أقول: ذكرت هذا الخبر في عنوان آخر من عناويننا بمناسبة اُخرى أيضاً، و يدلّ على هذا المعنى أخبار اُخرى لم أذكره للاختصار، فراجع المأخذ و موارد اُخرى.
خير أهل الأرض و خير أهل السّماء
2571/ 1- روى ابن نما في «مثير الأحزان»- من تأريخ البلاذريّ، قال: حدّث محمّد بن يزيد المبرّد النحويّ في إسناد ذكره، قال:
انصرف النبيّ صلى الله عليه و آله إلى منزل فاطمة عليهاالسلام فرآها قائمة خلف بابها، فقال: ما بال حبيبتي هاهنا؟
فقالت: ابناك خرجا غدوة و قد غبي عليّ خبرهما.
فمضى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقفو آثارهما حتّى صار إلى كهف جبل، فوجدهما نائمين وحيّة مطوّقة عند رؤوسهما، فأخذ حجراً و أهوى إليها، فقالت: السلام عليك يا رسول اللَّه! واللَّه؛ ما نمت عند رؤوسهما إلّا حراسة لهما.
فدعا لها بخير، ثمّ حمل الحسن عليه السلام على كتفه اليمنى، والحسين عليه السلام على كتفه اليسرى.
فنزل جبرئيل فأخذ الحسين عليه السلام و حمله، فكانا بعد ذلك يفتخران؛
فيقول الحسن عليه السلام: حملني خير أهل الأرض؛
و يقول الحسين عليه السلام: حملني خير أهل السماء.
البحار: 43/ 316.