّهرِ ، قبل ليالي المُِحَاقِ. فله قياسٌ صحيحٌ؛ لأنّ كلّ إناء قارَبَ أن يَمتَلِئَ فقد تَدَأدَأَ. وكذلك هذه اللَّيالي تكُونُ إذا قاربَ الشّهرُ أن يكمُل. فأمّا قولُ مَن قال سُمِّيت دآدِئَ لظُلمَتها ، فليس بشيء ولا قياسَ لـه.

وأمّا الدَّوادِي فهي أراجيح الصِّبيان ، وليس بشيء.

دوى : الدال والواو والحرف المعتلّ. هذا بابٌ يتقارب أُصولُه ، ولا يكاد شيءٌ  منه ينقاس ، فلذلك كتبْنا كلماتِه على وُجوهها. فالدَّوِيُّ دَوِيُّ النَّحل ، وهو ما يُسمع منه إذا تجمَّع. والدَّواء معروف ، تقول : داوَيتُه أُداوِيه مُداواة ودِواءً. والدَّواة : التي يُكتَب منها ، يقال في الجمع : دُويُّ ودِوِيٌّ . قال الهذَلِيّ  :


  • عَرَفْتُ الدّيارَ كرَقْم الدُِّوِ يِّ حَبَّرَهُ الكاتبُ الحِميريُّ

  • يِّ حَبَّرَهُ الكاتبُ الحِميريُّ يِّ حَبَّرَهُ الكاتبُ الحِميريُّ

والدَّاء من المرض ، يقال : دَوِيَ يَدْوَى ، ورجلٌ دَو وامرأةٌ دوِيةٌ. يقال : داءت الأرضُ ، وأداءَتْ ، ودوِيَت دَوىً ، من الدّاء. ويقال : تركتُ فلاناً دَوىً ما أرَى به حياةً. ويشبّه الرّجُل الضَّعيفُ الأحمق به ، فيقال : دَوَىً. قال :


  • وقد أفُودُ بالدَّوَى المُزَمَّلِ أخْرَسَ في الرّكب بَقَاقَ المنْزِلِ

  • أخْرَسَ في الرّكب بَقَاقَ المنْزِلِ أخْرَسَ في الرّكب بَقَاقَ المنْزِلِ

ودَوَّى الطّائرُ ، إذا دار في الهواء ولم يحرِّك جَناحَيه. والدُِّواية : الجُلَيْدَة التي تعلو اللَّبَنَ الرائب. يقال : أدَّوَى يَدَّوِي ادِّوَاءً. قال الشاعر :


  • بدا مِنْكَ غِشٌّ طالَمَا قد كتَمْتَه كما كتمَتْ داءَ ابنِها أُمُّ مُدَّوِي

  • كما كتمَتْ داءَ ابنِها أُمُّ مُدَّوِي كما كتمَتْ داءَ ابنِها أُمُّ مُدَّوِي

ديث : الدال والياء والثاء يدلّ على التَّذليل ، يقال : ديَّثْتُه ، إذا أذلَلتَه ، من قولهم : طريقٌ مديَّثٌ : مُذَلَّل.

دير : الدال والياء والراء أظُنُّه منقلباً عن الواو ، من الدَّار والدوْر. ومن الباب الدَّيْر. وما بها دَيُّورٌ ودَيَّارٌ؛ أَي أحدٌ. ومن الباب الذي ذكرْناه قال ابنُ الأعرابيّ : يقال للرجل إذا كان رأسَ أصحابه : هو رأس الدَّيْر.

ديص : الدال والياء والصاد أصلٌ واحد يدلّ على رَوَغان وتفَلّت. يقال : داصَ يديص دَيْصاً  ، إذا راغَ. والاندياص : انسلال الشَّيء من اليَد. ويقال : انداصَ علينا فلانٌ بشرِّه ، وذلك إذا تفلّتَ علينا؛ وإنّه لمُنْدَاصٌ بالشّرّ. ويقال : الدّيَّاص : السَّمين؛ والدَّيَّاصة : السمينة. فإن كان صحيحاً فلأنّه إذا قُبِض عليه اندلَصَ من اليد؛ لكثرة لحمه.

ديف : الدال والياء والفاء ليس بشيء. يقولون : الدِّيَافِيُّ منسوبٌ إلى أرض بالجزيرة. قال :

إذا سَافَهُ العَوْدُ الدِّيَافِيُّ جَرْجَرا

ديك : الدال والياء والكاف ليس أصلاً يتفرّغ منه ، إنَّما هو الدِّيك. ويقولون : هو عُظَيمٌ ناتئٌ في جَبْهة الفرس . وليس هذا بشيء.

ديل : الدال والياء واللام ليس ينقاس. يقولون : الدِّيلُ قبيلةٌ ، والنسبة دِيلي. فأمّا الدُّئِل ، على فُعِل ، فهي دُويْبَّة. ويضعُف الأمرُ فيها من جهة الوزْن ، فأمّا الاشتقاق فليس ببعيد ، وقد ذكرناه في الدال والهمزة مع الذي تجيء بعدهما.

دين : الدال والياء والنون أصلٌ واحد إليه يرجع فروعُه كلُّها. وهو جنسٌ من الانقياد والذُّل. فالدِّين : الطاعة ، يقال : دان له يَدِين دِيناً ، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ. وقومٌ دِينٌ؛ أَي مُطِيعون منقادون. قال الشاعر :

وكانَ النَّاس إلاّ نحنُ دِينا

والمَدينَةُ كأنّها مَفْعِلةٌ ، سُمِّيت بذلك لأنّها تقامُ فيها طاعةُ ذَوِي الأمرِ. والمَدينةُ : الأَمَة. والعَبْدُ مَدِينٌ ، كأنّهما أذلَّهما العَملُ. وقال :


  • رَبَتْ وَرَبَا في حِجْرِها ابنُ مدينة يظل على مِسحاتِهِ يَترَكَّلُ

  • يظل على مِسحاتِهِ يَترَكَّلُ يظل على مِسحاتِهِ يَترَكَّلُ

فأمَّا قول القائل :

يا دِينَ قَلْبُكَ مِن سَلْمَى وقد دِينَا

فمعناه : يا هذا دِينَ قلبُك؛ أَي أُذِلَّ. فأمّا إنّ العادة يقال لها دينٌ ، فإن كان صحيحاً فلأنَّ النفسَ إذا اعتادت شيئاً مرَّتْ معه وانقادت له. وينشدون في هذا :


  • كدِينِكَ مِن أُمِّ الحُويرثِ قَبْلَهَا وجارتِها أُمِّ الرَّباب بمَأْسَلِ

  • وجارتِها أُمِّ الرَّباب بمَأْسَلِ وجارتِها أُمِّ الرَّباب بمَأْسَلِ

والرواية « كَدَأبك » ، والمعنى قريبٌ.

فأمَّا قوله جلّ ثناؤُه :

) ما كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ المَلِكِ ( يوسف : 76 ، فيقال : في طاعته ، ويقال : في حكمه. ومنه : ) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( الفاتحة : 4 أي يوم الحُكمِ. وقال قومٌ : الحساب والجزاء. وأيَّ ذلك كان فهو أمرٌ يُنقاد له. وقال أبو زَيد : دِينَ الرّجُل يُدان ، إذا حُمِل عليه ما يَكره.

ومن هذا الباب الدَّيْن. يقال : دايَنْتُ فلاناً ، إذا عاملتَه دَيْناً ، إمّا أخْذاً وإمّا إعطاءً. قال :


  • دايَنت أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضى فمطَلَتْ بعضاً وأدَّتْ بعضا

  • فمطَلَتْ بعضاً وأدَّتْ بعضا فمطَلَتْ بعضاً وأدَّتْ بعضا

ويقال : دِنْتُ وادَّنْتُ ، إذا أَخَذْتَ بدَين. وأدَنْتُ : أقْرَضْتُ وأعطَيتُ دَيْناً. قال :


  • أدَانَ وَأَنْبَأَهُ الأوَّلُون بأنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ

  • بأنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ بأنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ

والدَّيْن من قياس الباب المطَّرد؛ لأنّ فيه كلَّ الذُّلِّ والذِّل . ولذلك يقولون : « الدَّين ذُلٌّ بالنّهار ، وغَمٌّ بالليل ». فأمّا قول القائل :


  • يا دارَ سَلْمَى خَلاءً لا أُكَلِّفُهَا إلاّ المَرَانة حَتَّى تعرِفُ الدِّينَا

  • إلاّ المَرَانة حَتَّى تعرِفُ الدِّينَا إلاّ المَرَانة حَتَّى تعرِفُ الدِّينَا

فإنّ الأصمعيّ قال : المَرَانة اسمُ ناقَتِه ، وكانت تَعرِف ذلك الطَّريقَ ، فلذلك قال : لا أكلِّفُها إلاّ المَرانة. حَتَّى تعرف الدِّين : أي الحالَ والأمر الذي تَعهده. فأراد لا أكلّف بلوغَ هذه الدار إلاّ ناقتي.

واللهُ أعلم.