أصبح النشاط المعلمى واسع النطاق، فكان فى كل بلدٍ له مذهبٌ يُنسب أليه و كثر عدد المذاهب المنتمون أليها، إلا أنه لم يكتب البقاء لمعظمها و اغزاها الانقراض، و كان لمؤسسيها الذين كثر اتبهاعهم تاريخ مجيد و مكانة سامية رُبّما فاقوا فى نظر معاصريهم و ذوى العلم منهم رؤساء المذاهب الذين وقفت قافلة الفقه عندهم و اقتصر استنباط الاحكام عليهم و لكن عوامل انتشار مذاهبهم عجزت عن مُسايرة الظروف فلم يُكتب لها البقاء و مُحيّت من صفحة الوجود و لم يبق لأبناء السّنة إلّا المذاهب الأربعة: المالكى و الحنفى و الشافعى و الحنبلى و اما المذاهب التى انقرضت فهى كثيرة منها:
1 - مذهب عُمر بن عبدالعزيز المتوفى عام 101 هج
2 - مذهب الشُعبى المتوفى عام 105 هج
3 - مذهب الحسن البصرى المتوفى عام 110 هج
4 - مذهب عبدالله بن شبرمه المتوفى عام 144 هج
5 - مذهب عثمان بن عمر التميمى المتوفى عام 145 هج
6 - مذهب الأعمش المتوفى عام 148 هج
7 - مذهب محمد بن الرحمن بن أبى ليلى قاضى الكوفة المتوفى عام 148 هج
8 - مذهب ابن جريح عبدالملك بن عبدالعزيز المتوفى عام 150 هج
9 - مذهب عبدالرحمن الأوزاعى المتوفى عام 157 هج
10 - مذهب سفيان بن سعيد الثورى المتوفى عام 161 هج
11 - مذهب الليث بن سعد الفهمى الخراسانى المتوفى عام 175 هج
12 - مذهب سُفيان بن عّيينة المتوفى عام 198 هج
13 - مذهب ابو رثور ابراهيم بن خالد الكلبى البغدادى المتوفى عام 246 هج
14 - مذهب داود بن على الاصبهانى المتوفى عام 270 هج
15 - مذهب محمد بن جرير الطبرى المتوفى عام 310 هج
و غيرها من مذاهب المسلمين التى تتفق احياناً اُخرى فى كثيرٍ من المسائل الشرعية و لزيادة البيان و تتميم الفائدة نذكر طرفاً من حياة بعض أولئك العلماء و رؤساء المذاهب